رفاة مار مـــــــرقس رسول السيد المسيـــــح لمصر



مـــــــرقس رسول السيد المسيـــــح لمصر
========================
بقلم عزت أندراوس
----------------------

فى عام 828 م سرق البنادقة (البحارة من أهل مدينة فينسيا) جسد كاروز الديار المصرية وأبحروا به متجهين إلى بلادهم فينيسيا إيطاليا وبنوا كنيسة ضخمة وتعتبر من أفخم وأروع كنائس العالم تبجيلاً لهذا القديس العظيم حيث يعتبرونه شفيع مدينتهم وسميت هذه الكنيسة بأسم قديسنا العظيم "سانت مارك " وتبارى فى بنائها وتجميلها أعظم مهندسى العالم وفنانيهم وأصبحت تحفة من الفن اللمباروى والإستروجوتى البابا شنودة الثالث فى كتاب مرقس الرسول .

الإيطاليون يسرقون رأس القديس مرقس الرسول

وقالت مسز بتشر تاريخ ألأمة القبطية - أ . ل . بتشر صدر فى 1889م - الجزء الرابع من ص 72 شئ غريب عن سرقة رأس مارى مرقص ولم توضح كيف تم سرقة الرأس ؟ : وفى تلك السنة سرقت (من المرجح سنة 1418 م الموافقة 821 ش ) رأس مارى مرقس كاروز الديار المصرية من السكندرية فى مركب إيطالية فكانت أعظم مصيبة حلت بأقباط مصر " .


عوده جزء من الرفات الى أرض مصر
فى 8 يوليو 1965 م وبعد ان ظل جسد مرقس الرسول فى مدينه البندقيه بعيدا عن تراب أرض مصر الذى رواه بدمه منذ سنه 828م قام قداسة البابا كيرلس السادس البطريرك الـ 116 ومعه الآباء نيافة الأنبا تيموثاوس مطران الدقهلية ونيافة الأنبا كيرلس مطران قنا ونيافة الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج ونيافة الأنبا صموئيل بزيارة السيد الرئيس جمال عبد الناصر فى منزله لدعوته لوضع حجر الأساس للكاتدرائية المرقسية الجديدة فى أرض الأنبا رويس .. فأعلن الرئيس جمال عن مساهمة الدولة بمبلغ 100 ألف حنية فى بناء الكاتدرائية
وفى يوم 24 يوليو 1965 م وفى أثناء أسبوع الإحتفالات السنوى فى العيد الثالث عشر لثورة يوليو .. إحتفلت الكنيسة بوضع حجر الأساس للكاتدرائية فى أرض الأنبا رويس وجاء يوم الأحتفال بهذا اليوم العظيم فقد زحفت الجماهير لتأخذ مكانها فى السرادق الكبير الذى أنشئ خصيصاً ليسع عدداً ضخماً من الشعب للمشاركة فى حفل وضع حجر الأساس , وأخذ كبار المشاركين فى الإحتفال أماكنهم على المنصة فى مواجهة الشعب وهم الآباء الأحبار المطارنة والأساقفة وكبار رجال الدولة فى مقدمتهم السادة نواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ونزابه والوزراء, وفى الساعة العاشرة والنصف دقت اجراس الكنائس معلنه وصول البابا العظيم كيرلس السادس , وفى تمام الساعة 11 أعلنت اجراس الكنائس من جديد وصول ضيف الكنيسة القبطية السيد الرئيس جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية ليشارك فى الإحتفال .. وقام البابا كيرلس السادس بأستقبال السيد الرئيس معانقاً وكان معه نيافة النبا انطونيوس مطران سوهاج والمنشاة وسكرتير المجمع المقدس , والمهندس يوسف سعد وكيل المجلس الملى العام والأستاذ راغب حنا المحامى وسكرتير هيئة الأوقاف .

وجلس الرئيس جمال عبد الناصر بجوار البابا كيرلس السادس فى منتصف المنصة , وقام نيافة الأنبا انطونيوس مطران سوهاج وسكرتير المجمع المقدس ليلقى كلمة قداسة البابا وعبر فيها البابا عن أمتنانه وشكره لحضور السيد الرئيس والمشاركة فى وضع حجر الأساس للكاتدرائية الجديدة
ثم قام الرئيس جمال عبد الناصر بإلقاء خطابه وبعد أن أنتهت كلمة الرئيس قام قداسة بصلاة الشكر , وبعد الصلاة دعا قداسة البابا الرئيس عبد الناصر ليضع بيده حجر الأساس بيده الأساس للكاتدرائية المرقسية الجديدة والمقر البابا وى الجديد , وبدأ زأير الجماهير بالهتاف المدوى من جماهير الشعب الحاضر لهذه المناسبة , ووضع الرئيس الصندوق وعليه حجر الساس ودعا قداسة البابا إلى مشاركته فكانت لفته جميلة من سيادته وإتجاهاً عملياً لروح المحبة التى سادت السنين الأخيرة من حكمه

وعندما إنتهت مراسيم الإحتفال ودع قداسة البابا السيد الرئيس وودعته قلوب الملايين التى أحبته أرجع إلى مجلة مدارس الأحد العددان الخامس والسادس 1965 م
وبدأ التشييد وبناء الكاتدرائية يعلوا يوما بعد يوم .. ومئات من العمال يقضون الليل والنهار , يعملون عملاً شاقاً يحملون الحديد والأسمنت والرمل , ويصعدون وينزلون على السقالات الخشبية
ومما يذكر أن المهندسين د/ عوض كامل وسليم كامل فهمى هما اللذان فازا فى مسابقة رسم وتصميم الكاتدرائية , وقام بالتصميم الإنشائى فقد أعده د / ميشيل باخوم أشهر مهندساً للأنشائيات فى مصر , وقامت شركة النيل العامة للخرسانة المسلحة "سيبكو" بتنفيذ المبنى العملاقى للكاتدرائية .

رفات مار مرقس


حدث أن طلب البابا كيرلس السادس بطريرك الأقباط الأرثوذوكس المصرى من بابا روما إعاده الجسد الى موطنه الأصلى فى مصر وتصادف وصوله حدثين هامين هما :-

مرور 19 قرنا على إستشهاده بمصر0

والحادث الثانى بناء الكاتدرائيه المرقسيه الكبرى بأرض الأنبا رويس بالعباسيه لتكون مقرا للجسد وأيضا مقرا لباباوات الإسكندريه0

وكان قداسه البابا كيرلس السادس قد بعث الى قداسه البابا بولس السادس بابا روما (1963م - 1978م ) يطلب فيه إعاده جزء من جسد القديس مرقس رسول المسيح الذى سرقه البحاره الإيطالين سنه 825 م ونقلوه الى فينسيا (مدينه البندقيه الإيطاليه ) إستجاب قداسه البابا بولس السادس إلى طلب البابا القبطى كيرلس السادس , ويجدر بالذكر أن قامت سفارة الفاتبكان فى القاهرة بدور كبير وهام فى تدعيم الطلب المصرى أثناء المفاوضات والمباحثات التى جرت بين الكنيستين بشأن هذا الموضوع .

ولكن حدث أن البندقية رفضت تسليم الرفات لأن مار مرقس هو شفيع مدينتها , ,انها أتخذت الأسد المرقسى " أسد القديس مرقس المجنح " علامة وشعاراً لها منذ عصور سحيقة , فضلاً أن وجود الرفات يمثل أهمية سياحية لمدينتهم وكادت المفاوضات أن تتعثر .
وظل قداسة البابا كيرلس السادس يلح على أعادة رفات مرقس رسول المسيح .. فأضطر البابا بولس السادس أن يتدخل ويطلب جزء من رفات القديس يٌهدى إليه شخصياً بصفته بابا كنيسة روما , وأن يحتفظ البنادقة بالجزء الباقى من الرفات كبركة لهم ولمدينتهم , وبناء على هذا الإتفاق الداخلى فى الكنيسة الكاثوليكية ووافق الكاردينال أوريانى بطريرك البندقية المدينة التى تحتفظ بالرفات فى أكبر كنائسها , وقدم الجزء الأكبر من الرفات إلى قداسة البابا بولس الذى ارسل بدوره إلى غبطة البابا كيرلس السادس يبلغه فيه أنه فى أنتظار وصول وفد الكنيسة القبطية لإستلام رفات القديس مار مرقس الرسول الذى يحتفظ به فى حجرته الخاصة راجع كتاب الكنيسة وقضايا الوطن والدولة والشرق الأوسط الجزء الثانى - نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى
فإختار قداسه البابا كيرلس السادس وفدا رسميا مكون من سبعه من الآباء المطارنه والأساقفه وثلاثه من الأراخنه برئاسة نيافة الأنبا مرقس مطران أبو تيج للسفر إلى روما لمقابله البابا بولس السادس لإستلام رفات القديس مرقس والوفد هم :-

نيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط , نيافة الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج والمنشاة , نيافة الأنبا بطرس مطران أخميم وساقلته , نيافة الأنبا دوماديوس أسقف الجيزة , نيافة الأنبا أغريعوريوس أسقف البحث العلمى , نيافة الأنبا بولس أسقف حلوان , نيافة الأنبا يحنس مطران كرسى تيجرى بأثيوبيا , نيافة ألأنبا لوكاس مطران كرسى أروسى بأثيوبيا , نيافة الأنبا بطرس مطران جوندار بأثيوبيا , الأستاذ فرح أندراوس الأمين العام لهيئة الأوقاف القبطية , الإستاذ إدوارد ميخائيل الأمين العام للجنة المالية لإدارة أوقاف البطريركية , المستشار فريد عونى وكيل المجلس الملى العام .
وفى يوم 20 يونيو 1968 م سافر الوفد القبطى ومعهم رسالة إلى البابا بولس ومعها هدايا تذكارية مقدمة له , وقد رافق الوفد تسعون من ألاباء الكهنة والآراخنة فى رحلة تاريخية لم تحدث من قبل ولن تحدث من بعد .

وفى يوم السبت 22 يونيو 1968 فى الساعة 12 ظهراً أقيم إحتفال دينى كبير فى قاعه البابا بولس السادس بالفاتيكان تلك التى يبلغ طولها أكثر من 20مترا حيث إصطف الحاضرون ليشاهدوا حرس البابا وهو يدخلون وورائهم حامل الرفات ثم حراس آخرون وبعد ذلك ظهر البابا بولس السادس وعلى يمينه نيافه الأنبا مرقس مطران أبو تيج رئيس الوفد المصرى ومندوب البابا كيرلس السادس وعلى يساره الكاردينال دوفال مندوب البابا بولس السادس فى إحتفالات القاهره , وعلى منضده كبيره وضع الصندوق الذى يضم الرفات مفتوحا تحوطه الزهور والشموع , ووقف الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى وألقى كلمه باللغه الإنجليزيه , وبعد أن ألقى البابا بولس كلمته تقدم وحمل الصندوق فى خشوع وسلمه إلى رئيس الوفد القبطى , وسلمه أثنائها وثيقه رسميه خاصه بالرفات , والتى تنص على :-
الأب بتروس كاتيزويوس فان ليرد , من جماعه رهبان القديس أوغسطينوس بنعمه الله وبأمر الكرسى الرسولى , أسقف لورفسير حارس زخائر الكرسى الرسولى , معاون بقصر قداسته , ومساعد للكرسى البابوى والوكيل العام للفاتيكان
بموجب هذا المستند نؤكد ونشهد لوجه الله وتكريم قديسيه أننا تحققنا من أن رفات مرقس الإنجيلى قد أستخرجت من مكانها الأصلى وأننا وضعناها بكل وقار فى وعاء من الفضه وضع بدوره داخل صندوق فضى مشغول بفن رفيع وجوانبه من البلور وأغلق بإحكام , والوعاء مغلق داخل الصندوق المذكور بخيط رفيع ومختوم بخاتمنا بالشمع الحمر لكى يتمكن حائزه من الإحتفاظ به ومن عرضه ليكون موضع الإجلال والإحترام العام من قبل المؤمنين
وإننا ننذر المؤمنين الذين قد توجد هذه الرفات بين أيديهم فى يوم من الأيام بأنه لا يحق لهم أن يبيعوها أو يستبدلوها بأشياء أخرى مما يباع ويشترى وإقرار منا بذلك نسلم هذه الوثيقه موقعه منا وعليها خاتمنا0 وكانت مؤرخة بتاريخ 28 مايو 1968 م



وقد القى نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى كلمة نيابة عن الوفد القبطى معبراً فيها عن مدى السغادة لعودة رفات مار مرقس رسول المسيح إلى أرض مصر
وفى يوم الأحد 23 يونيو 1968 أقام الوفد القبطى قداسا إلهيا فى إحدى الكنائس الفاتيكان وهى كنيسة القديس القبطى البابا أثناسيوس الرسولى فى روما حضره كثيرون حيث إسترعت إنتباههم الألحان القبطيه ونالت إعجابهم .
وفى مساء الإثنين 24 يونيو 1968م تحرك الوفد القبطى الذى أرسله البابا كيرلس السادس، ومعه أعضاء البعثه المرافقه للرفات مرسله من قبل بابا روما ، من كنيسه القديس أثناسيوس الرسولى ، فى موكب رسمى لأعظم شخصيه فى تاريخ مصر ، وتقدمت الدراجات البخاريه الموكب حتى وصلت مطار روما الدولى ، وإستقلوا طائره خاصه وصلت الطائره الى مطار القاهره الدولى فى الساعه 45 ,10من مساء اليوم نفسه 0 وإحتشد فى المطار مئات الألوف من شعبه القبطى الذى آمن على يديه يرتلون الألحان الدينيه وكان فى إنتظار الجسد قداسه البابا كيرلس السادس ومعه مندوب عن إخوتنا فى الإيمان مارأغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك أنطاكيه وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس وعدد لا يحصى من المطارنه والأساقفه الأقباط والأجانب ورؤساء الطوائف والأديان المختلفه من المصريين والأجانب 0

وإهتز المطار بالتهليل والتصفيق لرؤيتهم حمامه كبيره الحجم تتقدم الطائره فى الجو وعندما رست الطائره فى أرض المطار صعد البابا كيرلس السادس سلم الطائره وتسلم من يد رئيس الوفد الإسكندرى الذخيره الثمينه 0
وفى هذه اللحظه شاهدت الجموع ثلاثه حمامات بيضاء كبيره الحجم ناصعه البياض يشع منها نور وهاج تحلق فوق الطائره الراسيه بالمطار وفوق الصندوق (هذا الوصف مأخوذ من كتاب بطاركه عظماء اعده الشماس جميل فخرى المدرس بمعهد الدراسات القبطيه ! ويشرفنى ككاتب هذه المقاله بأن أشهد بأننى

رأيت بعينى ما حدث لأننى كنت حاضرا فى المطار وما قاله الأستاذ جميل رآه كل الشعب الذي كان موجودا) ومن المعروف أن الحمام لا يطير ليلا 0 ورأينا البابا كيرلس نازلا وعلى كتفه صندوق الرفات وبدأ الشمامسه بالترتيل بين هدير الشعب وفرحته التى لا توصف فهى لحظه من الزمان حضر أبانا مرقس رسول المسيح الى أرض مصر بعد أن طال فراق قديسنا عن بلادنا مصر
وتحرك الموكب الجماهيرى والكتل البشريه والقلوب تنبض بالوفاء لما بقى من هذا الإنسان الذى عرفنا طريق المسيح فالفرح عم أرض مصر 0
وحمل البابا كيرلس الصندوق الى الكاتدرائيه المرقسيه الكبرى بالأزبكيه ووضع الصندوق على المذبح الكبير الذى دشن على إسم مرقس الرسول ، ومكث على المذبح ثلاثه أيام ، وعاد رفاه أول من بشر مصر بالمسيح الىالأرض التى روت دمائه مضحيا بحياته من أجل نشر كلمه الله فى مصر فمرحبا عودتك ياأبينا ورسولنا من عند المسيح إنتظرنا عودتك ياحبيبنا ويارسولنا مده 1140سنه
وفى صباح 25 يونية 1968م وفى أرض دير الأنبا رويس بالعباسية المعروف فى التاريخ باسم دير الخندق أقيم أحتفال رسمى تحت رئاسة البابا كيرلس السادس وحضره السيد الرئيس حمال عبد الناصر
رئيس جمهورية مصر فى ذلك الوقت , وحضره أيضاً الإمبراطور هيلاسيلاسى الأول إمبراطور أثيوبيا فى ذلك الوقت وعدد كبير من رؤساء الأديان ومندوبى الكنائس العالمية والمحلية - ولم يحدث مثيل لمثل هذا التجمع فى العصر الحديث لتكريم شخص مات منذ 1400سنة مثلما حدث للقديس مار مرقس رسول المسيح إلأى أرض مصر.
وقد ألقيت الكلمات وعبر من ألقوها عن مدى السعادة عن رجوع القديس مرقس إلى بلاده التى مات فيها فتكلم كل من :

+ كلمة قداسة البابا كيرلس السادس .. ألقاها نيافة الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج وسكرتير المجمع المقدس
+ كلمة مار أغنوطيوس يعقوب الثالث بطريرك أنطاكية .
+ الكاردينال دوفال رئيس البعثة الباباوية الروحانية .
+ أبونا باسيليوس بطريرك جاثليق أثيوبيا .. وألقاها نيافة الأنبا ثيؤفيلس أسقف هرر .
+ دكتور أوجين بليك السكرتير العام لمجلس الكنائس العالمى .
+ قداسة البطريرك أليكس بطريرك كنيسة روسيا .. وألقاها المطران سيكنوف أنطونيو مطرتن منسك .

وبعد الإنتهاء من ألقاء الكلمات قام البابا كيرلس وأمسك بيد الرئيس جمال عبد الناصر ومعهما الإمبراطور هيلاسيلاسى بالتوجه نحو سلم الكاتدرائية الشرقى وكانت الجماهير تهتف وتهلل حيث أزاحوا الستار عن اللوحة التذكارية لأفتتاح الكاتدرائية .
ومما هو جدير بالذكر أن التفزيون المصرى والإذاعة نقلت على الهواء مباشرة هذا الإحتفال الكبير .
وفى 26 يونيو 1968 م أقيم أول قداس إلهى فى الكاتدرائية المرقسية برئاسة البابا كيرلس السادس , وتميز بانه كان قداساً تاريخياً لأنه إشتركت فيه جميع الطوائف الأرثوذكسية الشرقية وحضر هذا القداس الإمبراطور هيلاثيلاسى ووفود قدمت من العالم المسيحى تشارك فى هذا العمل الضخم , وحضر الألوف من الشعب القبطى , وفى نهاية القداس حمل البابا كيرلس الصندوق الذى فيه رفات مار مرقس الرسول ومن وراؤه رؤساء وأعضاء الوفود الأجنبية التى شاركت فى القداس فى موكب كنسى بديع ووضع الصندوق فى القبر الرخامى وغطى بلوح رخامى كبير وسط الألحان والترانيم القبطية وبكل اللغات الأخرى تكريماً لكاروز مصر العظيم القديس مار مرقس رسول المسيح إلى أرض البركة مصر .


--------------------------------------------------
(1) تاريخ ابوالمكارم تاريخ الكنائس والأديره فىالقرن 12 بالوجه البحرى طبع سنه 1999 ج1ص 139
(2) تاريخ ابوالمكارم عن الكنائس والأديره فى القرن 12 بأسيا وأوربا طبع بمصر سنه 1999ج3 ص76
(3) تاريخ الكنيسه القبطيه للمتنيح القس منسى 1899- 1930م ص363
(4) السنكسارالقبطى ( الصادق الأمين فى أخبارالقديسين ) جزءان طبعه 1910& السنكساراليعقوبى نشره رينيه باسيه فى سيرهالآباء البطاركه
(5) تاريخ ابوالمكارم تاريخ الكنائس والأديره فىالقرن 12 بالوجه البحرى طبع سنه 1999 ج1ص 134

(6) سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع نشره سيبولد طبع ببيروت عام 1904م وطبعه ايفتس Evetts طبعه باريس1904 فى تاريخه نقلا عن الاشدياكون جوارجيوس سكرتير البابا سمعان 689م-701م في مخطوط بجبل هبيب
(7) تاريخ ابوالمكارم تاريخ الكنائس والأديره فىالقرن 12 بالوجه البحرى طبع سنه 1999 ج1ص122
(8) تاريخ ابوالمكارم تاريخ الكنائس والأديره فىالقرن 12 بالوجه البحرى طبع سنه 1999 ج1ص122
(9) تاريخ الكنيسه القبطيه للمتنيح القس منسى 1899- 1930م ص363



وفى صباح 25 يونيه 1968م وفى أرض ديرالأنبا رويس بالعباسيه أقيم إحتفال رسمى تحت رئاسه البابا كيرلس السادس وحضره السيد الرئيس جمال عبد الناصر رئيس الجمهوريه فى مصر فى ذلك الوقت ، وحضره أيضا الإمبراطور هيلاسلاسى الأول إمبراطور إثيوبيا فى ذلك الوقت وعدد كبير جدا من رؤساء الأديان ومندوبى الكنائس العالميه والمحليه 0
وكان هذا التجمع لم يحدث له مثيل فى العصر الحديث لتكريم قديسا مسيحيا قتل منذ 1935 سنه وبعد إلقاء كلمات الترحيب بهذه المناسبه ، قام قداسه البابا كيرلس السادس والرئيس جمال عبد الناصر والإمبراطور هيلاسلاسى الأول إمبراطور إثيوبيا ، الى مدخل الكاتدرائيه الجديده وأزاح الستار عن اللوحه التذكاريه التى أقيمت بمناسبه تسجيل ذكرى هذا الحدث التاريخى لكنيسه مصر أول وأقدم كنيسه فى أفريقيا

فى الصورة المقابله مكان وجود عظام أسفل الكاتدرائية المرقصية بالعباسية التى حصل عليها ألأقباط من الكنيسة الكاثوليكية فى روما وقد زين ت جدرانها بصور تمثل ألحتفال وتسجله وقد رسم صورة البابا كيرل
س طفل مسلم يبلغ من العمر 6 سنوات ________________________________________مراجع هذا البحث(1) فريد فرعونى : عوده رفات القديس مرقس الإنجيلى- الإسكندريه 1991
(2) أمين حكيم, يوسف منصور : عشره سنوات مجيده فى تاريخ الكنيسه 1969
(3) مجله رساله المحبه الإحتفالات بعوده رفات القديس مرقس وإفتتاح الكاتدرائيه الجديده- يوليو 1968
(4) جريده وطنى – 8 يوليو سنه 2001 ص15

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010