خدمة النساء خارج البيت

خدمة النساء خارج البيت
+++++++++++++

في العمل والحياة المهنية

توجد فرص للعاملات في وظائف دنيوية للشهادة للمسيح. وتكون شهادتهن بشكل أساسي بواسطة تأثير طريقة حياتهن، شخصياتهن، سلوكهن، رغباتهن وهذه ستفتح الطريق للشهادة الكلامية إذا انتبهن لانتهاز الفرص. يمكننا أن نضيء للرب مهما كانت ظروفنا. علينا أن نحذر أن لا نشهد للرب على حساب وقت عملنا. يجب أن نقوم بعملنا بأمانة وإخلاص لأننا نتقاضى أجرة لعملنا. لقد كتب بولس للمسيحيين في كولوسي أن يشتغلوا ليس بفكرة إرضاء الناس (فقط عندما يرانا الغير) لكن بدافع التعبير الصادق لولائك للرب ضع كل قلبك ونفسك في العمل وكأنك تخدم الرب(كولوسي 22:3و23).

في الكنيسة

إن خدمة النساء لها قيمة عظيمة بالنسبة للكنيسة المحلية. فهن عادة يحملن الحمل الرئيسي لخدمة الأولاد في المدارس الأحدية والمخيمات الصيفية للكتاب المقدس، يعقدن حلقات دراسة لنساء يواظبن على حلقات الصلاة والعمل التبشيري. يساعدن في الموسيقى، يقضين ساعات طويلة في زيارة المرض ومساعدة المحتاجين، روحياً ومادياً. إن النساء اللواتي لمس الله قلوبهن غالباً ما يرحّبن بالزوار الذين يأتون إلى كنائسنا. إنها لأكبر معونة للرجال الذين يتحملون مسؤولية إرشاد وتعليم الكنيسة أن يحصلوا على تشجيع وتأييد النساء بواسطة الصلاة وحضورهن. حتى لو بقيت أصواتهن غير مسموعة في الاجتماعات العلنية فإن حالتنا الروحية وتصرفاتنا لها أهمية قصوى. إننا جسد واحد وحالة كل عضو تؤثر على كل الجسد. لسنا بحاجة أن نذكر أن لمعونة النساء من جهة الشركة في حياة الكنيسة أهمية وتقدير عظيمين. لكن ليس هذا كل شيء، فالمجال متسع لممارسة النساء للمواهب الروحية داخل نطاق الترتيب الكنسي كما وضعه بولس الرسول. إن خدمة الدعم أمراً جوهريا لتأدية عمل الكنيسة وخيرها تماماً مثلما يحدث في الجيش وراء كل جندي يعمل في الخط الأمامي هنالك عشر رجال يعملون في الخلف لسند وتقوية العمل. ومن يجور له القول أي الفريقين أهم؟ أي امتياز أسمى من أن تدعى بخادم الكنيسة، مساعدة الكثيرين عامل في المسيح يسوع (رومية 1:16-3).

في الحقل التبشيري

أحد النقاط المركزية في هذا الدرس هو مكان النساء في الحقل التبشيري، دائرة لعبت فيها النساء جزءاً كبيراً عبر السنين. منذ صباح يوم القيامة عندما قيل لمريم المجدلية أن "تذهب وتخبر" بما رأت وسمعت (يوحنا 17:20و18) إلى يومنا هذا وما زالت النساء يشهدن لأجل الرب.

ففي بداية القرن التاسع عشر شهد عن ذهاب أول نساء مبشرات من الغرب إلى بلاد غريبة. إن أسماء بعض منهن معروف ( مثل ماري سليسر، آمي كارمايكل،مالا مو) لكن آلاف من الذين أسماءهن غير معروفة لنا عملن ما أرسلهن الله لعمله، مقدمات تبرعهن القيم بتكريس هادئ للرب.

1- كيف أعرف

إن أول سؤال يأتي إلى أذهاننا هو، كيف أعرف إذا كان الرب يريدني أن أكون مبشّرة؟ لقد كتب الكثير عن هذا الموضوع كيف نعرف مشيئة الله؟ من المستحيل أن نبدأ بنقاش كهذا هنا. قال أحدهم "إن الصعوبة التي نواجهها في معرفة إرادة الله هي مدى ابتعادنا عنه" إن المؤمن الذي يسير مع الله بادراك ويرغب أن يعمل مشيئة الرب بتواضع اليوم بعد الآخر، مذعنا كلياً للرب لاطاعته في كل شيء مؤمن كهذا سيعرف قيادة الرب خطوة خطوة.

كثيرون منا يريدون كل ما بفكر الرب لنا ولكن ليست هذه هي طريقة الله. هو يقودنا خطوة كل مرة ويكشف لنا عادة الخطوة التالية فقط بعد أخذ الخطوة الأولى. " بينما تخطو الخطوة تلو الخطوة، أفتح الطريق أمامك".

1- كيف أستعد؟

إن مسؤوليتنا الأولى كمسيحيين هي أن نعرف الرب من خلال كلمته وبالاختبار. لا يوجد بديل عن التأمل اليومي والدراسة المنتظمة للكتاب، لأن الله أظهر نفسه في كلمته. هذا لا يقتصر على المبشرين فقط أو الرجال فقط، بل أمهات وسكرتيرات، معلمات، عاملات المصانع كل واحد منا يريد أن يرضي الله سيعطي الوقت والانتباه لما قاله الله.

قال الرب لتلاميذه قبل صعوده، "وتكونون لي شهودا..." (أعمال 8:1). بما أن الشاهد يستطيع أن يخبر فقط بما رأى وسمع وأختبر بنفسه، ينبغي أن نحوز على بعض المعرفة والاختبار عن الرب حتى نشارك الآخرين. بإمكان المسيحي المولود ثانية أن يشارك عن فرح غفران الخطايا لكن على المبشر أن يعرف أكثر من ذلك. على المبشرين أن يكونوا جاهزين لكي يعلموا ويغذوا الأشخاص الذين يقودوهم للمسيح، حتى يرونهم مؤسسين في الإيمان ويصبحوا مسيحيين أقوياء نامين ومثمرين قادرين على مقاومة التجربة والثبات في وجه الاضطهاد والمقاومة التي كثيراً ما تتبع التجديد للمسيح.

بكلمات أخرى، قبل أن يعمل الشخص عمل المبشر ينبغي أن يكون ذلك الشخص الذي ابتدأ الله أن يعمل في حياته. ولشخص مثل هذا تأتي دعوة الرب. يدعونا الرب لمكان ما في برنامجه، ربما في بلادنا ربما عبر البحار، إن جنسنا أو عمرنا أو ثقافتنا ومركزنا الاجتماعي ليسوا في غاية الأهمية ولا ينبغي لنا أن نقلق. إن الرب الذي يعرفنا كلياً هو الشخص الذي يعين مكاننا كما يراه الأنسب والأفضل. لا يدعونا الرب لعمل ما دون أن يجعلنا قادرين لعمله.

3- هل هنالك حاجة للمبشرين؟

كثيرون يثيرون السؤال اليوم، "هل هنالك حاجة للمبشرين في عالم اليوم؟" والجواب هو نعم بشكل تام إلى أن يعود الرب يسوع لأجل شعبه نبقى ملزمين بالوصية العظمى (متى 18:28-20). لقد قال الرب يسوع، "اذهبوا... وها أنا معكم..." لكن ألم تتغير الأحوال أليست بلدان كثيرة مغلقة أمام المبشرين؟ نجيب ثانية نعم، لكن هنالك أبواباً كثيرة ما زالت مفتوحة والرب المتسلط هو الذي يفتح ويغلق الأبواب (رؤيا 7:3). الرب هو المتسلط على حالة العالم حتى لو بدت لنا الأمور في بعض الأحيان على غير ذلك.

4- خدمات اليوم؟

في وقتنا الحاضر تعمل النساء المبشرات في خدمات متنوعة في العالم البعض منهن مبشرات بشكل مباشر والبعض الآخر هن "خادمات الإنجيل".

أ?. طبياً يجوز القول إن ما من أمر فتح الأبواب للإنجيل مثل سرعة العمل الطبي. جال الرب يسوع بذاته يشفي، إن اهتمام المحب الذي بينوه الممرضات المرسلات والأطباء أوضح محبة الله وكثيراً ما جعل الناس يريدون الإصغاء للإنجيل. في البلدان حيث استمر العمل الطبي الواسع في الماضي، تقوم الآن الحكومات بتولي الاهتمام الصحي بشعوبهم ولكن ما زالت مناطق ريفية كثيرة بحاجة لأطباء مبشرين. وفي بعض الأحياء (المسلمة) حيث النساء بعزلة عن الرجال في بيوتهن فإن الممرضات الطبيبات يعملن عملاً عظيماً. وما زال العاملون في الحقل الطبي يخدمون وعليهم طلب في بعض نواحي أفريقيا، آسيا وأمريكا اللاتينية.

ب?. ثقافياً، في بداية التبشير كانت المدرسة اليومية تشكل جزءاً من العمل، فقد كان من الضروري أن يتعلم المسيحيون القراءة حتى يتمكنوا من قراءة الكتاب المقدس لنفوسهم. وكانت المدارس التبشيرية المدارس الوحيدة في بعض المناطق. أما ألان فإن الكثير من الحكومات الشعبية يتولون شؤون الأجهزة المدرسية ولحسن الحظ ما زال بإمكان المبشرين أن يعلموا الكتاب في كثير من هذه المدارس المدعومة من قبل الحكومة. ثم هنالك مدارس لأولاد المبشرين التي تحتاج إلى موظفين. وهذه المدارس تشترط معلمين مؤهلين. بعض المبشرين يعلمون العلوم البيتية واقتصاد البيتي، في الواقع كل المبشرين يعملون في تعليم معين، في مدرسة الأحد وصفوف الكتاب المقدس. لذلك إذا أخذنا كل هذا بعين الاعتبار، يكون نافعاً للمبشرين أن يكونوا قد درسوا بعض الدراسات في الثقافة المسيحية.

ج آداب. هنالك أوجه عديدة لخدمة الكتب الأدبية تبدأ في دراسة لغوية ثم تسجيل كتابي للغة غير مكتوبة. ثم هنالك عمل الترجمة، وضع الكتاب المقدس وكتب أخرى في اللغة الجديدة. ثم الصفوف لتعليم القراءة والكتابة. حيث يتعلم الناس القراءة والكتابة. هنالك حاجة للتأليف والتنقيح، للطبع والنشر، ثم توجد خدمة توزيع الكتب، بواسطة المكاتب والمكتبة المتجولة، المراسلة والصلة الشخصية. تعمل النساء في كل هذه المهام. إن دروس المراسلة لعمواس تّكون جزءا كبيراً من خدمة الكتب للكثيرين من المبّشرين، والمهارات في المكاتب لها قيمة عظيمة في تناول هذه الدروس. أن الكتب هي وسيلة ممتازة لنشر الإنجيل بواسطة الذهاب إلى الأماكن بعيدة المنال والبلدان المغلقة في وجه المبشرين لكنها لا تحل محل العلاقة الشخصية للمبشر بشكل كلي. إن تضحية وبذل نفس العامل، والاجتماعات الفردية وجهاً لوجه، وما تزال من أنجح الطرق لربح النفوس للمسيح.

د . المخيمات. إن من لهم خبرة في عمل المخيمات سيدركون قيمة هذه الخدمة. حتى المبشرين يجدون أن خدمة المخيمات هي بالفعل مثمرة وهم يوسعون نطاقهم بأماكن كثيرة.

خدمات أخرى. تحتوى على: 1) العمل السكرتيري المطلوب في المستشفيات، ومؤسسات الطبع والنشر. 2) المساعدة لانتاج برامج للإذاعة. 3) إدارة ملاجئ أو دور نقاهة للشباب، أو القيام بخدمة أم لطلاب المدارس الداخلية. 4) العمل بين طلاب الجامعات. 5) تصميم فني ورسومات للناشرين. 6) الضيافة للمبشرين الآخرين أو رؤساء دول وتمتد اللائحة أكثر فأكثر مهما كان لدينا من مواهب أو تدريب مهما صغر حجمهما، فيمكن للرب استخدامهما إذا أخضعناهما له. عيشوا حياتكم، بمفهوم لائق للمسؤولية، ليس كالذين لا يعرفون معنى وهدف للحياة، بل كالذين يعرفون، أستعمل وقتك بأفضل الطرق بالزعم من كل صعوبة هذه الأيام لا تكون مبهماً، بل أدرك بكل ثبات الأمر الذي تعرف بأنه إرادة الله (أفسس15:5-17).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010