في قطار الصعيد

في قطار الصعيد
==========

كان فيه راهبة تملأها نعمة الرب و كرست حياتها له من زمان و هي لا تزال في عالمنا الحالي و لم تفارق الجسد.
من أكتر من 30 سنة ، كانت هذه الراهبة مرسلة إلى صعيد مصر مع راهبة كبيرة فى السن للتبشير( زى ما أرسلهم المسيح اتنين اتنين )
فى طريقهم الى الصعيد قطارهم وقف لأن قطار تانى عمل حادثة، كانوا لوحدهم و كان الوقت نصف الليل…‏ و عليهم أن ينزلوا فى ظلام الليل و يغيروا الى قطار تانى رايح برضه الصعيد…‏ راهبتين يقدروا يتصرفوا ازاى؟
كل الركاب نزلوا بسرعة و الراهبة الشابة بصت من القطار على الشارع المظلم و فجأة لقيت راجل معاه فانوس بيقرب و يقولها : " خلى بالك و أنت نازلة يا أمنا…‏ ناولينى الحقيبة بتاعتك ". نور لهم سلالم القطر و الراهبة الشابة ساعدت الراهبة التانية فى النزول من القطار. و بطريقة مهذبة كان بيطمئنهم طول الطريق و يقولهم : "ماتخافوش القطار مش هايمشى من غيركم و كمان هتلاقوا مقاعد و كل حاجة هتبقى تمام".
لما و صلوا القطر التانى الراهبة الشابة ركبت و ساعدت الراهبة التانية تركب، و الراجل ركب معاهم. القطر كان منور و شكل الراجل كان واضح، كان شكله مهذب و مبتسم ووسيم و وجهه منور. أول لما دخل القطر كان فيه ضابطين قاعدين على كرسيين فقاموا بسرعة لما شافوه و عملوا تعظيم سلام.
بدأ القطر يتحرك…‏ الراجل اللى وجهه منور و باين عليه النعمة قال للراهبتين يقعدوا مكان الضابطين. الراهبة الكبيرة شكرته : "احنا بنشكرك جداً…‏ عمرنا ما هننسى جميلك ده…‏ احنا نتمنى انك تيجى تزورنا علشان نرد لك كرمك معانا…‏ احنا راهبات من دير أبو سيفين (القديس مرقريوس) في مصر القديمة ". فى اللحظة دى بص لها و قال لها :" أنا القديس أبو سيفين…‏" و اختفى. فى اللحظة دى كل ركاب القطر اتخضوا و كانوا هيتجننوا من اللي شافوه…‏ راح فين الراجل اللي كان لسه بيتكلم؟!! مين هو أبو سيفين؟ و كل الحديث في القطر كان : "مين هو أبو سيفين!!" و الإجابة كانت طبعاً مع الراهبتين!!!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010