امرأة بيضاء ولدت غلاماً أسود

+.+.+.+.+.+. ونجت من خطر عظيم بمعونة العذراء.+.+.+.+.+.+

كان فى مدينة أسمها ترنى رجل غنى له عبيد وخدم كثيرون من بينهم رجل زنجى كان محبوباً من سيدة ، وتصادف أن امرأة هذا الرجل ولدت صبياً أسود اللون ، ومع أن المرأة كانت بريئة طاهرة لكنها حزنت لهذا العارض .ولما رأى زوجها ذلك أغتاظ جداً ، وطرد امرأته و طفلها و العبد من المنزل ، فذهبت تلك المسكينة إلى عم لها ظانة أنه يقبلها ، إلا أن هذا العم طردها بالشتائم و التعبيرات ، وكذا فعل سائر أقربائها لتوهمهم أنها ولدت ذلك الطفل من الزنجى المذكور ،فحزنت المسكينة و كانت تريد أن الأرض تبتلعها، و إذ رأت نفسها فى هذه الحالة الشقية عزمت أن تميت نفسها ، فدخلت أولا احدى الكنائس ، و بكت أمام أيقونة السيدة العذراء قائلة : أيتها العذراء الحنونة أنى أتضرع إلى حنوك أن لا تدعى نفسي تذهب إل العذاب لأجل الموت الأختيارى الذى أنا ذاهبة إليه ، لأنى لا أضيق عيشة الخزى و العار من الناس . ثم توجهت إلى السوق بقرب النهار و صاحت على مسمع من الحاضرين هناك قائلة : أن السيدة والدة الأله تشهد ببراءتى ، ثم طرحت نفسها مع طفلها فى النهر . فلما سمع رجلها و أقاربها ذلك حزنوا جدا لأنهم لم يكونوا متحقيقين أن كانت بريئة مما أتهمت به أم لا .
و ذهبوا إل الكنيسة و أخذوا يستطفون الخالق عما جرى ، و فيما هم يصلون سمعوا الشعب خارج الكنيسة يمجد الله لأن الامرأة خرجت من النهر سليمة مع طفلها الذى أضحى ذا صورة حسنة ، و فى الحال أسرع رجلها للقائها وهو متحير مما كان ، وعانقها بالبكاء وطلب منها الصفح عما بدا منه ، وقبل الطفل ومجد الله الذى لم يسمح بموت زوجته و طفلها البرئ ظلما ، ثم سألها كيف جرى هذا الأمر العجيب فأجابت قائلة : لما طرحت نفسي فى النهر ظهرت لى السيدة العذراء والدة الأله و قالت لى : لا تحزنى ، انك ستنجين من الغرق و تلبثين حية مع طفلك ، فيفهم زوجك و أقربائك أنك و أبنك برئين ، و سوف يتغير لونه و يصير جميل الصورة بهى المنظر فلما سمع الحاضرون كلامها مجدوا الله و أدوا الشكر للسيدة العذراء الفائقة القداسة ، و طلبوا السماح من المرأة مقرين أنهم بالحقيقة أساءوا الظن بها ، و على الخصوص رجلها قائلة : أنى أحمد ربي و أشكر سيدتى التى أظهرت أنى بريئة ولم أدنس فراشك ، و لكنى من الآن فصاعداً سوف لا أكون امرأة لك ، بل سأنطلق إلى دير من الأديرة لأكمل بقية حياتى متعبدة لربى .
+ و هكذا فعلت و قضت باقى حياتها فى أحد أديرة الراهبات ، و ماتت بحالة الطهارة و صارت من بنات ملكوت السموات .. متع الله بسيرتها جميع المسيحين ... أميــــــ+ ــــن
+ ذكرت هذه المعجزة للسيدة العذراء و لكن لم يذكر أسم لهذه البارة بنت ملكوت السماء..فنطلب منها ان تصلى من أجلنا ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010