ياكل الصفوف السمائيين

سلام الرب لكم :
(قصة حقيقية ذكرها أبونا لوقا سيداروس)
( يا كـل الصـفـوف السـمـائـييـن رتـلوا لإلـهنا بنغــمـات التسبيح وابتهـجـوا مـعنـا اليـوم فرحيـــن بقيامة السيدالمسيح ….. )

أخذت أردد هذا اللحن وأنا فـي قـمة الـسـرور والـتأثر والرهبة ، فأنا شماس في كنــيسة فـي الصعيد ، السـرور بسبب عيد القيــامة ، فنــحن الآن في قــداس العيد أما الرهبة فبسبب الذي حدث منذ بضع سويعات قليلة…...
فبعد انتهاء ليلة أبـو غلمســيس الجــميلة التـي تشعر و كأن السماء انتقـلت إلي الأرض أو أن الأرض ارتفــعت للمــلكوت ، وبعـــد أن صــلينا القداس ذهبت لأستـريح في البـيت ، أيقـظـني أبونا الأب الكـاهن الذي يخـدم في كنيستنا قائلا لـي فـي انزعـاج شـديد : هيا بـنا ، فهـناك حالة وفاة ويجب أن نذهب لعمل الجنازة.
قلت له وأنا منـزعج : ومـن الـذي توفى ؟ قـال لي أبونا في حزن : شـاب فـي الـ13 من عمـره ولم يــكن حـتى مريـضـا ولكـنـهم اكتشــفوا موته فـجر الـيوم ، وأنـــت تعرف كــم هو صعـب حــزن أهل الصعيد و لا سيما إنه طفل صغير.
قمـت وذهـبت مع أبـونا الـذي كـان فــي شـــدة الإرهاق والتــعب بسـبب عدم نـومه بعد ســهرة أبـو غلـمسـيس
و ذهبنا للــكنيسة ووجـدنا هنـاك الناس في حالة صعبة للغاية بكاء وعويل وصراخ.
دخل أبونا وكانت دموعه تنساب رغما عنه و أنا أيضا بكيت ، فمنظر الأب والأم كسر قلبي و هما في هذه الحالة من الانهيار والبكاء والعويل.
ابتدأ أبونا في الصلاة على المتوفى وكان من عادة أهل الصعيد أن يفتحوا الصندوق ويصلى على المتوفى والصندوق مفتوح ، أبتدأ أبونا يصلي صلاة الشكر و كنت أصلي معه ، وكان أبونا في منتهى الإرهاق وبسبب ذلك بدلا من أن يصلي أوشية ( صلاة ) الراقدين صلى أوشية المرضى بغير قصد ولا إدراك وفيما هو يصلي قائلا:
( و أيضا فلنسأل ضابط الكل أبا ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر ، اذكر يارب مرضى شعبك ....... تعهدهم بالمراحم و الرأفات ، اشفهم ، انزع عنهم وعنا كل مرض و كل.... )
و إذا بالصبي الميت يتحرك و هو داخل الصندوق !!

لم أصدق عيني ، ظننت أني أحلم ، أقشعر بدني و تجمدت في مكاني أما أبونا فرغم إنه أحس بنفس المشاعر التي أحس بها أكمل الصلاة و....
و زادت حركة الصبي ، فصرخ أبونا: ( إنه حي )
هاجت الدنيا وماجت ونزعوا عنه الأكفان و سرت موجة فرح الحياة و انقشعت أحزان الموت.
لم يكن أبونا من الكهنة المشهورين بقدرتهم على صنع المعجزات ولكن كانت مشيئة الله ، فلقد كان يوم سبت الفرح يوم ما هزم المسيح سلطان الموت ، فكيف ينتصر الموت على أحد أولاده.
إن كنا قد متنا معه فسنحيا أيضا معه (تى11:2)
والرب فى وسطنا


إسم الصليب.
أنا شعر رأسى وقف من الرهبة.

`17` الغير مستطاع عند الناس مستطاع عند الله `17`


ليتمجد اسم الرب الهنا فى كل زمان ومكان
كم هى عظيمة اعمالك يارب بالموت داس الموت مافيش كلام يقال تانى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010