انت يارب هو سلامنا


 
فى البداية يا أحبائى احب أن أقول بدلا من أن نسلم أفكارنا للخوف و القلق نصلى ولا ننساق وراء حتى افكارنا الخاصة و لاخيالتنا ولا أوهمنا لأن عدو الخير يستغل مثل هذه المواقف ليحدث فى الانسان زعزعة فى داخل نفسه . وهذه وظيفته ان يقلقنا .
معنى ذلك أنه لا يوجد ما يدعو للقلق ؟  بالطبع يوجد ولكن يوجد ايضا الثقة بربنا أنه ضابط الكل . "أن من ذا الذى قال فكان والرب لم يأمر" لأن ربنا اذ أراد بأى تجربة لنا فيجب أن نعلم أنها لخيرنا و لبنينا و لسلامنا حتى لو كانت فى نظرنا غير ذلك .
عندما نرد على عدو الخير بهذه الأفكار لا نعطى له الفرصة لكى يلعب بينا ولا بأفكارنا.
حتى لو وجد أوقات أجبارية للجلوس فى المنزل لا نضيعه وراء الاخبار
لو انقادينا وراء هذه الافكار سننزعج جدا ولكن نقوله يارب لتكن أرادتك و أحنا فى أيدك.
 انت يارب قلت "نقشتكم على كفى من  يمسكم يمس حدقة عينى " انت  قلت طوبى لجميع المتكلين عليك. أحنا نصلى من أجل سلامنا ومن أجل سلام الكنيسة ومن أجل سلام البلد ومن أجل سلام كل أنسان من يحفظ كل نفس فى محبة ربنا ومخافته ولا يتزعزع ياريت يا أحبائى تكون هذه الفترة يريد ربنا أن نجلس مع أنفسنا ليعرفنا كم هذا العالم ذائل ؟
ويعرفنا لا تتكلوا على رؤساء و لا غناكم ولاأنفسكم ولا تتكلوا على كل أمور هذا العالم لأنها زائله . مسكين الانسان الواضع يقينه على الارض , مسكين الانسان المتخيل أن الحياه قوية و ثابية  حتى مسكين الانسان الواثق فى نفسه و يقول أنا وانا وانا وأنا استطيع أنا أعمل و انا أملك وأنت لا تستطيع أن تفعل و لا تملك أى شىء .
ربنا بيسمح بتجارب كثيرة ليوصل بينا لأجمل أختبار فى حياتنا وهو أن نفرط فى أنفسنا أن لا يكون لنا شىء غالى عندنا الا خلاص نفوسنا ان نقول له يارب حياتنا فى ايدك وأمورنل فى ايدك أهم أن نربح الملكوت .
القديس أبو مقار كان رافع ايديه للسما بيصلى وكان الشيطان متضايق جدا فجاء الشيطان فى صورة رجل ماسك سكين و كان يريد أن يقطع له ايديه نفسه انه يترك الصلاة و ينزل ايديه ولكن ابو مقار استمر فى الصلاه وجاء وانزل السكين كاد أن يقطع يد القديس ولكن ابو مقار استمر فى صلاته , فسأله الشيطان "انت مش خايف" فرد عليه القديس "لا لان لا يحدث الا اذا  الله أمرك أن تقطعها وان قطعتها فساستمر فى الصلاة ايضا ".
هذا هو الشىء الذى يرعب الشيطان وايضا الانبا انطونيوس استخدم الشياطين معه كل وسائل الخوف فى شكل وحوش, بروق, رعود,وأمور مزعجة وايضا وتر حساس فى حياته العاطفية والعائلية وعن اخته ولكنه لا يهتز ,استخدم خيالات ,صور نساء وخلاعه و لكن لا يتأثر وكان يرشم علامة الصليب ويقول" قم ايها الرب الاله وليتفرق جميع اعدائك" هذه الفترة ممكن ان نختبر فيها حاجات فى حياتنا و مع ربنا ممكن ان لانكون رايناها من قبل .
ممكن ان اقوا انى جالس اليوم فى المنزل اقرأ سفر افضل من سنلع الاخبار السيئة ويكفى قرائة الشريط بدلا من سماع الاخبار بالتفصيل بدلا من الخوف و القلق وضياع الوقت .
وعدو الخير يستغل هذه الفرصة وأحنا نقول يارب"انت سلامنا" جميل ان الانسان يغرف يستفيد من كل أمور حياته , جميل ان الانسان يتعلم كيف " يخرج من الجافى حلاوة" وكيف يحول كا شىء لبنيانه وخلاص نفسه . فرصة فى تامل مراحم الله و أحساناته . نقول احنا فى شدة واكن مراحم ربنا بتظهر فى الشده وممكن ان ربنا يرفع غضبه من أجل صلاتنا وتقوانا "أحنا النور اللى فى العالم" و"الملح اللى فى الارض".
ربنا كان يحافظ على بلاد بصلوات القديسين ممكن ايضا ربنا يحفظ بلدنا بركابنا المنحنية ,ممكن يحفظ نفوس كثيرة بصلوات نابعه من قلوبنا , أحنا نعتبر الجيش الحامى لكل مكان ولكل نفس .
كثيرا ما ذهبت جموع ليهجموا على اماكن ولكن كانوا يلقوا امامهم جيوش نورانية طردتهم وحربتهم , كثيرا ما نسمع فى سير القديسين عن ان الله حفظ اولاده وشعبه ورعيته وكنيسته.
ولكن هذا يتطلب ايمان ايمان وثقة فى السما وفى عمل الله انه انه عمل يفوق الادراك والعقول .
"اكشف يارب عن عينى الفلام ليرى ان اللذين معنا اكثر من اللذين علينا" ربنا يرى ويحرس ,كما كان تهديدات سنحاريب لحزقيا الملك وتهديداته للشعب انتم متكلين عليه ستروا ماذا سيفعل فيكم انتم اذا جعلتوه يقودكم انا سأفنيكم , جاء ب 185.000 جندى يقال ان حزقيا كان يرفع قلبه لربنا ويصلى . ولابنا انقذ فأرسل ملاك وقتل ال185.000 جندى . ثق ان اللذين معنا اكثر من اللذين علينا , ثق فى القوات السمائية ,ثق فى العناية الالهيه , أرفع قلبك لألهك , ولتكن حفظ لنفسك اولا ولبيتك واولادك .
يوجد انسان تجلس معه تاخذ منه سلاح بالرغم انه عايش داخله طاقة شديدة وأنسان أخر تجلس معه يملاك بالالام والخوف ويعطى الاخبار التى تجاب للانسان رعب وكانه يفتخر بجلب الاخبار السيئة (حرقوا , قتلوا,.......) أهذه الرسالة؟ عندما تسمع هذه الاخبار قول "يارب أرحم, يارب أستر , يارب ساعد ولادك الموجودين فى مكان ما أرفع قلبك لربنا .
ربنا قادر انه يعطينا فى هذه الايام سلام من عنده وثقة فى حمايته وحراسته لينا وفى نفس الوقت أهم درس أنه يعطينا ثقة أن "السما هى اللى باقيه"
الارض زايلة والحكام زايلين والمال ليس يقين والممتلكات ممكن ان الانسان ينظر لها باحتكارطالما انه بخير بعد ما كان عبد لممتلكاته
                " ثق ان طالما انت بخير فجميعها اشياء زايله"
ربنا يعطينا لن نتشدد بالايمان ونثبت فى السلاح ونرفع قلبنا لفوق ونستفيد من هذه الايام ان لانحول قلبنا ابدا للارض ونرفع قلوبنا ,يقينا , عيوننا , واشواقنا الى المدينه السماويه الباقيه.
ربنا يكمل نقائصنا ويثبت كل ضعفاتنا بنعمته لالهنا كل المجد ابديا امين  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010