ابونا بيشوى كامل 2

قصص من حياة ابونا بيشوى كامل : فجأة أكتشفت سرقه داخل شقة أبونا بيشوى اتضح بعدها من تتالى السرقات خلال أسبوع واحد أن المفتاح وقع بطريقه ما فى يد غير أمينة...فعمل منه نسخه و كان كلما خرج أبونا و زوجته يدخل الشقة و ياخذ بكامل حريته ما يريد...فيسرق كل يوم شيئا.ففى أحد الأيام سرق قطعتين من القماش هدية لأبونا من أحد أبنائه فى فرنسا و فى اليوم التالى سرق مجموعة كوفرتات ثم فى يوم آخر الأطباق الصينى كلها وبعض الفوط الجديدة..و هكذا.... ولكن أهم من هذا مبالغ نقدية كانت موجودة فى الدولاب موزعة فى أظرف مكتوب على كل منها اسم صاحبها -اذ لم تكن ملك لأبونا بل امانات عنده- وهنا كانت الحيرة...كيف يرد هه المبالغ لأصحابها؟...و لكن أبونا الذى عاش حياة التسليم المطلق لارادة الله لم يشغل باله بأمر اعتبره من اختصاص ربنا يسوع و ليس من اختصاصه هو..فقد علمنا المسيح (لا تهتموا)اى لا تحملوا هما ..... و اذا بأبونا يبادر زوجته قائلا( أنى زعلانه ولا فرحانه))و كان الرد عجبا يا أبى كيف افرح و نحن كل يوم نسلب؟!؟ فأجاب لفوره قائلا(ألا يجب أن نفرح لانه قد أتت الفرصة لتنفيذ آية من الكتاب المقدس وهى(( قبلتم سلب أموالكم بفرح))اذن بدون سرقة فعليه كيف تنفذ مثل هذه الآيه؟فطأطأت رأسها خجلا..و بعد أيام وصل شيك من الخارج و بالتحديد من الولايات المتحدة باسم أبينا الحبيب بمبلغ 300 دولار علما بأن أبونا لم يكن قد سافر بعد للخارج و لم يكن مع الشيك أى خطاب توضيحى يشير الى جهه صرف المبلغ هل للفقراء أم لبناء الكنيسه أم اى غرض اخر؟.لذلك انتظر ابونا حوالى ثلاثه أشهر ربما يصله من الراسل اى خطاب على أساسه يتم توزيع المبلغ و لكن لم يصله شئ و عندما طالبه اول شخص برد المبلغ الأمانه التى تخصه سارع بصرف الشيك و توالى رد المبالغ كلها و لم يعلم أحد قط بما حدث من امر السرقة و لا بتدبيرربنا العجيب الذى علمنا أن نلقى على الرب كل أمورنا و هو يعولنا و يفيض أيضا اذ تبقى من المبلغ 20 جنيه..... .ثقة كبيرة فى عمل الله و تدابيرة لقد علمت أن الله لايترك أحد لقد علمت جيدا أن كل الأشياء تعمل معا للخير لقد تقبلت السرقة بكل شكر و فرح لأنك علمت أنه صليب من المسيح و بدلا من التذمر عشت الآيه التى تقول:قبلتم سلب اموالكم بفرح..فعلا يا أبى لقد كنت انجيل معاش تحول كل ضيقه الى آيه كى تعيشها و تفرح بتنفذها و تترك الضيقه على المسيح الذى يتمجد اسمه مع قدسيه..علمنا حياة التسليم و قبول الضيقات من يد المسيح بكل شكر و سرور لكى تتحول الضيقة الى فرح.بركة صلاتك فلتكن معنا.آمين مواقف من حياة ابونا بيشوى ... دخل أحد الأشخاص إلى الإيمان المسيحي على يد أبونا / بيشوي كامل ... ولم يكتف هذا الشخص بذلك وأنما رغب في الرهبنة فأصطحبه أبونا إلى أحد الأديرة ..... وبعدها بأسابيع أراد الأطمئنان عليه .... وبالرغم من أن أخوي هذا الشخص قد توعدا أبونا / بيشوي وتربصا به ليقتلاه ... إلا أن أبونا / بيشوي أصر على زيارته بالدير فركب سيارته ، وفي طريقه إلى الدير استوقفه شيخ رث الثياب وطلب منه توصيله في طريقه .. .فوافق أبونا / بيشوي على الفور وأركبه معه ... وفي الطريق قال له هذا الشخص " يكفي أنزلني هنا فالمكان قريب وأنا أخرجتك عن طريقك " ولكن أبونا / بيشوي أصر على السير بالسيارة لتوصيله إلى المكان الذي يريده ... فما كان من هذا الشيخ الا أن فتح باب السيارة لينزل أثناء سيرها فأوقف أبونا السيارة في الحال ومد يده ليمسك بيد الشيخ لئلا يصاب بأذى فإذا بها مثقوبة بالمسمار ... وفي التو أختفى تماما .... وفي اليوم التالي جاءا إليه الشقيقين وقالا له أنهما كانا ينويان قتله بالأمس ولكنهما تراجعا إذ وجدا شخصا جالسا إلى جواره بالسيارة .. ثم أعادا تهديدهما له وأنصرفا ... بركة صلوات أبونا القمص / بيشوي كامل تكون معنا ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد ... أمين وحده يقدر ان يدخل معى *** موقف مع ابونا بيشوى كامل جلس الرجل بجوار أبونا بيشوي كامل الذي فرح به، قائلا" له: + لعل كل المشاكل قد انتهت، فاني أراك متهللا" ! + لا يا أبي ، كل الأمور كما هي .. + فلماذا اذن أراك متهلل ؟ + لقد أدركت أن مسيحي وحده يبقي معي في مشاكلي حتي النهايه . سأروي لك حلما بل رؤيا سحبت كل قلبي ، وملأتني فرحا ... نمت و أنا منكسر النفس جدا"، يحيط بي اليأس من كل جانب،حتي فكرت في الإنتحار. رأيت نفسي في الحلم حزينا" للغاية، وقد وضعت في قلبي أن أتخلص من هذه الحياه المرة. كنت أجري نحو قمة جبل مصمما" أن ألقي بنفسي الي سفحه فأموت! التقي بي أصدقائي،واحد وراء آخر، كل منهم يقدم لي كلمة تعزية، لكني شعرت مع محبتهم لي أنهم لا يستطيعون مشاركتي أّلامي. إنها مجرد كلمات أو مشاعر .. لكن أين الحل لمشاكلي؟ صممت أن أكمل الطريق، فالتقي بي كاهن صار يتحدث معي،وكانت كلماته عذبة،ولكن اذ كنت محصورا" في اًلامي لم أستجب لندائه بالرجوع عن طريق الإنتحار! في الطريق جاء ملاك يرافقني، وصار يتحدث معي عن الحياة السماوية وعذوبتها وتحدث معي عن الحياة الزمنية بكل اًلامها بكونها لحظات عابرة،لكن لغباوتي لم أنصت له كثيرا"وأصررت علي الإنتحار.. سرت حتي بلغت قمة الجبل لألقي بنفسي الي السفح. كان الكل يصرخ أصدقائي والكاهن والملاك،وأنا لا أبالي، أدركت انهم بالحق يحبونني،لكنهم عاجزون عن حل مشاكلي! أخيرا ألقيت بنفسي من القمه وإرتطم جسدي علي صخرة أسفل الجبل وإندفعت الدماء من جراحاتي، وقبلما أفكر في شئ سمعت صوت ارتطام شديد! تطلعت حولي فرأيت مسيحي يلقي بنفسه ورائي ليخلصني من الموت المحقق.. لقد فعل الأصدقاء والكهنة والملائكة كل ما في طاقاتهم،لكنهم في لحظات وقفوا مكتوفي الأيدي، أما يسوعي فهو وحده نزل معي الي الموت ليهبني حياته.. بقي وحده معي!يشفي جراحاتي التي لا تبرأ إلا بجراحاته الفائقة وحده يقدر أن يدخل معي كما الي القبر ليهبني القيامة من الأموات.. وحده يحول ظلمتي الي نوره,ومرارتي الي عذوبته.. لا أعود أخاف،لا أيأس، إنه معي كل الأيام.... هب لي ياسيدي أن تختفي كل الأيدي البشرية لأري يديك المبسوطتين لتحتضناني نعم أراك في أعماقي عندما أجلس مع نفسي ويرفع روحك القدوس قلبي إليك، أسمع صوتك خلال الأحداث المحيطه بي، أراك تتجلي أمامي وتدخل معي في حوار حب خلال إنجيلك المفرح وكنيستك المقدسة من تأملات ابونا بيشوى كامل
*** مواقف من حياة ابونا بيشوى كامل ***
هناك كثير من الوجه نقابلها و نتعامل معها فى حياتنا اليومية و بلاشك أنك عندما تتعامل مع انسان ذى وجه بشوش تحس بالفرح و الأطمئنان الداخلى... وأبونا بيشوى كان دائما يمتلك هذا الوجه البشوش الذى يعبر عن وداعة حقيقية غير مفتعلة و هذه القصة تبرز هذه الفضيلة عند أبينا الحبيب بيشوى كامل دخل الكنيسة فى أحد الأيام شاب يبدو غريبا عن الكنيسة و قد دفعة الروح القدس إلى التوبة و الأعتراف فذهب إلى أبينا بيشوى و قال: "أرجو يا أبونا إعطائى ثلاث ساعات من وقت قدسك للتمهيد للاعتراف فمتى يمكن هذا؟ " لم يفكر أبونا بل رد عليه فى بشاشة و هدوء: "يمكنك ذلك الآن" فتشجع الشاب و بدأ فى الكلام وبعد أقل من خمس دقائق كان قد انتهى من الأعتراف وأحس بالسلام يملأ قلبه فشكر الله على جلوسه مع هذا الإنسان المفرح لكل من حوله و اخذ الحل من أبينا و طلب منه التناول فى قداس اليوم التالى فوافق أبونا على الفور... الوجه البشوش يجعل كل من يتعامل معه يحس بالسعادة و السلام فهو وجه ذو جاذبية خاصة تجذب الجميع وهكذا دائما كان أبونا بيشوى ذو وجه بشوش يحمل السلام لكل الناس و يساعد الخطاة على التوبة فكان يعطى الرجاء لكل إنسان مهما بلغت خطيته. بركة صلاتك فلتكن معنا.آمين كانت ليله العيد فى اى سنه من السنوات بالنسبه لابونا بيشوى على غير ما تعودناه نحن فمعظمنا بعد انتهاء القداس يذهب الى المنزل ليتناول مع اسرته الطعام المجهز... اما ابونا بيشوى و زوجته فلم يمر عليهما عيد تناولا العشاء بمفردهما. فمن اول عيد بعد رسامته كانت هناك ارمله و معها طفلين توفى زوجها من فتره قصيرة فكانت تمر بحاله اكتئاب و حزن شديدة و قررت ألا تحضر قداس العيد فى الكنيسه .. ويمر العيد دون اى فرح. فلما علم ابونا بيشوى بذلك..افتقدها و عزاها و شجعها على حضور القداس و قال لها(زوجتى انجيل مابتعرفش تطبخ كويس هنتعشى عندك بعد القداس)). و فعلاذهبا اليها بعد ان حضرت هى بنفسها القداس و ادخل الفرح فى قلبها هى و اولادها. و بعد ذلك كان ابونا بيشوى يبحث فى كل ليله عيد عن اسرة حزينة او شخص مغترب او اسره فقيرة ليستقبلها فى منزله او يذهب اليهم.. و كان ابونا يقيم حفل عشاء كبير فى الكنيسه لكل الشباب المغترب ..سواء شبان او شبات يتعشى و يتسامر معهم ليشعر الجميع بابوة المسيح ..و بفرحه العيد. و بعد انتهاء العشاء كان يقوم بتوصيل الفتيات الى بيوتهن و يذهب الى منزله هو و زوجته فى ساعات الصباح الاولى..... حتىعندما سافر ابونا بيشوى ليخدم فى الخارج ففى شقته الصغيرة كان يدعو الشباب هناك بعد قداس العيد ليتناول العشاء معهم.... لقد كنت تسعى جاهدا لكى تشعر الجميع بالسعادة و تملأ قلب كل احد بالبهجه فما اعجب هذا القلب الكبير الذى يريد ان يرى الجميع فى فرح دائم لقد كان فكرك مشغولا دائما بجميع اولادك حتى فى ليله العيد التى لا يهتم احد الا بنفسه و مظهرة و اين يذهب و لا يفكر فى الحزانى او المتضايقين ولا يرى احد غيره.علمنا ان لا نفرح بالعيد بمفردنا بل نبحث عن كل نفس متضايقه و ندخل اليها الفرح و السعاده.بركه صلاتك فلتكن معنا.آمين * علم ابونا بيشوى ان ابنه للمسيح سوف تنكر الايمان فطلب من زوجته ان تعد حقيبه السفر و تجهز نفسها لانهم سيقضون وقتا فى مكان بعيد مع ان هذه الابنه كانت من الاسكندريه كان ذلك اشارة لطول المده التى قد يقضونها فى ذلك السفر حسب تعبير ابونا بيشوى. ذهب الى بيتها و طلب من اسرتها ان يمكثا عندهم بعض الايام كضيوف هربا من الناس الذين يتسابقون وراء ابونا فى كل مكان فرحب بهما الجميع شعرت هذه الابنه بالقلق.. لكن لعلمها بكثره مشاغل ايونا بيشوى و خدمته المتسعه و محبته للقدسات و العشيات .. اعطاها ذلك راحه بان الوضع لن يطول و بدا الاب المحب ينتهز كل فرصه يجلس فيها مع هذه الابنه و جعل مكانه المفضل هو كرسى بجوار باب الشقه يمر الوقت و لا يمل ابونا و لا يبرح المكان فلا يوجد ما يشغله اكثر من خلاص نفس هذه الابنه...... و بعد صلوات عديده و طلبات و تشفعات من اجل هذه النفس التى فداها المسيح....تحرك قلب هذه الفتاه و بكت امام هذا الحب الباذل و ندمت على كل شئ....و من ذلك الوقت اصبح كل قلبها مع الله و لم يضيع تعب المحبه و هذه الايام الطويله.. ما اروع هذه المحبه الباذله لقد عرفت قيمه النفس البشريه و كم هى غاليه عند المسيح لانها تساوى دمه الذى بذله من اجلنا. بركه صلاتك فلتكن معنا.آمين * كان أبونا بيشوى يعلم أولاده الخدام و الكهنة دائما أن لا يشتكوا أبدا من أحد فى الخدمة ...بل اذا استطاعوا هم اصلاح الموقف بأنفسهم فليصلحوه و الأ فليعتبروه صليبا فى الخدمة يقبلوه باتضاع و شكر و لكن حدث ذات مرة أن اجتمع سيدنا البابا بكهنة الأسكندرية ليطمئن منهم على الخدمة فى كل كنيسة و سأل البابا عن بعض الأمور فى خدمة الفقراء... فابتدأ أبونا بيشوى يشكو من أحد الخدام بالكنيسة يضايقه و يوقف كثيرا من الأمور ... حدث هذا وسط دهشه بعض الكهنة من أولاد أبونا.. لكن بعد الاجتماع وقف أبونا بيشوى وسط باقى الكهنة و قال متأثرا: الظاهر أنى غلطت يا أبائى..و اعتذر فورا عن هذا الموقف أنه اشتكى أحدا لقد كان أشد ما يميز أبونا بيشوى أنه سريع الاعتذار لا يفكر فى كرامته أو مركزه أمام الناس.. وفى موقف آخر كان أحد الشمامسة الصغار ( فى اعدادى) يحمل انجيل أبونا ويقف بعيدا عنه بعض الشئ و احتاج أبونا الأنجيل فنادى على الفتى بشئ من الشدة : هات الأنجيل!!...فتحرك الفتى بسرعة نحو أبونا الذى اعتذر له بسرعة:أنا أسف ما كان يميز أبونا بيشوى أنه لايفكر فى كرامته بل كان سريع الاعتذار وكان هذا نابع من محبته الفائقةللمسيح. بركة صلاتك فلتكن معنا.آمين
*** الأربعاء أم الثلاثاء وابونا بيشوى كامل ***
في مساء أحد رفاع الصوم الكبير لعام 1977 كنت استمع إلى المزمور وهو يُرنم في الكنيسة: "بذخائرك تملأ بطونهم" (مز14:17). تساءلت في أعماق نفسي: "لماذا يتحدث المرتل عن ملأ البطون بذخائر الرب، أي خفياته أو أسراره التي يعلنها لمؤمنيه وقد بقيت ساعات قليلة لبدأ الصوم الانقطاعي في أول أيام الصوم الكبير؟" عدت بذاكرتي إلى أكثر من أربعين عامًا حين كنت طالبًا بالجامعة. فقد قرع أحد الأصدقاء الباب، وإذ التقيت به سألني إن كنت قد أكلت وجبة الغذاء أم لا؟ وإن كان عندي طعام بالمنزل أم لا، فقد كنت في أجازه نصف السنة، وقد سافرت والدتي، وبقيت وحدي أقضي هذه الأجازة بالإسكندرية ، لم أعرف بماذا أجيب الصديق، بل قلت له: "صدقني لست أتذكر... لكنني لا أشعر بالجوع". خلال الحديث قلت له بأن اليوم هو الثلاثاء، أما هو فقال: "إنه الأربعاء‍!" عدت بذاكرتي قليلاً، فأدركت إني بدأت أرسم صورة وجه السيد المسيح المصلوب في صباح الثلاثاء على قماش مشدود، وبدأت أقوم بتلوينها. وكانت هذه أول تجربة لي في حياتي للرسم على القماش والتلوين، وقد انشغلت بكل أحاسيسي وقدراتي بهذا العمل الجديد بحب شديد، فقضيت نهار الثلاثاء كله وليلة الأربعاء وحتى ظهر الأربعاء دون أن آكل أو أنام ولم أدرٍ بالوقت أيضًا، إذ ظننت أنني في يوم الثلاثاء. انسكبت نفسي في داخلي تناجي مخلصها، قائلة: V حبي لهواية جديدة، رفعني فوق احتياجات الجسد إلى حين، وسحب كياني من دائرة الزمن! فماذا إن أعلنت لي يا مخلصي ذخائرك؟! تكشف لبصيرتي الداخلية أسرارك، ويرتفع أعماقي إليك! أنسى الزمن بكل أحداثه حولي، وتمتلئ حتى بطني بذخائرك! V حقًا إن جوعي المستمر هو دليل ضعفي، مع حاجتي الماسة إلى الشبع الداخلي! V هب لي في هذا الصوم ألا أبحث عن الساعة التي أفطر فيها بعد فترة الانقطاع، بل ليلهب روحك القدوس أعماقي، فتشتاق أن تشبع نفسي ببرك، وتمتلئ بطني بذخائرك! أسرارك المحيية مشبعة لكل كياني! من كتاب أبونا تادرس يعقوب
من اقوال ايونا بيشوى كامل عن الصوم
+ الصوم هو الوسيلة لضبط الأهواء والشهوات حتى تنسجم حياة المسيحى مع روح الله الذى يقوده فى طاعة وخضوع . +الصوم ليس فرضاً أو عبئاً ولكنه احتياج يسعى إليه القلب . + الصوم ليس مجرد انقطاع عن الأكل .. ولكنه صلب للذة شراهة الأكل . + ليس الصوم تعذيباً للجسد بل انطلاقاً للروح للسير فى معية الرب يسوع . + ينبغى أن تكون أصوامنا وعبادتنا داخل إطار القصد الالهى فى حياتنا .. لذلك لو لم نعطِ الفرصة أمام الله ليحقق قصده فينا نكون قد خيبنا أمـل الله فينا.. وهذا أشد ما يحزن قلب الله . + الصوم مع الصلاة وسيلة توصلنى بالإيمان إلى إتمام قصد الله فىَّ . + الصوم مع التذلل يحرر النفس من الذات ومن الرباطات المادية فتنطلق لتوها تائبة إلى حضن الآب وصارخة " يا أبانا الآب " ( رو 8 : 15 ) . + الصوم يعنى صلب الذات . + الصوم يبدأ بالتوبة وينتهى بالقيامة . + يؤهل الشخص الصائم صوماً مقبولاً لعشرة الملايكة ، ويدعونه الرجل المحبوب ( دا : 10 ) . + إذا صيرنا للجسد فرصة بإهمالنا الصوم والبذل والصلاة والسهر غابت عنا شمس الحرية وحلاوة الترنيم . وظهرت فينا الأنانية والارتباك بالمادية والشهوانية . + شهوة الأكل يجب أن تراقب بالصوم . + الصوم هو شركة حب مع آلام ربنا . + الصوم هو الطعام اليومى للحياة الروحية . + أهم ثمار الصوم أن تبدأ عيون قلوبنا الروحية ترى الله . + إن الصوم الكبير هو أعظم فرصة لأولاد الكنيسة ليعبروا عن كل ضعفات النفس خاصة الأشياء الصعبة جداً والمستعصية علينا . لأن ربنا الصائم معنا سيعبر اليوم بالصليب بأولاده عن كل ضعف ويريهم بهجة وقوة قيامته المقدسة . + صوم القلب ينعكس على المظهر الخارجى . وهذا صوت موجه للشباب والشابات المشغولين بالزينة الخارجية فى الصوم . +الصـوم هو أروع مجال لظـهور بـرالله فى حـياة التائبين . . فيلم " حامل الصليب " قصة حياة القمص بيشوى كامل+++++++++++الجزء الاول+++++++++++http://www.megauplo ad.com/?d= 9HD73VOV++++++++++++ +++++++++ +++++++ ++++++++++الجزء الثانى+++++++++++http://www.megauplo ad.com/?d= RQURAA8C++++++++++++ +++++++++ +++++++ ++++++++++الجزء الثالث+++++++++++http://www.megauplo ad.com/?d= IH5MQ9YYالجزء الاول المساحة 58 MB الجزء الثانى المساحة 58 MB
قصة حياة القمص بيشوي كامل
قصص من حياة القمص بيشوي كامل متحركة
صور مصممة

صور لكنيسة مارجرجس اسبورتنج قديما
بعد أن تمت سيامة الاستاذ سامى كامل كاهنا على كنيسة مارجرجس باسبورتنج باسم القس بيشوى كامل وبعد أن قضى فترة ال 40 يوما فى دير السريان رجع لاستلام كنيسته يوم 10/1/1960 ووقتها قابله البابا كيرلس السادس ونصحه قائلا "الصيام الكبير قرب .. ابقى اعمل قداس متأخر كل يوم" ولم تكن قداسات الصيام المعروفة لنا الان والتى نتمتع فيها بالصيام الانقطاعى تقام فى مدينة الاسكندرية كما هى الان بل كان قداس متأخر واحد كل يوم اربعاء فى الكنيسة المرقسية. لذلك تعجب ابونا بيشوى فى بادىء الامر من هذه النصيحة وقال فى نفسه "هو أنا ها اعمل قداسات بعد الظهر واللا ها افتقد الشعب اللى محتاج خدمة؟" ولكن لأجل طاعة البطريرك قرر أن ينفذ هذا الامر. وقرب بداية الصيام حدثت مشكلة كبيرة بين زوجين تدخل فيها ابونا بيشوى لمدة اسبوع وفشلت كل محاولات الصلح واصبح انفصالهما وشيكا فكتب ابونا بيشوى اسميهما فى ورقة ووضعها على المذبح فى أول قداس صيام متأخر. وبعد انتهاء القداس ذهب لهذه الاسرة فوجد انهما تصالحا وذابت كل الخلافات بينهما ففرح ابونا بيشوى وقال فى نفسه "طيب لما الموضوع سهل كده يبقى أنا على اصلى قداسات كثيرة وربنا عليه يحل لى المشاكل ويفتقد بدلا منى" وفيما بعد اصبحت هذه القداسات فى كل كنائس الاسكندرية.
خدمة الجنازات:
اشتهر فى خدمة الجنازات وجند معه عدة شباب فكان حينما يسمع بوفاة شخص ما يجمع الخدام ويذهبون الى منزل المتوفى ويقومون بتكفينه وبالصلاة وكان أبونا يملأ المكان بالصلوات والتسابيح والوعظات وكان يقول أن هذه فرصة لإصطياد النفوس وارجاعها الى الحظيرة.
مرض الفردوس:
كان يحب خدمة مرضى السرطان واطلق على هذا المرض "مرض الفردوس" نظرا لأن من يصاب به يعلم أنه لم يعد يتبقى له الا القليل من الوقت. وكان ابونا ينتهز هذا الوقت القليل فى زيارات يومية لهؤلاء المرضى للصلاة معهم ووعظهم وتحضيرهم للقاء الرب. واشتهى ابونا ذلك المرض وطلبه من الرب، واستجاب له الرب.
اشتكى ابونا بيشوى ولفترة طويلة من ألم فى عضلات الرقبة من الخلف مع صعوبة فى حركة الرقبة. واحتار الاطباء واجمعوا على انها شكوى عارضة. وفى يوم بعد أن خرج الاطباء من بيت ابونا مؤكدين انه لا خوف من هذه الاعراض ابتسم ابونا بيشوى لتاسونى انجيل وقال لها "أنا عارف انا عندى ايه" فردت عليه زوجته "ايه يا ابونا؟" قال "أنا عندى سرطان" فصرخت زوجته "لأ يا ابونا ما تقولش كده" فأجاب "طيب ها تشوفى" وعمل ابونا بيشوى تحاليل وفحوصات كثيرة ابتداء من شهر اغسطس 1976 وحتى شهر يناير 1977 واظهرت التحاليل اصابة ابونا بهذا المرض. واجتمع الاطباء وقرروا انه سرطان بين الفقرات العنقية وكان الأطباء حزانى ولم يجدوا الشجاعة الكافية لإخبار ابونا بحقيقة المرض. لكن ابونا قال لهم وهو مبتسم "لماذا لا تريدون أن تقولوا لى؟ أنا اعلم انى مصاب بالسرطان"، أنا مبسوط لأنى هكذا سأصل للسماء بسرعة. وقد كانت الالام صعبة جدا فكان احيانا ينام نصف جالس واحيانا اخرى لا يستطيع الحركة أو النزول. وكان دائما يقول أن الألام التى يسببها هذا المرض لا تقاس بالآلام التى شعر بها رب المجد على الصليب. ولما كان شعره يتساقط بسبب العلاج الذى كان يأخذه كان يقول "إن شعرة واحدة لا تسقط بدون إذن ابينا الذى فى السموات".
أنكرت الأيمان:
اشتهر أيضا بخدمة الخروف الضال فحينما كان يسمع أن شخصا انكر الايمان كان يمرض بالسرير يومين أو ثلاثة وترتفع درجة حرارته الى 40 درجة. كان شديد الغيرة على الخرفان الضالة وكان يسعى بكل جهده لإرجاعها. ذات يوم سمع عن فتاة ذهبت ستذهب مع شخص غير مسيحى لتنكر ايمانها لتتزوج ذلك الشخص. فذهب اليها سريعا ووجدها تركب سيارة ذلك الشخص للذهاب لإتمام ذلك الأمر فوقف ابونا فى الشارع يحادث الفناة لإثناءها عما تنوى فأدار الشاب الذى معها السيارة بغرض أن يكف ابونا عن الحديث لكن ابونا لم يكف وأمسك بباب السيارة حيث تجلس الفتاة وهو يكلمها ويترجاها لئلا تترك المسيح، واسرع الشاب بالسيارة وابونا بيشوى معلق بها بكلتا يديه والسيارة تجرجره وهو مستمر فى كلامه فتأثرت الفتاة وبكت وطلبت من الشاب أن يوقف السيارة ونزلت مع ابونا بيشوى الذى فرح بها واخذها لأسرتها واستمر يزورها ويفتقدها الى أن عادت كلية للحظيرة.
الزواج من غير المسيحي:
حتى فى وقت مرضه الشديد حينما لم يكن يقوى على ترك السرير سمع عن فتاة تنوى ترك المسيح لتتزوج شابا غير مسيحيا، فكان يطلبها لتأت منزله كل يوم وكان يجلسها بجوار سريره ويحكى لها بالساعات عن محبة يسوع لنا وكان يصلى معها ونجح فى اقناعها لتترك تلك الفكرة, وبعد نياحته، حاول معها الشاب لإرجاعها اليه وبدأت تنسى وعدها لأبونا بيشوى وبدأت تخرج معه وبدأت تفكر قى ترك حظيرتها مرة اخرى. وفى يوم وهى نائمة رأت نفسها تمشى بجوار ذلك الشاب وهى تمسك بذراعه فوجدت ابونا بيشوى امامها يقول لها غاضبا "أنا قلت لك لا تحدثى هذا الشاب نهائيا" فإستيقظت بسرعة وهى تقول “يا ابونا بيشوى يا حبيبى لم تتركنى حتى وانت متنيح اوعدك ألا اعود لذلك الطريق مرة اخرى" وذهبت بسرعة للإعتراف وحكت الحلم لأب اعترافها. ومنذ ذلك اليوم كانت تبحث عن الفتيات اللواتى كن يفكرن فى ترك المسيح وتطلب شفاعة ابونا بيشوى وتذهب لهم لإقناعهم بالرجوع وكانت تنجح فى ذلك.
كنا ننتظرك لنقتلك:
فى يوم ذهب شخص غير مسيحى لأبونا بيشوى يطلب منه أن يصير مسيحيا فأخذه ابونا الى الدير وعمده وتركه فى الدير ليصلى ثم عاد الى منزله. وذات يوم ذهب لزيارته وفى الطريق اشار له شخص عجوز ليركب معه فتوقف ابونا واركبه وغير مساره ليوصله ثم بعد قليل قال له اشكرك لقد غيرت طريقك لتوصلنى يكفى هذا انزلنى هنا" فأصر ابونا بيشوى على توصيله ففتح هذا الشخص الباب لينزل فخاف ابونا أن يقع فأمسكه من ذراعه وهنا رأى ثقب فى يده واختفى الشخص فى الحال. وفى اليوم التالى ذهب اخوة الشخص الذى صار مسيحيا لأبونا بيشوى وقالوا له لقد كنا ننتظرك فى الطريق امس لنقتلك لكن رأينا معك شخصا عجوزا فخفنا ولم نفعل شيئا.
بائع الفاكهة:
كان ابونا بيشوى فى طريق ذهابه للكنيسة كان يمر على بائع فاكهة وكان هذا البائع يكره المسيحيين وبالطبع يكره ابونا وكان يبصق عليه فكان ابونا يستمر فى طريقه ولا يقول له شيئا. وكان هذا الامر يتكرر كل يوم وذات يوم لم يكن البائع موجودا وكان ابنه الشاب واقفا بدلا منه. فسأله ابونا عن والده فقال له انه فى المستشفى يعمل عملية. وفى المساء أخذ ابونا بيشوى معه كيس من الفاكهة وذهب لزيارة الرجل فى المستشفى. واندهش الرجل جدا وقال له كل يوم وأنا ابصق عليك واليوم تأتى لزيارتى؟" ثم بعد أن شفى كان يطلب من ابونا بيشوى ان يزورهم فى منزلهم وكان ابونا يذهب اليه وكان يسأله عن الديانة المسيحية وابونا يجيبه وانتهى الأمر بأن اصبح مسيحيا هو وابنه وذهبا الى الدير.
قداس الآباء السواح:
حكى راهب أنه أخذ فى الروح فى يوم، وذهب الى البرية الجوانية، ووجد نفسه مع مجموعة من السواح ثم حضر قس واقام لهم قداسا وناولهم وكان هذا القس هو ابونا بيشوى كامل.
بوليس النجدة:
حدثت هذه القصة عام 1960 فى السنة الاولى لسيامة ابونا بيشوى وكانت كنيسة مارجرجس فى ذلك الحين تحت الانشاء وكانت مكتبة البيع عبارة عن كشك خشبى صغير بجوار سور الكنيسة وتسلل البعض الى الكنيسة ذات مساء ودخلوا المكتبة وفتحوا الادراج وووضعوا كل ما تحويه من نقود وحلى صغيرة وسلاسل فى صرة وهربوا بها. وفى اليوم التالى اكتشف الخدام السرقة فهرعوا الى ابونا بيشوى واخبروه بما حدث وطلبوا أن يبلغوا الشرطة فرد عليهم ابونا بثقة "اتركونى فسوف ابلغ أنا بوليس النجدة" وكان يقصد بذلك مارجرجس شفيع الكنيسة. وبدأ ابونا يصلى القداس وطلب من اللـه بصلوات الشهيد مارجرجس أن يتدخل فى هذا الموضوع وبعد القداس مباشرة جاء شرطى يريد احدا من المسئولين بالكنيسة ليتعرف على المسروقات فى قسم البوليس. أما حقيقة ما حدث فهو أن اللصوص بعدما اخذوا المسروقات ذهبوا بها الى احد الكازينوهات وجلسوا يقتسمونها فيما بينهم فلاحظ أحد المخبرين السريين ذلك فقبض عليهم واعترفوا بكل شىء. وقال ابونا بيشوى للخدام بثقة “مش قلت لكم حأبلغ مارجرجس بوليس النجدة..!"
ليالي الأعياد:
لم يمر على ابونا بيشوى ليلة عيد وتناول فيه العشاء مع زوجته بمفردهما. فمن أول عيد بعد رسامته كانت هناك ارملة ومعها طفلان توفى زوجها من فترة قصيرة وكانت تمر بحالة اكتئاب وحزن شديدين وقررت الا تحضر قداس العيد فى الكنيسة ويمر عيد الميلاد دون اى فرح. فلما علم ابونا بيشوى بذلك افتقدها وعزاها وشجعها على حضور القداس وقال لها بروح الدعابة "زوجتى انجيل ما بتعرفش تطبخ كويس، هنتعشى عندك بعد القداس" وفعلا ذهبا اليها بعد أن حضرت هى قداس العيد وادخل الفرح فى قلبها هى واولادها. وبعد ذلك كان ابونا بيشوى يبحث فى كل ليلة عيد عن اسرة حزينة أو شخص مغترب أو اسرة فقيرة ليستقبلهم فى منزله أو يذهب اليهم. وكان يقيم حفل عشاء كبير فى الكنيسة لكل الشباب المغترب سواء فتيان أو فتيات يتعشى ويتسامر معهم ليشعر الجميع بأبوة المسيح وبفرحة العيد. وبعد ذلك يقوم بتوصيل الفتيات الى بيوتهن ويذهب مع زوجته الى منزلهما فى ساعات الصباح الاولى. حتى عندما سافر ليخدم فى الخارج كان يدعو الشباب فى شقته الصغيرة هناك ليتناولوا العشاء معه بعد قداس العيد حتى ان مديرة المنزل (فى امريكا كل عمارة لها مديرة) قررت أن تترك المنزل وتستقيل من كثرة عدد الشباب الذى كان يستضيفه ابونا فى ليلة العيد وما ينتج عن ذلك من ازعاج.
عددالسلالم:
تحكى تاسونى انجيل وتقول (قبل نياحة ابونا بفترة قصيرة وهو فى مرضه الاخير اخذنى معه لزيارة مريض بالقلب وكان يسكن فى عمارة ارتفاعها 14 دور وأنا لم اكن اعلم اين يسكن وكان الاسانسير معطلا. وعندما دخلنا العمارة وجدت ابونا يتجه الى السلم مباشرة فسألته "هو الاسانسير عطلان ولا ايه يا ابونا؟ هما فى الدور الكام؟ فتوقف ابونا وقال لى "بصى بقى يا انجيل انا عايزك تعدى لى السلالم لحد ما نطلع." وبدون مناقشة قلت له حاضرو بدأنا نصعد وكان ابونا مبسوط جدا انى سهيانة فى العد وكل شوية يقول لى اوعى تغلطى فأرد لأ يا ابونا أنا واخدة بالى كويس. وفضلت اعد لحد ما وصلنا اخر دور فلما خبطنا وفتحوا الباب الناس فوجئوا وقالوا "كده يا ابونا تعبت نفسك وجيت مرة تانية ما انت كنت هنا الصبح وانت تعبان، وكمان تعبت المدام معاك" فقال لهم "لأ ما انا شغلتها فى عد السلالم" ففهمت لماذا شغلنى بعد السلالم حتى لا اصعد معه وأنا متذمرة لكى يستطيع أن يتمم خدمته بكل فرح بدون اى تعطيل).
السيارة الفولكس:
كان ابونا بيشوى يتعرض للكثير من المضايقات لتعطيل خدمته الناجحة. وكانت له علاقات وطيدة جدا ومحبة قوية متبادلة ببعض الاخوة المسلمين وكان يعتبر الجميع اولاده، ولكن قلة من المتعصبين كانت تحاول افساد هذه المحبة وكان اللـه يبطل هذه المحاولات كما ابطل مشورة اخيتوفل. فمثلا فى احد اجتماعات هؤلاء الحاقدين احلوا دم ابونا (اى جعل قتله حلال) وكان الاجتماع بمكان قريب من منزل احدى الاخوات المسلمات وكانت تعرف ابونا فلما سمعت ذلك دخلت وضربت الذى كان يتكلم وهاجمته وبعد ذلك ذهبت للشرطة لتخبرهم بذلك! وفى مرة اخرى ذهبت مجموعة منهم الى مسكن ابونا ودقوا جرس احدى الجارات وسألوا عن مكان شقة ابونا ولم تنتبه الجارة الى انهم يريدون بأبونا شرا فقالت لهم "هو دلوقتى نازل" وبالفعل كان ابونا نازلا فقالت لهم "هو ده ابونا اللى انتم عايزينه" وكررت الكلام فوجدتهم متسمرين فى مكانهم بلا حركة او كلمة أما ابونا فعبر من وسطهم ومضى! ومرة اخرى كان ابونا راجعا الى منزله بسيارته الصغيرة (الفولكس) فوجد نفسه محاصرا بثلاث عربات مرسيدس كبيرة تحاول سد الطريق عليه لكى يقف وكان ذلك فى شارع منزله الضيق ولكن بطريقة لا يعرف ابونا نفسه كيف تمت، مر ابونا من وسطهم بسرعة بسيارته وجاز بعيدا عنهم. وكثير من التهديدات بالخطابات أو بالتليفون كان يتلقاها ابونا لكى لا ينزل من منزله ولكنه كان يردد بشجاعة كلمة "نحميا" عندما هددوه لكى لا يكمل بناء السور قائلا “ارجل مثلى يهرب؟". وكان ابونا يفرح بالاضطهاد ويعتبره اكليل من السماء وعلى قدر حبه للألم كان الرب ينقذه من يد اعدائه لدرجة أن اسمه فى سجل المخابرات كان "رجل من العالم الآخر" لأنهم كانوا يندهشون من كل المحاولات التى كانت تدبر لقتله وكان يمر منها دون اى اذى كأن حوله هالة عجيبة من السحر "على حد قولهم" ورغم جهود رجال المباحث فى الدفاع عنه ولكن هذه المحاولات تعتبر ضئيلة جدا بجانب عناية اللـه به ودفاعه عنه.
شفاء المرضى:
اثناء مرض ابونا بيشوى جاء أحد الاشخاص وطلب منه أن يذهب لأحد اقرباءه وكان مريضا بمرض خطير فى مستشفى خارج الاسكندرية ويصلى له فقال له ابونا أنا مستعد ولكن لا استطيع أن اقود السيارة مسافة طويلة فعرض هذا الشخص على ابونا أن يوصله هو بسيارته الخاصة. وفعلا سافر ابونا ودخل حجرة المريض واغمض عينيه رافعا رأسه للسماء وصلى صلاة من اجل شفائه وبعدما انتهى من الصلاة عاد الى الاسكندرية. وبعد ذلك بحوالى اسبوع جاء الى ابونا احد الاشخاص غير المسيحيين يشكره على شفائه من مرض السرطان بالمخ بسبب بركة صلواته لكن ابونا لم يتذكره ولم يعرفه لأنه لم يراه من قبل. فذكره الشخص بأنه كان فى المستشفى البعيد فى نفس الحجرة التى صلى ابونا فيها وحكى له انه اثناء الصلاة تسلل ووضع رأسه تحت يدى ابونا لأنه احس بقوة خفية فى شخص ابونا وعندما انتهت الصلاة رجع هذا الشخص الى سريره بسرعة. وبعد أن تمت عليه بعض الفحوصات فى المستشفى فوجىء الاطباء انه سليم تماما ولا يوجد فى رأسه اى اثر للسرطان.
الطفل الصغير:
ذهب ابونا بيشوى فى يوم ما فى أمر هام فى وجه السرعة لإنقاذ نفس مسيحية على وشك الضياع وكان يقود سيارته بسرعة كبيرة حتى وصل إلى إحدى التقاطعات ليجد امامه طفلا صغيرا فى حوالى السادسة من عمره يقف فى منتصف الشراع ويشير لأبينا بالوقوف فإضطر ابونا تهدئة سرعته خوفا على الطفل حتى توقف فعلا عند تقاطع الشارع ليفاجأ بسيارة اخرى فى الشارع المتقاطع مندفعة بسرعة كبيرة تعبر الشارع فى نفس اللحظة ! يا للعجب لولا إرسال الرب لهذا الطفل لوقعت حادثة خطيرة وما كان من ابونا بيشوى الا أنه ابتسم للطفل وضرب له تعظيم سلام وقال له مداعبا شكرا يا شاويش!
الأوزة:
ذهب ابونا بيشوى مع ابونا تادرس يعقوب لزيارة سيدة انجبت حديثا لتهنأتها على المولود الجديد وكانت تقطن فى الدور الخامس واصرت السيدة على أن تذبح لهما وزة ليتعشيا بها فقال ابونا بيشوى بروح ابوى سأخذ نصيبى جاف اى غير مطبوخ فقالت له السيدة بفرح الوزة كلها لك لن تنزل من هنا بدونها, لم يتردد ابونا فى قبولها فبعد الصلاة حمل الاوزة فى يده وخبأها فى كم الثوب المتسع وكان يمسك بمنقارها حتى لا تعطى صوتا ونزل بسرعة عجيبة على درجات السلم وإذ بلغ الشارع اتجه نحو اليمين قائلا لأبونا تادرس تعالى معى وسارا مسافة قصيرة ثم انطلق ابونا يجرى على السلم حتى بلغ الطابق السادس وهناك على السطوح فوجد اطفالا يبكون فسألهم ابونا بيشوى لماذا تبكون اجابه احدهم اننا جائعون نطلب من والدتنا أن نأكل وهى تطلب منا أن نصلى، كيف نصلى ونحن جائعون؟ قال ابونا لا تخافوا ربنا ارسل لكم طعاما. ثم قال ابونا بيشوى لأبونا تادرس "اجلس مع الاطفال وارو لهم قصصا وأنا اعد لهم الطعام مع والدتهم"ثم امسك ابونا بيشوى السكين وذبح الاوزة ليساعد الام فى اعداد الطعام لأولادها الجائعين.
رجوع الخروف الضال:
إستمر ابونا بيشوى وحتى بعد نياحته يعمل وبقوة اكبر لإرجاع الخروف الضال. كان هناك شخص يعيش لملذاته. حاول معه الكثيرون ولكن فشلوا، وفى يوم من الأيام قال له خادم "اؤكد لك انك لو جئت معنا لزيارة كنيسة ابونا بيشوى وأخذ بركة مزاره ستتغير. فأجابه و" أنا قبلت التحدى سأذهب معك لأثبت لك انه لا أحد ممكن أن يغيرنى". وذهب مع الرحلة فى سيارة اتوبيس، وفى الطريق نعس السائق، وانحرفت السيارة وصدمت صخرة كبيرة على حافة هاوية كبيرة. ونزل الركاب من نافذة فى آخر الأتوبيس. كان هناك ونش يسير وراءهم ورأى سائقه الحادث فتوقف لمساعدتهم، وربطوا الاتوبيس فى الونش لسحبه ولكن لم يتمكنوا. فإقترح مشرف الرحلة أن ينادوا كلهم أبونا بيشوى فنادوا كلهم بصوت عالى يا ابونا بيشوى (3 مرات) فتحرك الاتوبيس بسهولة، ووصلوا الكنيسة وهناك ابتدأ الشخص (الذى تحدى الخادم) يبكى بقوة فطلب الخادم من افراد الرحلة أن يتركوه بمفرده فى مزار ابونا بيشوى، فظل بمفرده مدة ثم خرج وطلب أن يقابل كاهن ليعترف وتغيرت حياته واصبح خادما بشفاعة ابونا بيشوى.
ولادك نجحوا:
كانت هناك سيدة تقطن فى الاسكندرية واولادها يدرسون بالقاهرة، وكانت معتادة يوم ظهور نتيجة اولادها أن تحضر القداس مع ابونا بيشوى وتنتظره فى الهيكل بعد أن ينهى القداس لتعرف منه نتيجة اولادها وكان يخبرها بنجاحهم ثم تتوجه للسنترال وتتصل بهم وتجد أنهم بالفعل نجحوا. وبعد نياحة ابونا بيشوى ذهبت السيدة يوم النتيجة لحضور القداس وبعد انتهائه وقفت فى نفس المكان الذى كانت تنتظر فيه ابونا بيشوىوقت حياته على الارض فتذكرته وبكت فسمعت صوت ابونا بيشوى فإلتفتت فرأته بملابسه البيضاء (ملابس القداس) وقال لها أن اولادها نجحوا ثم اختفى، فذهبت الى السنترال بسرعة وهى فرحة، ووجدت نفس النتيجة.
لايوجد شيء صعب أو مستحيل:
- كان ابونا بيشوى يعطى نصيحة لكل اولاده أن يصلوا دائما وكان يقول لهم "حينما نواجه أية مشكلة نصلى، ومع المسيح لا يوجد شىء صعب أو مستحيل". وكان يقول لهم "لا تقلقوا كل المشاكل ستحل مع الرب، وكان يترك المشاكل على المذبح فى القداس ودائما كانت تحل .
- كان دائما يقول "نحن أولاد اللـه، أولاد الملك، كل هذا الميراث، ماذا تريدون اكثر من ذلك؟
- بعد 14 عاما من الخدمة كتب ابونا بيشوى فى مذكراته "ويل لى من اجل النفوس التى كان من الممكن أن اربحها ولم افعل" !
منقول من موقع أبونا بيشوى كـامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010