عدلى حسين وماكسيموس
فى تصريح غريب من نوعه ويدل على عدم اليقظة والدقة ويدل أيضا على الأستخفاف بعقلية الأقباط ، أدلى السيد المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية برأيه الخاص فى مسألة بناء الكنائس وقد نقلت جريدة الدستور بعضا من حديثه وعنونته بهذا العنوان :
يقول المستشار عدلى حسين :
عدلي حسين: بناء الكنائس بقرار جمهوري شرف لها ولو تركناه للمحافظين "ابقى قابلني" ..
محافظ القليوبية: إصدار قانون موحد لدور العبادة ليس سهلاً بسبب ثقافة المسلمين السائدة .
و« بعدين نبنيها طبقًا لمواصفات من البابا شنودة ولا ماكس ميشيل»
وطبعا الكلام ده لما يصدر من راجل مثقف ومتعلم بدرجة مستشار وكمان مسئول بدرجة محافظ يبقى لازم يتحط عليه أكتر من خط وما يمرش مرور الكرام ,
أولا: بيقول إن بناء الكنائس لما يكون بتصريح من رئيس الجمهورية يبقى ده شرف كبير وهنا نحط خط ولما هو شرف كبير يا معالى محافظ القليوبية مش كان أولى الشرف ده يبقى ليكم برضه ولا هو بس كلام للتغطية على الخيبة القوية ,
ثانيا : حضرتك بتقول لو ترك هذا الشرف للمحافظين يبقى : إبقى قابلنى !!
وهنا نقابلك ليه ياسعادة المستشار هو المحافظين دول مش زمايلك برضة ولا لسان حالك بيتكلم عن نفسك برضه ,
معاليك كده بتدين نفسك لأن المحافظ له سلطة رئيس الجمهورية فى محافظته والشرف يبقى للمحافظ لو صرح ببناء كنيسة مش للكنيسة لو صرح لها المحافظ بالبناء , مش كده ولا أيه،
الشرف للمحافظ يا سعادة المحافظ لأن الكنيسة شرفها عالى ومش مستنية قرار علشان يزيد شرفها وياريت لما تتكلم تكون عارف أنت بتقول أيه ومتنساش نفسك !!
ثالثا : بتقول إن إصدار قانون لدور العبادة الموحد ليس سهلا نتيجة ثقافة المسلمين السائده !!
وهنا معاليك بتدين نفسك وبتدين حكومتك وجهازها الأعلامى !!
هى ثقافة المسلمين السائدة حسب قولك دى بسبب مين ؟؟!!
مش بسبب إعلامك الطائفى ومناهج التعليم الطائفية اللى وضعت من قبل سياسيين أمثال حضرتك !!
ولأمتى المسيحيين هيدفعو ثمن تعصبكم ونشركم للطائفية ,
ولية حضراتكو ما تغيروش الثقافة السائدة ديه وتفهمو الناس الحقيقة الخافية عنهم وهى أن أقباط مصر جزء لايتجزء من شعب مصر بل وهم اصل مصر وشعبها الأصيل إذا لزم التوضيح ,
وللأسف كنا دايما نقول أن بعض الكاذبين اللذين أعتادو على الكذب ومن كثرة ترديد أكاذيبهم يصدقونها ويقتنعون بها ومع مرور الوقت تصبح فى عقليتهم حقيقة لاجدال عليه !!
كما إن تلك التصريحات من أمثال معاليك هى التى تدفع السذج من أفراد الشعب للثورة على بناء الكنائس إستقواء بكلام معاليك وأمثالك ,
فالحقيقة إن حكاية الثقافة السائده دى تعبير مختلق خلقتموه كسياسيين ودعمتموه , وتريدوننا تصديقه , وللأسف لايمكننا تصديقه , عارف لية معاليك ؟؟
لإن الحكومة بتمرر القوانين اللى هى عايزاها وفى الوقت اللى هى عايزاه ورغم أنف الكل , ولو الحكومة عايزه الشعب الصبح يقول كوكو واوا هيقول كوكو واوا !!
فهمت الواوا يامعالى المحافظ ولا حضرتك فاهم بس بتستغبانا !!
رابعا :حضرتك بتقول نبنيها بمواصفات البابا ولا بمواصفات ماكس ميشيل !!
وهنا حضرتك وقعت فى مطب كبير وغلطة كبيرة وخرجت عن نطاق الحوار المحترم إلى ثقافة التريقة وتجريح الآخر وتلك سقطة شنيعة لا أعتقد أن مصريا سيغفرها لك للأسباب الأتية :
ألا تعلم معاليك أن البابا شنودة هو بابا مصر والأسكندرية واثيوبيا وسائر دول المشرق كما انه بابا اقباط المهجر ويتوج بلقب بابا العرب ,
يبدو أن معاليك لا تقرأ جرائد كثيرا ,
ولى أن أسألك عمن هو ماكس ميشيل ,
إن ماكس ميشيل نكرة بالنسبة لأقباط مصر ويلتف حوله بعض من الخارجين عن الكنيسة الشرعية الكنيسة الأم ولا يلقى اى تأييد من شعب الكنيسة المؤمن , بل وأقول لك الأكثر ممن لن يقوله لك احد آخر :
إن ماكس ميشيل صناعة حكومية بحته ونعلم من صنعه ولماذا ؟؟!!
فماكس ميشيل مثله مثل أعداء الكنيسة الطبيعيين من هراطقة ومدعين وقد لاقى تأييد بعض السياسيين على أمل منهم أن يهز وجوده قداسة البابا المعظم البابا شنودة الثالث ولكن هيهات :
ويا جبل ما يهزك ريح كنت أتمنى ان أسمع كلاما أكثر واقعية من قبيل معالى المستشار عدلى حسين ولكن للأسف يبدو انه ينتهج نهج الثقافة السائده , وأعتقد انه إذا استمرت الحكومة فى تعيين أمثال المستشار عدلى حسين ذوى الثقافة السائده فى المناصب القيادية فى هذا البلد يبقى فعلا : إبقى قابلنى .
د / وجية رؤوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.