رمياً بالحجارة ..... خادمة اسمها هايدي



رمياً بالحجارة
=======================
خادمة اسمها هايدي
أثناء سيرها فى الطريق رأت هايدى المشهد التالى :
الجديدة ، وفجأة Jaguar أحد رجال الأعمال سائرا بسيارته ال
 ض ِ ربت سيارته بحجر كبير من على الجانب الأيمن. نزل الرجل من
السيارة بسرعة ليرى الضرر الذي لحق بسيارته، ومن الذي فعل ذلك
... وإذ به يرى ولدا يقف في زاوية الشارع، وملامحه مذعورة ...
إقترب الرجل من الولد وهو يشتعل غضبا لإصابة سيارته بالحجر
الكبير... فأمسكه بعنف ودفع به للحائط وهو يقول "يا لك من ولد جاهل
.. لماذا ضربت هذه السيارة الجديدة بالحجر، إن عملك هذا سيكلفك
أنت وأبوك مبلغا كبيرا من المال..."
إبتدأت الدموع تنهمر من عيني الولد وهو يقول "أنا متأسف جدا
.. بس ما كنتش عارف أعمل إيه .. بقى لى فترة طويلة بحاول أشاور
لأى حد لكن محدش وقف يساعدنى" ... ثم أشار بيده إلى الناحية
الأخرى من الطريق، وإذ بولد مرمى على الأرض... ثم تابع كلامه
قائلا : "الولد اللى ع الأرض ده أخويا .. هو
مشلول بالكامل .. وأنا ماشى معاه وهو في
كرسيه المتحرك إختل توازن الكرسي، ووقع
في الحفرة دى .. وأنا صغير مش قادر
أرفعه مع إنني حاولت كثيرا... أرجوك
ممكن تساعدنى أرفعه؟ وبعد كدة تعمل اللى تشوفه مناسب بسبب ضربي
سيارتك الجديدة بالحجر..."
لم يستطع ذلك الرجل أن يمتلك عواطفه. فرفع ذلك الولد
المشلول من الحفرة وأجلسه في الكرسي، ثم أخذ منديل من جيبه، وابتدأ
يضمد بها الجروح التي أصيب بها الولد المشلول من جراء سقطته في
الحفرة.

بعد إنتهائه... سأله الولد، والآن،
ماذا ستفعل بي من أجل السيارة...؟ أجابه
الرجل... لا شيء يا أبني... لا تأسف
على السيارة... لم يشأ ذلك الرجل أن
يصلح سيارته الجديدة، مبقيا تلك الضربة
تذكارًا ...
إن هذا حقًا موقف إنسانى مؤثر، ولكنه بالنسبة لهايدى كان له بعد آخر ..
ففكرت أنه لعل الكثير ممن نخدمهم ونشكو أنهم مشاغبين أو متمردين ..
لعلهم مثل هذا الولد الذى يرمى بالحجر الكبير لكى ما يعلنوا عن إحتياج صارخ
داخلهم لكى يلتفت أحد ويساعدهم على رفع الأخ المشلول – أى للوصول إلى حل لما
يعانوه من مشكلة أو ألم أو جرح أو .. الخ
لعلنا نسمع بآذان قلوبنا وتكون لنا الحاسة المرهفة
لنتلمس إحتياجات الآخرين، ولا يكون حكمنا فقط على
الظاهر بل بحكمة من الله نفحص ما وراء الظاهر. ليتنا
نقتنى هذا القلب المتسع الذى ينتبه لأّنات النفوس ولا يضجر
من صوت صراخهم.
إن هذا الموقف قد يذكرنا بمشهد الأم عندما يبكى إبنها ويصرخ فجأًة .. إنها
تجرى نحوه لتنتشله وتطمئن على حاله .. بينما قد يكون موقف الناس المحيطين مختلفًا
فيتضايقون من صوت بكاء الطفل، بينما هى كل ما يهمها هو إدراك سبب بكائه.
حقًا إن الخدمة الحقيقية تحتاج لآذان منتبهة وأعين متتبعة وقلب متلهف لسند
الضعيف ومعاونة المحتاج وتقديم الحب للجميع.






الابنة المباركة امانى

الف شكر على محبتك وعلى تشجيعك



موضوع رائع كالعادة يا تاسونى
بس انا نسيت معلش
هو بالظبط هايدى و سميح يقربوا لبعض من ناحية الام و لا من ناحية الاب
36_1_35[1].gif
36_1_35[1].gif لا يقربوا لبعض من ناحية الكنيسة اللى بتصدر المجلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010