{{{ لنسلك بلياقة }}

( لنسلك بلياقة كما في النهار لا بالبطر والسكر لا بالمضاجع

والعهر لا بالخصام والحسد )
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷

التوبة والإعتراف
××××××××××××
للقمص بولا عطية
××××××××××××

في مساء يوم من أيام الإجازة الصيفية تقابل الأصدقاء الثلاثة مارك ومايكل وجوزيف في نادى الكنيسة كالمعتاد وبعد أن امضوا فترة ممتعة من الوقت في النادى وأثناء عودتهم إلى منازلهم دار بينهم هذا الحوار :

مايكل: يا جماعة أنا هاقترح عليكم اقتراح جميل
مارك: اقتراح إيه ؟
مايكل: أنا حصلت على ثلاث دعوات لحفل كبير في ملهى مشهور ...
وطبعاً إحنا أصحاب ومش هاروح الحفلة دى وحدى فيلا نروح كلنا مع بعض.
جوزيف : من أين حصلت على هذه الدعوات ؟ وهاتكون الحفلة دى في أي مكان ؟ ومعادها أمتي ؟ ومين اللي هايكون فيها؟
كانت أسئلة جوزيف سريعة ومتتابعة ونبرة صوته يملؤها اللهفة وحب الاستطلاع .
مايكل: دى بكرة على طول وفى ملهى مشهور تابع لفندق كبير خمس نجوم ، واحد من زملائي في الكلية أعطاني التذاكر دى وقال لي إن إحنا هاننبسط جداً وهانشوف فنانين كبار وحاجات كثيرة جديدة علينا
مارك: لا أنا مش هاروح ... أنصحكم بعدم الذهاب أيضا .
مايكل وجوزيف : في صوت واحد ليه بس يا مارك ؟ .. ماتعقدهاش .
مارك : أنا مش بعقدها يا جماعة .. أنا فعلاً لا احب هذه الأماكن مطلقاً وافضل الذهاب إلى نادى الكنيسة .. انتوا عارفين إن الأستاذ إبراهيم هايجتمع مع كل شباب النادى بكرة ويناقش موضوع "إننا لسنا من هذا العالم وكيف نتعامل مع العالم " وطبعاً ده موضوع مهم جداً يهمنى حضوره ويجب أن تحضروه كمان .. صدقونى هاتستفيدواً جداً من الاجتماع ده .
واستمر الحديث بين الأصدقاء الثلاثة .. مايكل وجوزيف يملؤهم الحماس للذهاب إلى هذه الحفلة للفرجة على ملاهي الدنيا ويحاولان إقناع مارك بالذهاب معهم ومارك صمم على موقفه وأنهي حديثه معهم بقوله
لا تنسوا انه لو كان هناك تسلية ففي المسيح
وفى مساء اليوم التالي ذهب مارك إلى الكنيسة وهو يأمل أن يقابل جوزيف ومايكل في نادى الكنيسة ويكونا قد عدلا عن ذهابهم إلى تلك الحفلة . ولكن مايكل وجوزيف كانا قد عقدا العزم على الذهاب إلى الحفلة والاستمتاع بها .
واستمر الحفل حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي وكانت الحفلة يملأها الصخب وحدث فيها ما افقد مايكل وجوزيف سلامها الداخلي أعثرهما . وفى طريق العودة تحدث جوزيف إلى مايكل قائلاً ...
جوزيف: الله يسامحك يا مايكل .. أنا حاسس إني ارتكبت خطية كبيرة كان لازم تقترح الاقتراح ده .
مايكل: أنا آسف يا جوزيف .. أنا كمان ضميري يؤنبني وفعلاً يا ريت سمعنا كلام مارك .
جوريف: لو كنا ذهبنا لنادى الكنيسة مع مارك كنا استفدنا من الاجتماع بدل وجع الدماغ ده .. الله يسامحك أنت السبب .. أنت السبب. أنت اللي قلتلنا على الحفلة دى وأنت اللي جبت الدعوات .
مايكل: جوزيف لا تلقى على كل اللوم نحن الاثنان كنا متحمسين للذهاب فلا تنسى إننا نحن الاثنان قد اشتركنا في هذا الخطأ .
جوزيف : فعلاً إحنا الاثنين أخطأنا ....
وفى اليوم التالي تقابل الأصدقاء الثلاثة في منزل مارك قبل ذهابهم إلى نادى الكنيسة وبدأ مارك حواره مع أصدقائه قائلاً :
مارك : ازيكم يا شباب ... ها أخباركم إيه ؟
جوزيف و مايكل : الحمد لله ... يعنى .
مارك : عارفين انتوا فاتكوا نص عمركم علشان ماجتوش معايا أمس نادى الكنيسة.
ده الاجتماع كان شيق جداً والموضوع كان مهم خالص لأنه يهم كل الشباب الآن واشتركنا كلنا في المناقشة وكل واحد طرح مشكلة ودار الحوار على كيفية حلها وانتو عارفين طبعا الأستاذ إبراهيم وقدرته على إدارة الحديث والحوار فبدأ بأننا لسنا من هذا العالم وكيف نستطيع مواجهة التيارات العالمية العصرية التي هي من فعل الشيطان وانتهينا بإقامة حفلة سمر مرحة جداً واجتمعنا في حوش الكنيسة وقمنا ببعض الألعاب المسلية والأستاذ إبراهيم عزم الاجتماع كله على حاجة ساقعة وبسكوت كمان .
مايكل : يا ريتنا سمعنا كلامك ورحنا معاك آنت عارف إن أنا ندمان جداً
جوزيف : وأنا كمان زيه .. خصوصا إن بابا زعلان منى كمان على التأخير الزيادة
مارك : هى الحفلة كان فيها إيه ؟
مايكل : مش مهم تعرف كان فيها إيه .. كفاية تعرف إن إحنا رجعنا مصدعين جداً وفقدنا سلامنا الداخلى ورأينا مناظر مخجلة اعثرتنا … أنا ضميرى يؤنبنى جداً رغم إنى ندمت وصليت لربنا يغفر لــى
الخطية دى ومتهيألى لازم أحرم نفسى من التناول لحد ما أثبت لربنا توبتى .. لأن التناول زى ما أنا فاهم نور ونار وهيكون نار على الخطية اللى ارتكبتها امبارح .
مارك صائحا : اوعى تغلط يا مايكل وتحرم نفسك من التناول .. معنى كده انك بتحرم نفسك من الحياه لان التناول هو هو الحياة فى المسيح ، وهو الثبات في المسيح .
مايكل : طيب .. اعمل إيه .. إيه الحل ؟
مارك : إلى طالما انك ندمت على خطيتك واعترفت لربنا في صلاتك يبقى ناقص انك تروح تعترف لابونا "اب اعترافك" ويعطيك حل علشان تتناول وتانى مرة اوعى تروح اماكن ممكن تعثرك وتسقطك في خطية مهما كان لها من اغراءات .
جوزيف : أنا مش فاهم ايه بس لازمته الاعتراف امام الكاهن أنا مش مقتنع .. أنا اعرف طالما ان الانسان اعترف بخطيته لربنا في الصلاة يبقى خلاص .. ربنا هايغفرله وخلاص .
مارك : طبعاً كلامك مش صح يا جوزيف لان الاعتراف في اللغة يعنى الاقرار بالشئ والتصريح به علنا والندم على الخطية في الصلاة يمثل المرحلة الاولى من التوبة والمرحلة الثانية تتمثل في الاعتراف امام الكاهن ليكون اعتراف فعلى علنى مصحوب بالندامة والاسف والعزم على ترك الخطية ليعطيك الحل للتناول.
مايكل : ايوه يا مارك أنا متفق معاك ... بس ممارسة الاعتراف عملية صعبة جداً لان في خطايا الانسان يخجل من ذكرها امام ابونا وبعدين ابونا يأخذ بقى فكرة وحشة عن الواحد ولا ايه بس.. ؟
مارك : شوف يا مايكل .. طبعا الخجل شئ صعب لكن تذكر انه بعدم الاعتراف بالخطية وعدم الاقرار بها لا يمكن ان يغفر الله لك هذه الخطية وذلك ... اصعب بكثير ولازم تعرف ان الاب الكاهن يدرك ضعفنا ويدرك سقطات كل مرحلة عمرية فلا داعى للخجل ... لانك تتكلم امام ابيك .. وابونا هايفرح انك بتعترف بخطية وتوب عنها هايفرح بأن ابنه بينتصر على خطية .
" لانه مكتوب ان السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب اكثر من 99 لا يحتاجون إلى توبة " .. وبعد اعترافك ابونا يصلى لك ويقرأ لك التحليل ويطلب من الله ان يسامحك ويغفر لك الخطيئة ، وبعدها تتناول من جسد الرب ودمه فتنال دم المسيح الذى سفك على الصليب فتنال مغفرة الخطايا .
جوزيف : معنى كلامك يا مارك ان مافيش غفران خطايا بدون اعتراف امام الكاهن ؟
مارك : طبعاً يا جوزيف
جوزيف : ولكن كيف يغفر الكاهن الخطايا ولا يقدر ان يغفر الخطايا الا الله وحده ؟ وبأى سلطان يغفر الكاهن الخطايا ؟
مارك : ان الكاهن ليس هو مصدر المغفرة انما هو معلنها فهو لا يقول للمعترف "قد غفرت لك خطيتك" انما يقول له "الله يحاللك" وفى صلاة التحليل يقول ابونا في صلاته إلى الله من اجل المعترف وابونا نفسه يقول "يا رب انعم علينا بغفران خطايانا حاللنا ، باركنا ، طهرنا " ... واذا رجعت للكتاب المقدس ستجد في (يو 23:20) ان السيد المسيح قال لتلاميذه "من غفرتم خطاياه تغفر له ومن امسكتم خطاياه امسكت " وهذا يدل على ان السيد المسيح اعطى للكاهن هذا السلطان .
مايكل : لكن برضه موضوع الاعتراف ده بيصيب الواحد بالخجل .
جوزيف : فعلاً الواحد اكيد بيكون في منتهى الخجل من الاعتراف بخطاياه .
مارك : اريد ان اطرح عليكما هذا السؤال " لماذا تشعرون بالخجل عند الاعتراف ولاتشعرون بالخجل اثناء فعل الخطية ؟ اين يذهب خجلكم هذا عند فعل الخطية ؟ " ... وهنا سكت مايكل وجوزيف ولم يستطيعا ان يعطيا جوابا او ردا فأكمل مارك حديثه قائلاً ..
مارك : هيا بنا نذهب إلى الكنيسة لمقابلة ابونا ليشرح لكما اهمية سر الاعتراف واهميته في حياتنا لان ابونا هاتجدوا عنده كل اجابة على اى سؤال يدور في تفكيركما .
فوافق مايكل وجوزيف على كلام مارك واتجها إلى الكنيسة وهناك رحب بهما ابونا وقال اتفضلوا اسألوا وبنعمة ربنا اقدر اجاوبكم .
جوزيف : ما اهمية سر الاعتراف ؟ ولماذا الاعتراف قبل التناول ؟
أبونا : شوف يابنى الاعتراف مهم جداً في حياتنا وهو سر من اسرار الكنيسة السبعة . واسرار كنيستنا عبارة عن منح وبركات ننال بها نعما غير منظورة ، تحت مادة منظورة، فالعمل المنظور في سر الاعتراف هو توبة الخاطئ وندمه واعترافه وسماعه صلاة الكاهن من اجله .
اما النعمة غير المنظورة فهى غفران الخطية والسلام الذى يمنحه الله للانسان وعتقه من عقاب الخطية ونيله الرجاء بالحياة الابدية .
والكنيسة تحرص وتوصى بالاعتراف قبل التناول تطبيقاً لكلام الانجيل وقد جاء في رسالة بولس الاولى إلى اهل كورنثوس عدد 28 "ولكن ليمتحن الانسان نفسه وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس" واكمل ابونا كلامه لهم بأن الانجيل المقدس يحتوى على مواضع كثيرة تشير إلى اهمية سر الاعتراف في العهدين القديم والجديد ومنها في العهد القديم قصة خيانة عخان بن كرمى التى وردت (تثنية 7: 1-26) فلقد ضيع هذا المسكين حياته وجلب على نفسه هو وبنيه وبناته وكل ماله الهلاك بسبب عدم اعترافه بخطيئته التى ارتكبها بسرقة رداء نفيس ومئتى شاقل فضة وخمسين شاقل ذهب.
وفى المزامير قالها داود النبى بصراحة عجيبة لا تقبل جدل ... مؤكدا اهمية الاعتراف بقوله "اعترف لك يا رب بخطيتى ولا اكتم اثمى . قلت اعترف للرب بذنبى وانت صفحت عن آثام قلبى " (مز32: 5،6) وايضا نجد داود يقول "طوبى للذين غفرت اثامهم وسترت خطاياهم " "طوبى للانسان الذى لا يحسب له الرب خطية " .
وفى العهد الجديد نجد في انجيل لوقا ان الابن الضال يعترف جهاراً بخطاياه "... يا أبى اخطأت إلى السماء وقدامك ولست مستحقاً بعد ان ادعى لك ابنا" (لوقا21:15) والاب يعلن قبوله لاعتراف ابنه وتوبته ويصفح عنه ... فيأمر عبيده "اخرجوا الحلة الاولى والبسوه . اجعلوا خاتماً في يده وحذاء في رجليه وقدموا العجل المسمن واذبحوه ... فنأكل ونفرح ، لان ابنى هذا كان ميتا فعاش وكان ضالاً فوجد " ( لو15: 22-24) .
جوزيف : ابونا أنا متشكر جداً انك فهمتنى اهمية سر الاعتراف ولكن ما الداعى ان يكون الاعتراف امام الاب الكاهن ؟ ولماذا لايكون الاعتراف مباشرة امام الله ؟ ماذا يطلب الله في سوى الاقرار بخطيتى ؟
أبونا : الاعتراف ليس امام الاب الكاهن .. بل في حضوره .. اذن لمن يكون الاعتراف ؟! إنه اعتراف امام الله فعلاً .. اما وجود الاب الكاهن فهو ضرورة لان الكاهن شريك المعترف في المسئولية . والاعتراف من وجهة نظر عقيدتنا الارثوذكسية هو طب روحى والكاهن هنا يقوم بدور الطبيب عليه ان يكتشف مرض المعترف ثم يصف له العلاج . ان المريض يحرص على عرض نفسه على الطبيب ولا يكتفى بقراءة كتب الطب .. فكم بالحرى المريض روحيا !! انه يحتاج للاب الكاهن الذى يعطيه العلاج المناسب .. ونجد ان دور الاب الكاهن واضح كل الوضوح في معجزة اقامة لعازر ... اذ قال الرب بعد ان اقامه "حلوه ، ودعوه يمضى" (يو 44:11) ونجد ايضا ان معلمنا القديس بطرس حينما اعترف بلاهوت السيد المسيح رد عليه مخلصنا الصالح "اعطيك مفاتيح ملكوت السموات.
فكل ما تربطه على الارض ، يكون مربوطا في السماء، وكل ما تحله على الارض يكون محلولاً فى السماء " (مت 9:16) ثم بعد قيامة الرب من الاموات ، ظهر خصيصا لتلاميذه لكى يعطيهم رسمياً سلطان الحل والربط ... مؤسساً ضمنياً سر الاعتراف ... ذلك بأن "... نفخ ، وقال لهم اقبلوا الروح القدس . من غفرتم له خطاياه غفرت له ومن امسكتم خطاياه امسكت "(يو20: 21-23) ومن هذه اللحظة مارست الكنيسة الرسولية الاولى هذا السر حتى يومنا هذا وسوف يدوم سر الاعتراف مادامت الكنيسة على الارض وحتى مجئ الرب الثانى .. لكى يكافئ المعترفين التائبين ولا تحسب لهم خطية ويهلك الرافضين غير التائبين.
جوزيف : معقول .. ان سر الاعتراف موجود من ايام الكنيسة الاولى .. ؟
أبونا : طبعاً . طبعاً ولكى تتأكد من ممارسة الكنيسة لسر الاعتراف .. جاء في سفر اعمال الرسل "وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم " (أع18:19) ولابد ان تعلم ان سر الاعتراف ليس من ايام الكنيسة الاولى فحسب ولكن هو من الاسرار التى لها جذور ممتدة في العهد القديم ... فيقول سليمان الحكيم في امثاله " من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقر بها (اى يعترف) ويتركها يرحم " (أم 13:28) ، كما يأمر الوحر الالهى موسى قائلا : " قل لبنى اسرائيل :
اذا عمل رجل او امراة شيئاً من جميع خطايا الانسان ... فقد اذنبت تلك النفس فلتقر بخطاياها التى عملتها " (عدد 7:5) .. وطبقا لهذه الوصايا والتشريعات ... اورد لنا العهد القديم .. امثلة حية لسر الاعتراف اذكر لك منها :
1. إعتراف شاول الملك لصموئيل الكاهن (1صم25:15) . " اخطأت لانى تعديت قول الرب وكلامك ... الآن اغفر خطيتى "
2. إعتراف داود بخطيئته علنا امام ناثان " فقال داود لناثان : " قد أخطأت إلى الرب " (2صم 13:12) .
3. إعتراف نحميا "... انى وبيت ابـى قد اخطأنا " (نح6:1) .
مايكل : بس يا ابونا المشكلة كلها في الخجل عند الاعتراف .
أبونا : اسمعوا يا اولادى .. ان كنا نخجل فيجب ان نخجل من الخطية وليس من الاعتراف بها .. يجب ان نخجل من خطايانا التى سببت آلام مسيحنا على خشبة الصليب ولا نخجل من الكاهن الذى هو تحت الالآم ايضا يقول يشوع بن سراخ "لا تستحى ان تعترف بخطاياك . فإن من الحياء ما يجلب الخطية " .. وسوف اقص عليكم قصة صغيرة لتعلموا ان الخجل من الاعتراف عبارة عن محاربات شيطانية لمنع نوال الغفران .
فقد كان هناك كاهن على درجة عالية من الروحانية وفى مرة وهو يتلقى الاعتراف من ابناءه الكثيرين رأى الشيطان جالساً بين مجموعة من المعترفين المنتظرين دورهم للاعتراف ويحمل لفافه كبيرة فأتجه اليه وانتهره قائلا : ماذا تفعل ايها الشيطان وسط ابنائى وما هذه اللفافة الكبيرة التى تحملها فأجابه الشيطان قائلا : ان هذه اللفافة تحتوى على الخجل الذى اخذته من هؤلاء الناس اثناء ارتكابهم للخطايا في هنا لاعطيهم الخجل قبل الدخول اليك والاعتراف حتى لايقروا ويعترفوا بكل ما ارتكبوه. ولازم تفهموا من هذه القصة ان الشيطان يريد ان يعطل المعترف بالخجل حتى لا ينال المغفرة . ويجب عليكم يا اولادى الاحباء ان تضعوا امام اعينكم اهمية الاعتراف وغفران الخطايا والرباط القوى بينهما وما اخطر قول يوحنا الحبيب "إن أعترفنا بخطايانا ، فهو أمين وعادل ، حتى يغفر لنا خطايانا ، ويطهرنا من كل إثم " (يو9:1) .
مارك : أنا متشكر جدا يا أبونا .
جوزيف و مايكل : إحنا تعبنا قدسك جداً .
أبونا : أنا مبسوط ان اى تسأل عندكم بتيجوا على طول واهلاً وسهلاً بيكم دائما المهم هاتعترفوا امتى ؟
جوزيف و مايكل : يا ريت يا أبونا تحدد لنا معاد علشان نعترف ونتناول وننال مغفرة عن خطايانا .
أبونا : خلاص بكرة أنا هستناكم قبل معاد نادى الكنيسة وربنا معاكم يا ولدى ويحفظكم ويباركم ... مع السلامة .

حلوة جداً سلسلة أنا تسأل و أبونا يجيب دى يا تاسونى لأنها بتناقش موضوع عقائدى أو طقسى بطريقة مبسطة و جميلة و شيقة فى شكل سؤال و جواب مدعمة بآيات من الكتاب المقدس.
يا ترى بتجيبيها منين؟؟!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010