حرية أولاد الله

حرية أولاد الله
===============

لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت
(رو8: 2)
أولاد الله هم الذين وُلدوا من الروح القدس ولهم طبيعة جديدة تحب كل ما هو من الله وتفرح في أثمار الروح القدس الساكن فيهم. لكن تغيير الحياة وسُكنى الروح القدس لا ينزعان منهم الجسد - الطبيعة العتيقة الخاطئة - من أجل ذلك وُضعت عليهم المسئولية أن يحسبوا أنفسهم أمواتاً بأن يُميتوا بالروح أعمال الجسد، وأن يضعوا الجسد في مركز الموت الذي أوقعه الله على الجسد في صليب المسيح. أما المؤمن الذي لا يختبر قوة الروح القدس عاملة في حياته لسبب عدم انتباهه، فإنما يختبر قوة الخطية عاملة في أعضائه. ومن هنا يصرخ قائلاً "مَنْ ينقذني من جسد هذا الموت" (رو7).

لكن نشكر الله الذي كشف لنا في رومية 8 عن حقيقة سُكنى الروح القدس في المؤمنين. وهناك يُسمَّى الروح القدس بثلاث تسميات، على المؤمن أن يتمسك بمضامينها ويفتخر بامتلاك نتائجها، وهي :

أولاً: "روح الله" (ع9) بالمقابلة مع الجسد الذي يعمل في أعضائه قبل الإيمان. روح الله لا روح العالم، وسُكنى روح الله في المؤمنين هو الشيء الذي يصوّر حقيقة مركزهم أمام الله. "أنتم لستم في الجسد، بل في الروح، إن كان روح الله ساكناً فيكم". والذي في المؤمنين أعظم من الذي في العالم. وبعمل روح الله يستطيع المؤمن أن يضع الجسد في مركزه أي في حالة القمع والاستعباد (غير مسموح له بأية حرية ) .

ثانياً: "روح المسيح" (ع9) ويُسمَّى روح المسيح في مواجهة السلوك العملي - حياة القداسة العملية. فالمسيح كان على الأرض يسلك في الروح في كل شيء. والمؤمن السالك في روح المسيح هو المؤمن الحرّ المنتصر الذي يعرف كيف يتصرف بالقداسة في القول والفكر والعمل. إن روح المسيح هو قوة التعبير الحي عن الحياة الجديدة التي بحسب فكر الله

ثالثاً: "روح الذي أقام يسوع من الأموات"
(ع11). لأننا نتوقع فداء المسيح، والله بقوة الروح القدس أقام المسيح من الأموات، وبنفس القوة سيُقيم أجساد الراقدين ويغيّر أجساد الأحياء. فإن كان روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكناً فينا، فالذي أقام المسيح من الأموات سيُحيي أجسادنا المائتة (القابلة للموت) أيضاً بروحه الساكن فينا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010