*+* { الطريق الممهد لعبور حب الله } *+*

الطريق الممهد لعبور حب الله
" أما منتظروا الرب فيجددون قوة "
======================

يجب عليكم أن تتجددوا و أن تكون حياتكم مصوغة من جديد.

المسيح.......المسيح.........المسيح

أن أنا هو الركيزة و السند الذى يجب أن يتأسس عليه كل شيئ.......فالقوة تتولد من الارتكاز علىَ

الحب وحده فقط هو القوة القاهرة. لا تخافوا فانى ساكون معكم. كونوا كلكم قنوات و روحى ينساب من خلالكم و من خلال فيضانه فيكم سوف يجرف كل مرارة الماضى

تشجعوا ان الله يحبكم و يساعدكم و يحارب عنكم. سوف ترون و تتحققون من ذلك فالطريق لا بد أن ينفتح أمامكم

ان حبى دائماً له قصد و غاية و هو يشق طريقه بلا عائق حتى يبلغ غايته المقصودة و هذا ما سوف يتكشف لكم كل يوم. عليكم فقط أن تتعلموا و ترجعوا و تصيروا أطفالاً لأن الطفل لا يسأل عن الخطط المرسومة و لكنه يتقبل كل شيئ بابتهاج و بساطة قلب


لا تخططوا للمستقبل
********************

" يا رب أظهر لنا الطريق و أعطنا أن نتعلم و نسير فى اثر خطواتك و قدنا انت فى نور حقك و علمنا سبلك "

هوذا كل الأمور تسير سيراً حسناً

و ها أمور عجيبة تتم فلا تحصروا الله فى حدودكم الضيقة فالله هو المعتنى بكم و هو الذى يمدكم بما تحتاجونه. لا تسيروا وراء هوى الذات و لا تستهويكم مشيئتها لأن الذات تسد عليكم المنافذ الإلهية.

لا تضعوا خططاً للمستقبل لأن الطريق سوف يكشف لكم خطوة خطوة.

اتركوا عنكم ثقل الاهتمام بالغد فالمسيح هو أعظم حامل لأثقال البشرية. انكم لا تستطيعون أن تحملوا حمله و لكنه يطلب منكم فقط أن تشاركوه كل يوم بقسط صغير


لا تكنزوا لأنفسكم شيئاً
***********************

أحبونى و اصنعوا مشيئتى و حينئذ لن يصيبكم شراً لا تهتموا بالغد بل اتكلوا على حضورى الذى يمنحكم سلاماً. الله سوف يساعدكم لأن اشتياقكم يفتح الباب لتحقيق رغباتكم. ان السلام يشبه نهراً هادئاً متدفقاً يمتسح أمامه جميع المكدرات.

يجب أن تتعلموا المداومة على حفظ أوقات الصلاة هذة حتى و لو بدت أحياناً أنها بلا ثمر لأن العدو سوف يحاول بشتى الطرق ايقافها فلا تبالوا به. سيقول لكم ان أرواحاً شريرة قد تدخل فى وسطكم و تقتحم حياتكم فلا تكترثوا له.

لتكن أعصابكم هادئة لأن الأعصاب المتعبة ليست انعكاساً لقوة الله بل معاكسة لها.


ليكن عندكم رجاء ثابت فى كل حين.
********************************

لا تخافوا من الفقر بل دعوا المال ينساب بسهولة بين ايديكم لأنى سوف أدعه يتدفق اليكم و لكن عليكم انتم ايضاً أن تدعوه ينساب منكم للآخرين.

أنا لا أرسل قط مالاً لمن يكنزه و لكن فقط لمن يعطى منه بسخاء ، فلا تحتجزوا و لا تكنزوا لأنفسكم و لكن استخدموا فقط ما هو على قدر حاجتكم و استعمالكم......فهذا هو قانون تلمذتى.


قوى و مقتدر
**************

" يا الله العظيم قدنى بيمينك لأنى سائح فى هذة الأرض الغريبة. أنا ضعيف و لكن أنت هو نبع القوة. فقدنى بذراعك المقتدرة "

ينبغى أن تصلوا كل حين لأن الصلاة تفتح لكم جميع الأبواب المغلقة. الله يعتنى بكم و خططه تتكشف لكم. فقط أحبوا و انتظروا فالحب هو مفتاح جميع الأبواب المغلقة.

لماذا تخافون ؟! الا يعتنى بكم و يحافظ عليكم ؟!

اطلبوا و ترجوا بفرح... ترجوا بثقة و يقين


ثقوا فى قدرتى غير المحدودة
*****************************

لا تهملوا قط فى أوقات الصلاة و قراءة الكتاب المقدس و التدرب على طاعة وصاياه فهذا هو عملكم الذى تعملونه لى و لكن ينبغى أن تكون اسلحتى هذة حادة و مستعدة دائماً حتى تصلح لأن أستخدمها.

دربوا أنفسكم على حفظ وصاياى و نقوا قلوبكم مهما كلفكم الأمر. اصنعوا هذا لكى تأخذوا رداً على كل تساؤل يتوارد على ذهنكم و تتحقق كل رغباتكم و تكمل جميع أعمالكم

ان قوتى مقتدرة و جبارة. آه ! فانتبهوا لئلا تطلبوا شيئاً ردياً ليس حسب مشيئتى لا يتفق مع روحى.

انزعوا عنكم جميع الأفكار الشريرة فقوة عمل المعجزات فى الأيادى غير الأمينة قد تصبح مجرد منظر خلاب فانظروا اذاً مدى الأهمية التى بنيتها على نقاوة حياتكم و كمالكم بالنسبة لكم. لذلك فأنتم بمجرد أن تطلبوا النقاوة سوف تأتيكم حالاً

مرحباً بالنفس التى تدربت على ممارسة النقاوة و حفظها لأنه بدون هذة النقاوة لا يمكننى أن أمنحكم قوتى.

لا تغمركم الهموم و الأحزان من أجل حياة الآخرين أنها تسير وفق ارادتى. فقط اهتموا أنتم بنقاوة أنفسكم و احفظوها طاهرة.


اللؤلؤة الكثيرة الثمن
********************

" تطلع الينا يا رب بعين رعايتك عندما تتطلع عيوننا نحن الى الأرض الجديدة التى و ان بدت بعيدة جداً عنا الا انها قريبة جداً من العيون التى تنظر و الآذان التى تسمع "

انتظروا فهناك عجائب كثيرة مزمعة أن تتكشف لكم :

قفوا برعدة فليس فى مقدور انسان أن يقف على عتبة الأبدية دون أن تأخذة الرعدة و يرتجف هلعاً.

انى أقدم لكم الحياة الأبدية هبة مجانية و عطية لا يدركها العقل و لا يستقصى حدودها فكر. هى حياة الدهور غير المتناهية.

هوذا الملكوت آت بكل هدوء و ليس فى استطاعة أحد أن يحكم على حلولة فى قلب الأنسان الا من آثارة

انصتوا الى بهدوء حتى و ان كنتم فى بعض الأحيان لا تتلقون شيئاً منى و هكذا فاقبلوا كل الظروف بنفس راضية و سوف تشبع حياتكم بجو الهدوء

ازرعوا السكون فالله يتكلم فى السكون ، فى الصمت ، فى الغيم الرقيق.

فى امكان كل انسان ان يكون رسالة تحمل كلام الله الى كل قلب بلا صوت و لا كلام

كل كلمة أو فكر نابع منكم يمكن أن يصير لؤلؤة ثمينة تلقونها داخل الأقداس فى أعماق قلب ما ، فى ساعة احتياج فاذا بالإنسان الذى تقبلها يجد الكنز المخفى و يتحقق من قيمته لأول مرة.

لا يكن كل اهتمامكم ان تعملوا بل أن تحيوا فإنى قلت " كونوا كاملين " و لم أقل اعملوا أعمالاً كاملة.

جربوا هذا و تمسكوا به فالجهود الذاتية لا تنفع شيئاً بل هو عمل روحى – الروح الضابط الكل – هو الذى يعتد به.

تمعنوا هذا الأمر فى فكركم أكثر فأكثر فالقديسون أمضوا كل حياتهم لإدراكه


الحب يقرع الأبواب
********************

ان الحياه معى ليست حصانة من الضيقات و لكنها سلام فى وسط الضيقات و قيادتى لكم غالباً ما تكون عبر الأبواب المغلقة فالحب يطرق جميع الأبواب بل و يفتحها ايضاً.

الفرح هو ثمرة التسليم الواثق و الأمين لإرادتى عندما تبدوا الأمور غير مفرحة.

ان خادم القديس بولس تعلم هذا الدرس عندما قال " خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجدٍ أبدياً.


ان الفرح هو وليد الهدوء
**********************

لا تــقـلــقوا

اهدئوا مهما يكن الأمر الذى يصيبكم....استريحزا فىَ ة اصبروا ، أما الصبر فليكن له عمل تام

احذروا من أن تنغمسوا بأفكاركم فى هموم هذا العالم المربكة. فكيف يمكن أن تغرقوا و أنا معكم ؟!

لا تبالوا بضغطة الحياة....فأولادى لا يصابون بالقلق و انشغال البال. ألا ترون انى سيد الكون و مدبره ؟ أليست أنا الذى صنعت كل جذء فيه ؟! ألست أعلم تماماً طاقة كل واحد و ما يستطيع حمله بدون اجهاد ؟

فهل يعقل أن أطلب أنا الصانع لهذة الآله الفائقة فى ضيقتها أمراً يقضى عليها أو يجهدها ؟

كلا ، بل ان الاجهاد و التوتر يصيبانكم فقط عندما تتحولون عنى لخدمة سيد آخر : العالم....الشهرة....مديح الناس لكم أو عندما تحملون نير يومين فى يوم واحد....


تذكروا جيداً أن كل هذا لا ينبغى أن يكون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010