خميس العهد
" نكون خدام عهد جديد " ( 2 كو 6 : 3 )
+ نحتفل اليوم " بخميس العهد " ، وهناك دروس روحية كثيرة مستفادة من تصرفات رب المجد مع تلاميذه :
+ فقد غسل أرجل التلاميذ ( ومعهم يهوذا الخائن ) كما كان يفعل العبيد ، ولما رفض بطرس أعلن له أنه ليس له معه نصيب ، فطلب غسله كله ، فأفهمه يسوع بأن الذى أغتسل ( بدموع التوبة ) ليس فى حاجة لإغتسال خارجى ، وأن الطهارة هى فى نقاوة القلب . وأن النجاسة هى من الخطية ( قلباً نقياً اخلقه فىّ يا الله ) .
+ واعلن لهم أنه يجب عليهم أن يغسل بعضهم أرجل البعض ( السلوك باتضاع عملى ، وفى هدوء وخفاء ) .
+ وقال قداسة البابا شنودة : " هل تنحنى لمن هم أصغر ؟ أم تتكبر عليهم ؟ .. وأن غسل الأرجل يدل على عدم التعجرف .. والبعض يثورون على المعلمين والأباء والأمهات بينما غسل المخلص الأرجل .
وهل تغسل أوساخ الناس ؟ أم تلقى الوسخ عليهم ، بذمهم وإدانتهم وكشف ضعفاتهم ؟!" .
+ وسهر المُخلص مع تلاميذه ، وأعلن لهم ما سيحدث له : وطمأنهم بأنه سيمضى ليُعد لهم مكاناً فى السماء ، ولن يدعهم يتامى ، ثم وعدهم بإرسال الروح القدس المُعزى ( مواهبه + ثماره ) .
+ وأوضح لهم " أن المحبة المُضحية " هى علامة التلمذة الحقيقية ، وكشف لهم عما سيُلاقُونه فى الخدمة من الآم واضطهاد وموت وكراهية ، ثم قدم صلاته الشفاعية عنهم ليقدسهم الآب ، ويحفظهم فى العالم المؤلم ، إلى أن يأتى الفادى ثانية ويأخذهم إلى ملكوته .
+ وكان الله – فى العهد القديم – قد عقد معاهدات مع الأباء القدماء ومع الشعب ، واشترط طاعة وصايا شريعته ، فى مقابل رعايته لهم ، وفى مخالفتها عقاب شديد . ووعد بمجئ مًخلص لهم لإنقاذهم من سجن الجحيم ، وهو ما حدث بالفعل .
+ وفى العهد الجديد ، قدم يسوع الخبز والخمر ، كغذاء روحى ودواء لشفاء النفس وللرحمة " هذا هو دمى ، الذى للعهد الجديد ، الذى يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا " ( مت 26 : 28 ) ، " ودم يسوع المسيح يُطهر من كل خطية ، لأنه بدون سفك دم لا تحدث مغفرة " ( عب 9 ) ، وكما اكدته كل الأديان فى العالم ( بتقديم الذبائح للفداء والكفارة ) .
+ وقال الرب يسوع : " الحق الحق أقول لكم : إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان ، وتشربوا دمه ، فليس لكم حياة فيكم " ( موتى الروح ) [ يو 6 : 53 ] .
" من يأكل جسدى ويشرب دمى فله حياة أبدية ، وأنا أقيمه فى اليوم الأخير ، لأن جسدى مأكل حقيقى ( وليس كرمز كما يقول الأخوة البروتستانت ) [ يو 6 : 54 ] .
" من يأكل جسدى ويشرب دمى ، يثبُت فىّ وأنا فيه .. من يأكلنى يحيا بى " ( يو 6: 56 ) .
+ فهل تفعل ؟! أم تؤجل ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.