درس كتاب (حزقيا الملك)

هذا الدرس نافع للخدام الذين يقودون مجموعات درس الكتاب.

كيف تواجه التجربة؟

فى درس الكتاب هذا سنقوم بدراسة كيفية التصرف فى التجارب و الأزمات عن طريق دراسة ما قام به حزقيا الملك حينما حاصره ملك آشور. و لذلك يلزم على قائد مجموعة درس الكتاب أن يأخذ المجموعة خلال قراءة النص إلى إستخلاص كيفية ما يقوم به الانسان المسيحى حينما يقع فى تجربة ما.

خلفية جغرافية و تاريخية (يفضل وجود خريطة حتى يتم تخيل موقع الأحداث):
========================================
عندما إعتلى سليمان العرش بعد أبيه الملك داود صاحب المزامير قضى على كل المعارضين، و بنى هيكل الله، و كون جيشاً هائلاً قوياً. و أصبحت إسرائيل مملكة متحدة قوية فى هذا العصر. و بعد موته ثارت الأسباط الشمالية فتكونت مملكتان منفصلتان: مملكة إسرائيل فى الشمال و عاصمتها السامرة، و مملكة يهوذا فى الجنوب و عاصمتها أورشليم. و كانت كلتا المملكتين يقعان بين أقوى قوتين عظميين فى هذا العصر: مصر و آشور. و كانت حينما تقوى مصر و تريد السيطرة على آشور فان أقصر طريق هو إحتلال شعب إسرائيل حتى يتم نقل الحرب مع الآشوريين خارج الحدود المصرية. و كذلك حينما تقوى آشور فانها كنت تحتل شعب إسرائيل لنفس الأسباب الوارد ذكرها. و لذلك فكانت كلا من مملكة إسرائيل و مملكة يهوذا بين حجرى الرحا، و عليهم بدفع الجزية للملكة الأقوى فى ذلك الحين.

{يتم قراءة ( 2 مل 18 : 1 - 8 )}
1- من واقع قراءتك للنص الكتابى، ما هو إنطباعك عن شخصية حزقيا الملك؟!
ملك صالح
- بعد عن الخطية: أزال المرتفعات، كسر التماثيل، قطع السوارى، سحق الحية النحاسية ( عدد 4 )
- إقترب من الله: إلتصق بالرب، لم يحد عنه،بل حفظ وصاياه، على الرب إله إسرائيل إتكل ( عدد 5، 6 )
النتيجة؟! - فكان الرب معه و حيثما كان يخرج كان ينجح ( عدد 7 )

مما سبق نرى إنه تطبيق عملى للحياة كمسيحى يحيا مع الله. فليس المهم فقط أن نبعد عن السلبيات (الخطايا)، بل بالحرى أن نسعى للإيجابيات (أعمال البر). و نرى أن الجزء الذى قرأناه هو إعادة للمزمور الأول:
طوبى للرجل الذى لم يسلك فى مشورة الأشرار، و فى طريق الخطاة لم يقف، و فى مجلس المستهزئين لم يجلس (سلبيات)، بل.....
فى ناموس الرب مسرته، و فى ناموسه يلهج نهاراً و ليلاً (إيجابيات)
المكافأة: فيكون كالشجرة المغروسة على مجارى المياة الكثيرة التى تعطى ثمرها فى حينه، و كل ما يصنع ينجح فيه.


{يتم قراءة ( 2 مل 18 : 9 - 17 )}
2- ماذا حدث لملك و شعب إسرائيل؟ و لماذا؟!
- ماذا؟ حصار - سبى ( عدد 9 - 11 )
- لماذا؟ لأنهم لم يسمعوا لصوت الرب إلههم، بل تجاوزوا عهده، و كل ما أمر به موسى فلم يسمعوا و لم يعملوا. ( عدد 12 )

3- ماذا حدث لملك و شعب يهوذا؟ و لماذا؟!
- ماذا؟ ملك آشور أخذ مدن يهوذا الحصينة ( عدد 13 )، فرض جزية على حزقيا الملك ( عدد 14 )

4- ماذا فعل حزقيا الملك؟
- دفع جميع الفضة الموجودة فى بيت الرب، و فى خزائن الملك. قشر الذهب عن أبواب هيكل الرب و الدعائم التى كان قد غشاها ( عدد 15 - 16 )

سؤال مهم: لماذا سمح الله بتجربة رجل بار مثل حزقيا؟!
الجواب فى ( يع 1 : 2 ، 3 ) "إحسبوه كل فرح يا إخوتى حينما تقعون فى تجارب متنوعة، عالمين أن إمتحان إيمانكم ينشئ صبراً. و أما الصبر فليكن له عمل تام لكى تكونوا تامين و كاملين غير ناقصين فى شئ."
الخلاصة: تجربة = إمتحان إيمان.
و فى الامتحان يتم إختبار المستوى الروحى. إن نجحنا يتم تصعيدنا لدرجة روحية أعلى كما يصعد التلميذ لسنة دراسية أكبر عند نجاحه فى الامتحان.
مقابل ماذا؟! (يع 1 : 8 ) "طوبى للرجل الذى يحتمل التجربة. لأنه لأنه إذا تزكى ينال إكليل الحياة الذى وعد به الرب للذين يحبونه".
مثال: تجربة إبراهيم "ينبغى لهم أن يذكروا كيف امتحن الله أبونا إبراهيم و بعد أن جرب بشدائد كثيرة صار خليلاً لله" (طوبيا 12 : 13 ).
ملحوظة: هذه الآية غير موجودة فى الكتاب المقدس و لكن فى الأسفار المحذوفة لذا يلزم أن يكتبها قائد مجموعة درس الكتاب فى مسودته الخاصة.

سؤال آخر: من يضمن ثباتى فى التجربة التى قد تكون أقوى من روحياتى؟!
الجواب فى ( 1 كو 10 : 13 ) "الله أمين و عادل الذى لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون، بل سيجعل مع التجربة أيضاً المنفذ لتستطيعوا أن تحتملوا". مثل المدرس الذى يضع إمتحان لتلميذ إبتدائى لا يمكن أن يضع له إمتحان فى مستوى طالب ثانوى. فان كان بالحكمة البشرية نعمل هذا، فكم بالحرى بالحكمة الإلهية.
كذلك المعونة الإلهية مضمونة "لأنه فيما هو قد تألم مجرباً يقدر أن يعين المجربين" ( عب 2 : 18 )

{ الجزء من ( 2 مل 18 : 17 - 35) يمثل سخرية قادة جيش ملك آشور من شعب الله و كذلك من إلههم عاقدين مقارنة بينه و بين سنحاريب ملك آشور. يتم قراءة هذا الجزء و مقارنته بطريقة الشيطان فى حربه معنا}
- الكلام باللغة التى نفهمها - أى بالدخول لكل واحد من نقطة معينة ( عدد 26 - 27 )
- سخرية من شعب الله ( عدد 27 )
- تشكيك فى كلام الله ( عدد 29 - 30 )
- إغراءات عالمية ( عدد 31 - 32 )
- تشكيك فى معونة الرب ( عدد 33 - 35 )

{يتم قراءة 2 مل 18 : 36 - إلخ حتى 2 مل 19 : 1 - 7 )}
5- ماذا صنع حزقيا أمام التجربة و حرب الشيطان؟
- لم يحيبوه بكلمة ( 2 مل 18 : 36 ) ---> عدم الأخذ و الرد على الشيطان فى حربه كما فعلت حواء، و الهروب من الحرب إن أمكن.
- ثيابهم ممزقة ( 2 مل 18 : 37 ) و أيضاً "مزق ثيابه و تغطى بمسح و دخل بيت الرب" (2 مل 19 : 1 ) ---> توبة و صلاة.
- أرسل إلى أشعياء النبى بن آموص ( عدد 2 ) ---> اللجوء إلى مشورة رجل الله (الكاهن أو أب الاعتراف).

{قراءة (2 مل 19 : 35 - إلخ)}
6- كيف كان الخلاص من التجربة؟!
طريقة معجزية من الله بخلاف كل تفكير البشر.
- ملاك الرب ضرب من جيش آشور 185000 محارب فى ليلة واحدة.
ليس كذلك فقط بل لقد تم الخلاص من منبع التجربة (موت سنحاريب بيد أولاده).
Be encouraged by God’s extraordinary efforts to call his people back to himself (1-24)
Take comfort in the promises God made through the prophet Ezekiel (33-48)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010