قنبلة موقوتة !!




قنبلة موقوتة
============================

كلام في الهوا
سألك تعرف فلان؟؟ قلت أيوة..
سألك عاشرته؟؟ قلت لأ..
فأجاب .. يبقى ماتعرفهوش.
وهكذا يعتقد الإنسان أنه يعرف الآخر حتى تتضح حقيقة هذا الآخر عند
محك التجربة.
أخو صديق لي ولكنه كان أكبر منا، كنت أقول دائمًا إنه رجل
هادئ، متماسك، محدد الهدف، قليل الكلام وعندما كان يتكلم كنت أحترم
كلماته ليس لكونه أكبر مني بعدة أعوام ولكن لتلك الصورة التي
إرتسمت في مخيلتي لكونه ممتلئ بالصفات السابق ذكرها..
حتى جاءت اللحظة التي أسأل عنه صديقي فأخبرني بأنه مريض
بمرض خطير وسوف ُتجرى له عملية جراحية كبيرة .. وتلقائيًا سألت
عن هدوئه وسلامه ورد فعله المتوقع بداخلي..
ففوجئت بالعكس تمامًا! عند التجربة،
تحول لإنسان غاضب، ناقم على الله
ويلومه وناقم على البشرية كلها حتى
أقرب الناس إليه.
طبعًا التجربة مؤلمة وصعبه ولكن هل
نقبل الخير من الله والتجربة لا نقبلها؟؟ نحن نعلم أن التجربة دائمًا على
قدر الإحتمال فكيف إنهار هذا الأخ وإنهارت معه صورته أمامي!!
كل ما أدعو له أن يتقبل التجربة وتكون فرصة له ولنا لنقترب من الله
وننقي صفحة حياتنا.
لم أكد أنتهي من هذه المعرفة الخادعة حتى رأيت أخًتا فاضلة
لم أقابلها من سنوات، وبعد السلامات والسؤال عن الأولاد سألت سؤال
تقليدي .. إزاي الصحة؟؟

١٣
يونية ٢٠٠٧
فكان الرد .. الحمد لله بوجه بشوش وسلام في الحوار فسألتها .. تمام يعني؟؟ ولا أعلم
لماذا سألتها مرة أخرى وكان الرد صلي ل  ى.. الأورام إنتشرت في جسدي بالكامل ولا
يوجد أحد يربي أولادي، لكن الدكاترة عندهم أمل أن يتم السيطرة على الوضع وربنا
حنين وكريم..! هذه كانت إجابتها بنفس الصوت الهادئ والسلام الداخلي.
تعجبت، فأنا كنت أراها دائمًا عصبية المزاج عنيدة ولكن عند التجربة كانت يد
الله تعمل وحولت فترة التجربة والألم لفترة صلاة وسلام
تضيف لحياة الإنسان وأصلي أن يمد الله يده بالمعونة لكي
تصبح هي الصوت الذي يوصل للناس كلمة الله، لأنها من
داخل التجربة، وتصف مشاعر المتألم.
صلوا أن يكون الشفاء هو هدية كل مريض ومتألم.
وتمضي الأيام وأنا أفكر في هذين النموذجين وكنت أتحدث مع صديق آخر لي..
عهدته الصديق، الصادق، الأمين، الذي يحبني من أعماقه وكانت لنا ذكرياتنا وتجاربنا..
له أخطاءه ولي أخطائي. وسامحنا بعضنا البعض فنحن كنا صغارًا وشخصيتنا لم تنضج
بعد..
حتى حدث خلاف صداقة بيننا وفوجئت بهذا الصديق الذي رسم صورة الصدق
والأمانة هو الخائن الكاذب المدعي وبعد أن كشفته الصدفة وحدها جاء باكيًا طالبًا
المغفرة... وأجبته .. "أنا لا أعرفك! فالذي عرفته ليس أنت ولهذا لست غاضبًا منك! ..
فقط اطلب من الله المغفرة وتمسك به لأنه هو الوحيد القادر على إزالة عيوب وضعفات
شخصيتنا!" وصدق المثل القائل.. إحترس من عدوك مرة ومن صديقك ألف مرة.
حقًا  صدمت وتألمت ولكن تعلمت.
ليس ما يراه الإنسان في الآ َ خر هو الحقيقة ولكن الإنسان الحقيقي هو في التجربة
بكل أنواعها أمين أم خائن – هادئ أم عصبي وغ ّ لاط – متماسك وواثق أم منهار
ومتشكك.
ليعطنا الله أن نضع أيدينا على عيوبنا وأغلاطنا ونكتشفها. نصلي ونجاهد لكي
نصلحها ليساعدنا الله على سترها قبل أن يأتي زمان التجربة ونتحول الى قنابل موقوتة.
ياريت منبقاش قنابل في الهواء.




سلام الرب لكم :

طبعا ربنا ما يجيبش أى سوء لحد بس فعلا بجد المشكلة أن أحنا فى أى لحظة تكون بالنسبة لنا سيئة ممكن فى وقتها ننسى ربنا أو ممكن كمان نقوله أنت مش بتحبنى ليه يارب وأكيد أغلبنا بيحصله مواقف زى كدا بس صدقونى نحاول لما يحصل أى شىء من هذه الأشياء تنراجع سريعا ونقوله يارب لتكن مشيئتك أنا عارفه أنك بتعمل هذا الشىء حماية من شىء أخر أكثر سوء ليا أنا عارفه أن دا كله حماية ليا وأن دا من حبك ليا بس هون عليا هذا الشىء كون معايا فيه وخلينى أكون قوية بيك وقدرنى عليه .
يارب لتكن مشيئتك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010