البذل


http://img717.imageshack.us/img717/8841/glitteryourway333333f6b.gif
http://img717.imageshack.us/img717/5043/glitteryourway8fa3da36.gif
البذل

" المسيح بذل نفسه لأجلنا " ( تيطس 2 : 14)

+ البذل : هو تضحية الإنسان بنفسه أو بماله أو بجهده ، من أجل الله ، ومن أجل إسعاد القريب والغريب ، وهو قمة الحب العملى لله والناس ، الذين فى خطر ، أو فى حاجة ماسة لشئ ما .

وقد أعطانا الرب يسوع المثال الحقيقى لبذل الذات ، وخلاص النفوس ، بتجسده واحتماله الآلام والصلب ، من أجل إنقاذ جنس البشر من الهلاك ، وإدخال المؤمنين إلى الملكوت السعيد .

" وأنه الراعى الذى يبذل نفسه عن الخراف " ( يو 10 : 11 ) .

+ " هكذا أحب الله ( خلاص ) العالم ، حتى بذل إبنه الوحيد ، لكى لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية " ( يو 3 : 16 ) .
فما أعظم حبك يارب !! وقد تنبأ عنه إشعياء وقال بلسان الفادى :
·      بذلت ظهرى للضاربين ، ووجهى للبصق " ( إش 50 : 6 ) .

+ ومن الآيات المُعزية للمؤمن المصلى ، وللطالب من الرب شيئاً ، قول القديس بولس الرسول : " الذى لم يشفق على إبنه ، بل بذله لأجلنا أجمعين ( على الصليب ) كيف لا يهبنا أيضاً معه كل شئ ؟! " ( رو 8 : 22 ) .

ومن نواحى البذل : تقديم المال والأطعمة للمحتاجين والفقراء ( حز 18 : 7 ) ، ومساعدة الناس فى ظروفهم الصحية والإجتماعية والإقتصادية المُتردية ، وإفتقادهم باستمرار وتعزيتهم ، والتعب فى الحديث معهم من أجل جذبهم لبيت الله ، والعمل بكل جهدك على خلاص (النفوس البعيدة) ، من الهلاك الأبدى ، ومن تعب الألم الأرضى ، ومن الهلاك والعذاب الأبدى .

+ والإنسان الأنانى يبحث عن الراحة لنفسه فقط ، ولا يبذل جهداً ، ولا وقتاً ، ولا افتقاداً ، لصديق أو لزميل أو لجار ، أو أى محتاج ، فى محنة ، أو الأهل فى عوز ، أو لأقارب فى عجز ، فيقابل من الله بالمثل ( مت 7 : 1 ) وربما أضعافاً مُضاعفة فى الدنيا ولآخرة .

+ ويقول قداسة البابا شنودة الثالث : " إن كنت لا تحب ، ولا تبذل ، فلن تستفيد من صليب المسيح درساً ، ولا استفدت من صليبه قدوة لحياتك !! " .بذل الجهود الكبيرة

+ ويدعونا الرب إلى  فى سبيل سرعة مصالحة الناس ، وقال له المجد بفمه المبارك : " حينما تذهب – مع خصكم إلى الحاكم – إبذل الجهد ، وأنت فى الطريق ، لتتخلّص منه لئلا يجرك إلى القاضى  ويسلمك القاضى إلى الحاكم ، فيلقيك الحاكم فى السجن " ( لو 12 : 58 ) .

ولنبذل ( يا أخى / يا أختى ) كل الجهد للنمو فى الفضائل ، بوسائط النعمة ، كما فصله القديس بطرس الرسول ( راجع 2 بط 1 : 5 – 7 ) ، فهل تفعل ؟! .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010