القسوة


V
القسوة
" من أجل قساوتك ..... تُذخر لنفسك غضباً فى يوم الغضب  " ( رو 2 : 5 - 6 )
القسوة : من طبع الشيطان ، الذى يقسو على الإنسان المسكين ، ويسعى جاهداً لدفع كل الناس للجحيم !! .

+ وهى من طبع الأشرار ، الذين تربوا على قساوة القلب ، ومحبة الإنتقام والظلم ، وهى إبنة للأنانية ، والكبرياء ، والإفتراء .

+ وينسى القاسى أن هناك إلهاً جباراً سيُعامله بنفس قساوته على أخوته ، وعلى المتعاملين معه من المرؤسين المساكين الذين يعانون من قسوته .

+ وتتجلى القساوة الشديدة ، فى حروب العالم اليوم ، حيث يباد ويُشرد باستمرار الآلاف من البشر ، ويتم القتل بأسلحة فتاكة ، وبلا رحمة ولا شفقة ، لطفل رضيع أو صغير ، أو شيخ عجوز أو إمرأة طاعنة فى السن ، وتأمل ما يفعله اليهود بالفلسطينيين الآن ، وما هو حادث فى العراق وافغانستان وباكستان ، وما يفعله الأرهاب بالمسالمين من البشر ، وما يفعله المتشددون والسلفيون بالمؤمنين الودعاء .

+ وهو ما يذكره القديس بولس الرسول ، عن كل قلب قاس ، ويوبخه بكل شدة ويقول :
·      من أجل قساوتك ، وقلبك غير التائب ، تُذخر لنفسك غضباً – فى يوم الغضب – واستعلان دينونة الله العادلة ، الذى سيُجازى كل واحد حسب عمله " ( رو 2 : 5 – 6 ) .

+ والمثل العملى الواضح ( فى الكتاب المقدس ) قساوة قلب فرعون موسى ، وكانت نهايته حسب عمله القاسى ( خر 13 : 15 ) ، بغرقه مع جيشه .

+ وقد غضب الرب يسوع ، من غلاظة قلب اليهود ، وعدم إيمانهم به ( مر 3 : 5 ) ورفضهم لتعاليمه السامية العظيمة .

+ وتبدو القساوة فى الأفعال ، وكذلك فى الأقوال ( مت 25 : 24 ) التى تتعب القلب ، وتغضب الرب ، وما أكثرها الآن !! .
+ ويضم الكتاب المقدس أمثلة كثيرة ، لأُناس قساة القلوب ، وما جرته القساوة عليهم من مشاكل ومتاعب ، وهلاك أرضى ثم أبدى ( مثل شاول الملك ، وإيزابل ، وهامان الوزير ، وهيرودس الملك ... وغيرهم كثيرين ) .

+ ويُطالب القديس بولس بعدم القسوة على النساء ( كو 3 : 19 ) ، لأنهن آنية ضعيفة ، تحتاج للعطف والحنو والمعاملة الشفوقة الحسنة .

+ ويقدم لنا نصيحته العملية ، فيقول لكل إنسان يقرأ هذه السطور الآن :

·      اليوم إن سمعتم صوته ، فلا تقسوا قلوبكم ، بل عظوا أنفسكم – كل يوم – لكى لا يُقسى أحد منكم بغرور الخطية " ( عب 3 : 8 – 13 ) ، وهو درس هام لكل نفس تسعى من أجل خلاصها .

+ فما أجمل ( يا أختى ويا أخى ) من لين القلب ، المُطيع والوديع والمُحب للناس والرب .

+ وما أقسى الغيرة المريرة والشريرة !! الغيرة قاسية كالهاوية " ( نشيد 8 : 6 ) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010