محبة الله لنا


http://img717.imageshack.us/img717/8841/glitteryourway333333f6b.gif
http://img717.imageshack.us/img717/5043/glitteryourway8fa3da36.gif


محبة الله لنا



" محبة أبدية أحببتك ، لذلك أدّمت لك الرحمة " ( إرمياء 31 : 3
)


+ عندما نتأمل فى محبة الله لنا " نجدها بلا حدود ، وفى كل المجالات ، وفى كل وقت .



وما أعظم محبة الله لنا ، وبدورنا نحن نحاول أن نحبه ، لأنه أحبنا من قبل ، ويكفى أن  الله محبة " ، هو رب الخير ، ويقدم لنا كل الخير ، ويبعد عنا كل شر .



وقد أحبنا قبل أن نكون فى العالم ، ومن أجل محبته خلقنا ، لكى نتمتع بالوجود معه – فى دنياه وسماه – ولذلك خلقنا على صورته ومثاله ، فى الحرية والإرادة والخلود والعقل الخ  ..... ، وأعد لنا كل شئ ، لراحتنا فى حياتنا على الأرض ، قبل أن يخلقنا فى الدنيا
.



+ ولما سقطنا فى الخطية –  بغواية عدو الخير – أعد لنا الرب المُحب طريق الخلاص ، وفتح لنا باب التوبة حتى نهاية العمر ، ومن محبته الشديدة لنا تجسد ، وأخذ طبيعتنا وباركها فيه ، ومن محبته العملية لنا مات عنا على عود الصليب باحتماله آلاماً تفوق قدرة البشر
.



+ ومن محبته أيضاً ، أنه لن يحاسب الخُطاة على كثرة شرورهم وآثامهم ، ولكن على عدم توبتهم قبل موتهم ، كما قال أحد الآباء القديسين : " الله لن يسألك : لماذا أخطأت ؟! ولكن : لماذا لم تتب ؟! فبما ستُجيب ؟! .



+ ومن محبته لنا قال : لا أعود أسميكم عبيداً ، بل أبناء أحباء " ( يو 15 : 15 ) .

ودعانا إخوته ، وصيرنا أبناء للآب السماوى ، كم تامل القديس يوحنا الحبيب وقال للكل : " أنظروا ، اية محبة أعطانا الآب ، حتى نُدعى
أولاد الله " ( 1 يو 3 : 1 )
 .



ومن محبته لنا ، مضى ليُعد لنا مكاناً ، وسيأتى – فى أقرب وقت – ليأخذنا معه إلى ملكوته الأبدى السعيد .



+ وفى محبته لنا وعدنا " ها أنا معكم كل الأيام ، وإلى أنقضاء الدهر " ( مت 28 : 20 ) أى حفظه ورعايته لنا طول العمر ، فله كل الشكر .



+ وكذلك وعدنا الرب المُحب بأنه إذا إجتمع إثنان أو ثلاثة بأسمى ، فهناك أكون فى وسطهم " ( مت 18 : 20 ) .

+ وما أجمل أن نطلب الرب ذاته – لا عطاياه – وأن نتأمل دائماً فى سائر صفاته ، وفى بركاته ونعمه ، ونشكره على كل ما وهبه لنا ، فى الماضى والحاضر والمستقبل ، ولا نفعل ما يُحزن قلب الرب من ارتكاب خطايا وعثرات ، بل نتأمل حسناته ورعايته وطول أناته ونحمده ، باستمرار ، على عطاياه فى دنياه وسماه
.



+ وقد صلى شخص مبارك وقال : " يارب ، علمنى أن أحب الناس ، كما أحببتنى يارب ، وإن نسيتك ، لا تنسانى . يارب علمنى كيف أحبك بمثل ما تحبنى " .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010