كنوز آبائية ( الكلمة المتجسد )

+ + كنوز آبائية + +
=============

+ + الكلمة المتجسد + +
----------------------------

اسمعوا القديس كيرلس الكبير

يقول متأملاً فى مجمل سر التجسد "لقد نزل كلمة الله من السماء- كما يقول هو نفسه لكي يتحد بصفته العريس بطبيعة الإنسان فيجعلها بذلك تثمر الثمار الروحية ولأجل ذلك تُدعى البشرية عروساً كما يدعى المخلص العريس."


والقديس أغسطينوس

يعلمنا أيضاً قائلاً "إن المسيح يدعو تجسده- أي تجسد الكلمة- عُرساً لأنه فى شخص الناسوت المتحد به اقترنت الكنيسة بالله"


أما القديس مليتو أسقف ساردس

فهو أيضاً يرى إن غاية تجسد الكلمة هي أن يجمع البشرية كلها التي كانت قد انقسمت بفعل الخطية (المعبر عنها بالموت) فهو يتأمل قائلاً "لأجل هذا أرسل الآب ابنه غير الجسدي من السماء وجعله يتجسد فى أحشاء العذراء ويولد إنساناًً: لكي يُحيى الإنسان ويجمع أعضاءه التي فرّقها الموت فإن الموت كان قد قسم الإنسان"



إن هذا السر العجيب قد أدهش حقاً القديسين جميعاً فيقول
القديس يوحنا ذهبي الفم

متعجباً "ماذا أقول وكيف أصور هذا الميلاد لكم، فإن هذه العجيبة تفعمني بالدهش، قديم الأيام قد صار طفلاً، الجالس على العرش السماوي العالي، الآن يرقد فى مزود، والذي لا يمكن الإحاطة به، الذي هو بسيط بلا تركيب، غير الجسدي، يخضع الآن لأيدي الناس. الذي حطم رباطات الخطية الآن محاصر بأحزمة الأطفال. ولكن الرب حكم بأن يصير العيب شرفاً والعار يلتحف بالمجد، وقبول التحقير مقياساً لصلاحه"



أما القديس كيرلس الإسكندري

فيتأمل فى حال الإنسان قبل وبعد الميلاد وعلاقة الإنسان بمزود بيت لحم ويقول "لقد وجد إن الإنسان صار فى نفسه بهيماً، فوضع نفسه فى المزود، حيث توضع الأعلاف، حتى إذ نتغير عن طبعنا الحيواني نرجع ثانية إلى الحكمة التي تتناسب مع بشريتنا، فنتجّه لا إلى أعلاف حيوانية بل إلى الخبز السماوي لحياة هذا الجسد"



أما عن فرح الرعاة بالمولود الإلهي فيقول
القديس أثناسيوس الرسولي

"لقد ابتهج الرعاة واحداً فواحداً بميلاد المسيح ولكن ليس على منوال البشر كما يفرح الناس بولادة طفل، بل كمن هم فى حضرة المسيح وفى مجد النور الإلهي"

ونحن فى شهر كيهك- أو الشهر المريمي- تتلذذ نفوسنا بتسبيح والدة الإله مريم خادمة سر التجسد. إن مجرد ذكر اسم سيدتنا كلنا والدة الإله القديسة مريم يعطينا بهجة وسرور فأن اسمها حلو لكل لسان، وذكرها مليء بالاتضاع والعفة ودعونا نقرأ جزءاً من ميمر دخول العذراء الهيكل للقديس كيرلس أسقف أورشليم الذي يتأمل ويقول:

"عظيم هو مجد بتوليتك يا مريم العذراء لأنك وجدت نعمة أمام الرب الكائن منك، أنت السلم الذي رآه يعقوب ثابتاً على الأرض ومرتفعاً إلى السماء والملائكة عليه، أنت العليقة التي رآها موسى النبي والنار فى أعضائها ولم تحترق، أنت الحقل الذي لم يُزرع واخرج ثمرة الحياة، أنت الكنز الذي اشتراه يوسف ووجد فيه الجواهر مختفية أعنى بذلك مخلصنا الذي ولد منك لخلاص البشرية. كرامتك يا مريم من يقدر أن ينطق بها لأن الله احبك وسكن فيك الساكن فى النور، الحقيقي تنازل وسكن فى بطنك تسعة اشهر، قد ولدتيه وبقيت عذراء فمن لا يطوبك أيتها الحمامة النقية أُم المسيح"

نسألك اذكرينا أيتها الشفيعة المؤتمنة أمام ربنا يسوع المسيح ليغفر لنا خطايانا.
كان يا ما كان ... كان فيه أسد شجاع كبير له أصدقاء من الفئران.
المهم الفئران كانت عايشة مع الأسد فى الغابة و ما حدش يقدر يهوب ناحيتهم علشان هم تبع الأسد، و فى نفس الوقت بيسمعوا كلامه، و هو كان بيخاف عليهم.
جه فى يوم تعبان و قال للفئران: إنتو عايشين مذلولين للأسد كده ليه؟!
الفأرة: أصله بيحمينا.
التعبان: ما هو مش بيعمل كده لله فى لله... هو برضه شايلكم لوقت عوزة علشان ياكلكم.
الفأرة: مش معقول؟؟!! الأسد يعمل كده؟؟!! طيب و العمل؟!
التعبان: سيبوا الأسد و تعالوا أخبيكم فى الجحر بتاعى .. ده جميل و متين، و لا يمكن الأسد حيعرف يوصل لكم فيه.
الفأرة: طيب حأقول لباقى الفئران و نيجى نستخبى عندك.

راحت الفأرة و قالت للفئران كلام التعبان. و فعلاً راحوا يستخبوا فى الجحر بتاع التعبان اللى طبعاً إستغل الفرصة و زنقهم و قعد كل يتسلى على واحد فيهم و ياكله.
الأسد صعب عليه أصحابه يحصل فيهم كده فقرر ينقذهم. بس إزاى؟!!! مافيش حل غير إنه يتحول لفأر علشان يقدر يدخل الجحر و كمان التعبان ما يقدرش يتعرف عليه. و فعلاًَ الأسد تنكر فى شكل الفأر و دخل الجحر. و جه اليوم اللى فيه التعبان عايز ياكل فأر، و الفئران كلها خايفة.

فجأة طلع الفأر الجديد و قال للتعبان: كلنى أنا و سيبه. أنا حأفديه.
التعبان: متأكد من كلامك؟!
الأسد المتنكر: أيوه.

هجم التعبان على الأسد و هو فاكره فأر علشان ياكله. راح الأسد شايل المكياج و القناع و مسك التعبان ضربه علقة محترمة علمه فيها الأدب. و أخد كل الفئران و طلع بيهم من الجحر و أخدهم معاه على مكان إنتظار متعب شوية عن الجنينة الجميلة اللى كان فيها جحر التعبان.

و قال لهم: إستنونى هنا و بلاش تروحوا مع التعبان تانى. أنا ضربته صحيح علقة موت. بس ممكن يرجع تانى.
الفئران: طيب و العمل؟!
الأسد: اللى حيستنى هنا التعبان مش حياكله، إنما اللى حيبعد و يروح ناحية الجحر حيتاكل. أنا رايح العرين بتاعى أوضب لكم أماكن حلوة بس للى حيستنى. اللى حيبعد حيتاكل.

و لحد دلوقت الفئران مستنية الأسد يرجع ياخدهم، و فيه فئران بتنسى و بتمشى ناحية الجنينة. فبيطلع التعبان ياكلهم و يهلكوا. لكن اللى صبر إلى المنتهى فضل عايش و حيروح مع الأسد للعرين.

توتة توتة فرغت الحدوتة.
عارفين فين الجزء الصعب تصديقه هنا؟؟!!!
منتظر إجابتكم ...
اول شىء الاسد = المسيح

ثانى شىء
الجزء الصعب تصديقه فى الحكاية كيفية تحول الاسد الى فار
وهو ده جزء تجسد الله اى ان الله ظهر فى الانسان واتحاد اللاهوت فى الناسوت الرب يعطى الجميع فهما للحقيقة وينير قلوب من تدركه الظلمة .............. امين

برافو يا تاسونى تيتى
فعلاً هو ده الإعجاز فى التجسد - مع الفارق فى التشبيه - إن الأسد قدر يتنكر و يتحول لفأر. و بحجمه الكبير جداً - لا محدود لو إتقارن بحجم الفأر - يقدر يتنكر و يخلى شكله و حجمه قد الفأر و يدخل الجحر. طبعاً التجسد فى حد ذاته إعجاز، و هو السبب فى إنه كان موضوع كل الهرطقات (عدا الهرطقة الخاصة بالروح القدس).

و الديانات الأخرى رافضة المسيحية لأنها رافضة سر التجسد. و مستكترة على ربنا إنه ياخد شكل بشر، و يعيش فى وسط البشر.

برافو تاسونى تيتى.
لو حد عنده تأملات تانية أو حواديت تبسط الحقائق الإيمانية يا ريت يلحقنا بيها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010