[
كيف تُعالج الخطأ ؟
ذكر لنا ترتليانوس ( نت القرن الثانى ) هذه القصة:
أقام أفلاطون إحتفالاً كبيراً ودعا له حشداً من الفلاسفة.. وكان قد زَيَّنَ بيته بالسجاجيد الغالية وستائر الحرير الذهبية..
وكان ضمن المدعوين ديوجانيس الذى أتى إلى الإحتفال بحذاء وثياب ملوثة بالطين ، وأخذ يدوس بحذائه القذر على السجاجيد الغالية..
سألأه أفلا طون " لما تفعل هكذا؟"
أجابه قائلاً " إنى أدوس كبرياء أفلاطون وتشامخه"..
فرد أفلاطون "نعم أنك تدوس تشامخ أفلاطون ، لكنك تدوسه بتشامخ آخر"..
كثيرونن يتحمسون لعلاج أخطاء إخوتهم وقد لا ينقصهم صدق الدافع أو حماس الرغبة ، ومع هذا يكون علاجهم لإخوتهم خارج مشيئة الله..
لماذا؟
لأنهم يعالجون الخطأ بخطأ آخر..
يعالجون أخطاء إخوتهم بطريقة ديوجانيس الجارحة..
تعوزهم المحبة فى طريقتهم للعلاج..
المحبة التى " تتأنى وترفق".. المحبة التى "لا تتفاخر ولا تنتفخ " المحبة التى" تستر كثرة من الخطايا"
يعلمنا الرسول بولس قائلاً:" إن انسبق إنسان فأخذ فى زلة ما فأصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة"
نعم هناك فرق بين علاج الخطأ " بالجسد" وبين علاجه " بالروح".. العلاج بالروح القدس دائماً يمتلئ بالحب الحقيقى والإتضاع الصادق..
أيها الحبيب الوديع
يا من باتضاع فائق أنحنيت لتغسل أقدام عبيدك..
أيها الرقيق كل الرقة.. اللطيف كل اللطف..
أيها الراعى العذب ، الذى "قصبة مرضوضة لا تقصف وفتيلة مدخنة لا يطفئ"
تحتمل وتحتمل ، وتعالج أخطاءنا فى صبر عجيب
ما أعظم طول أناتك..
ما أعجب وداعتك..
آه يا سيدنا،
علمنا أن نتشبه بك ، ونحب إخوتنا كما أحببتنا..
وحسنما يخطئون نعاملهم كما تعاملنا..
نعاتبهم فى لطف .. ولا نجرح قط مشاعرهم
أحدث الموضوعات
From Coptic Books
إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010
المشاركات الشائعة
- اكلات صيامى بمناسبة بدء الصوم كل سنة وانتم طيبين
- مسابقة فى صورة اسئلة مسيحية
- افكار تنفع مدارس الاحد { وسائل الايضاح }
- الحان اسبوع الالام mp3
- صور تويتى للتلوين
- دراسة كتاب مقدس ... لابونا داوود لمعى
- صور يسوع المسيح ( مصلوب )
- صلوات الاجبية بالصوت mp3
- حصرياً : اعلان نتيجة مهرجان الكرازة & شعار مهرجان الكرازة 2010 Mp3 ومنهج الألحان
- أرشيف الترانيم والمدائح أون لاين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.