الإستشهاد فى المسيحية





الحب، الحب الباذل، الحب الذى يستهين بكل شئ ويتخطى كل الصعاب ويصبر على الضيقات "هكذا أحب الله العالم حتى بذلك ابنه الوحيد" (يو 16:3).
وإذا كانت المسيحية هى ديانة الحب.. فهى أيضاً ديانة الآلم "وهب لكم لأجل المسيح لا أن نؤمنوا به فقط بل أن تتألموا أيضاً" (فى 29:1).

أولاً: من هو الشهيد ؟




كلمة شهيد استخدمت للتعبير عن إنسان لديه معلومات عن أحداث سابقة عن طريق الإشتراك فيها، لكنه لا يحتفظ بهذه المعلومات لنفسه، بل يشهد بها.. وقد أطلقت أولاً على الرسل كشهود لحياة السيد المسيح وقيامته (أع 8:1)، ومع إتساع دائرة الإضطهاد استخدمت للتعبير عن أولئك الذين احتملوا شدائد من أجل الإيمان (المعترفين)، وأخيراً خصصت فقط للذين قبلوا الموت لأجل الإيمان، وفى اللغة العربية كلمة استشهد تعنى إنساناً قتل فى سبيل الله.


ثانياً: أسباب الإضطهاد والدولة المسيحية :


1- الديانة المسيحية جاءت بمفاهيم جديدة لم تكن موجودة من قبل: أى أنها غيرت شكل العبادة وجوهرها من حيث الملبس
والمأكل - لم يعد الأجنبى يدنس المعبد أو يدنس القربان لمجرد حضوره - لم يعد الكهنوت وراثياً - لم تعد العبادة سراً محفوظاً - ولم تعد شعائر الصلوات مخبأة - لم تأمر بالبغضاء وخاصة نحو الأجنبى.
2- المسيحية جاءت كديانة مسكونية: أما بقية الديانات الأخرى فقد كانت ديانات محلية، أى أن كل مدينة كان لها الآلهة الخاصة بها.
3- الديانة المسيحية نادت بأنها هى الديانة الوحيدة الحقة.
4- المسيحية علمت بفصل الدين عن الدولة "أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله".
5- النشاط الحماسى الشديد للروحانية بالمقارنة بالنشاط الإجتماعى.
6- إتهام المسيحيون بالإلحاد.
7- المنتفعون (مثل ديمتريوس الصائغ فى أفسس).


ثالثاً: المسيحى فى الدولة وعصور الإضطهاد :


1- خطورة وضعه : لقد كان وضع المسيحى فى الدولة الرومانية سواء كان حراً أم عبداً محفوفاً بالخطر دائماً، وكان من الصعب عليه أن يفلت من أعدائه. فقد كان حذره يجلب عليه الإضطهاد كما إمتناعه عن بعض ممارسات الحياة الوثنية كفيلاً بكشف أمره.
2- حياته اليومية تكشفه وتعرضه للخطر : توقف المسيحى عن ممارساته الوثنية السابقة لإيمانه كانت تؤدى إلى كشف أمره.
- الحديث العادى بين الناس كان يقترن بالصيغ والآثار الوثنية، وكان ذلك يؤدى إلى كشف المسيحى، ويعتبر تحدياً مستفزاً وأثاره للوثنين.
3- مشكلات الزواج المختلط : والزواج المختلط يعنى زوجة مسيحية لزوج وثنى، وقد كانت المرأة المسيحية تحتمل الكثير من زوجها إذا كان ما يزال وثنياً.
- توقف المرأة عن الذهاب لإجتماعات العبادات الوثنية كان يؤدى إلى كشف أمرها، بالإضافة إلى أنها لم تكن تستطيع إكرام الضيوف من أخوتها فى الإيمان أو زيارة أسر الشهداء، حتى لا تعرض نفسها للخطر، أو إذا حاولت الزوجة استمالة زوجها للإيمان ولكنه رفض وطلبت منه الإنفصال، فإنه يقوم بالإبلاغ عنها على أنها مسيحية.
4- إمتناعه عن بعض الحرف : مثل صناعة التماثيل الوثنية وبيع الضحايا والقرابين (وقد كانت تدر ربحاً وفيراً).
5- خطورة المناصب العامة (حاكم أو ضابط فى الجيش) : فقد كان أصحاب المناصب العامة يقسمون أقساماً وثنية معينة - يحرقون البخور لصورة الإمبراطور.
- يمارسون الطقوس الوثنية فى الحروب، أو قبل وأثناء الحرب.
- يحكى عن القديس مارينوس أنه عند ترقيته إلى رتبة أعلى، طعن فيه زميله بأنه مسيحى فكان تصيبه الموت.
6- عبادة الإمبراطور.
7- المسيحية أبشع الجرائم.


رابعاً: حلقات الإضطهاد : نيرون - دقلديانوس وأعوانه


: ويمكن تقسيم حلقات الإضطهاد التى مرت بها المسيحية إلى أربعة أقسام:
أولاً : موجات من الإضطهاد :
1- نيرون (54-68م) : بدأ هذا الإضطهاد سنة 64م بعد حريق روما فى 18/7/64م، وأهمية هذا الإضطهاد أنه كان بمثابة تعبئه لشعور جماهير الوثنيين ضد المسيحية.
- كان الشرارة الأولى التى أضرمت سلسلة حروب طويلة ضد المسيحية.
- من شهود هذه المرحلة القديسين العظميين بطرس وبولس سنة 68م.
2- دوميتان (81 - 96م) : كان يدعو نفسه إلهاً، اعتبر المسيحية جريمة ضد الدولة - حكم على الكثيرين من المسيحيين بالموت، ومن بينهم أقرب أقربائه القنصل فلافيوس كلمنضس، وهو الذى أمر بإلقاء القديس يوحنا الحبيب فى الزيت المغلى، ثم عاد نفاه فى جزيرة بطمس.
- أثار إضطهاداً شديداً على أسيا الصغرى. فى عهده استشهد انسيموس وديوتسيوس الآريوباغى وقد قتل هذا الإمبراطور فى قصره على يد أعدائه، ومحى اسمه من التاريخ.
3- تراجسيسان (98-117م) : أول امبراطور يعلن أن المسيحية ديانة محرمة، أحيا التشريعات السابقة ضد جميع الهيئات والجماعات السرية. وقد اعتبرت المسيحية من هذا النوع. فى عهده استشهد القديس مارأغناطيوس أسقف أنطاكية سنة 107م وسمعان أسقف أورشليم.
4- مرقس أوريليوس (161-180م) : كان كفيلسوف على عرش الدولة الرومانية - كان مثقفاً جداً وكان ينظر إلى المسيحية على أنها خرافة سخيفة. أحدث اضطهاد شديداً فى جنوب فرنسا ومن الشهداء فى عهده يوستينوس المدافع والفيلسوف.


ثانياً : الإضطهاد المنظم :
5- سيتيموس ساويرس (193-211م) فى عام 202 أصدر مرسوماً يقضى بمنع المسيحيين من تبشير غيرهم وضم متنصرين جدد. وبسبب هذا المنشور حلت أشد الإضطهادات بالمؤمنين فى مصر وشمال أفريقيا، ومن هؤلاء الشهداء (ليويتوس والد العلامة أوريجانوس - بوطامينا العذراء العفيفة).
- أقفلت مدرسة الإسكندرية اللاهوتية.
- نفى البابا ديمتريوس الكرام إلى أوسيم، وعذب أغلب رؤساء الكنائس.
6- مكسيموس التزافى (235-238م) : وضع صورة السيد المسيح مع الآلهة الوثنية - أضطهد المسيحيين منذ بداية عهده وذلك معارضة لسياسة سلفه اسكندر ساويرس الذى كان متسامحاً مع المسيحيين ، وفى عهده حدثت زلازل فأعتبر أن المسيحيين هم السبب وأنزل عليهم إضطهادأً وآمراً بربرياً قاسياً.
ثالثاً : الإضطهاد الشامل :
7- ديسيوس (249-251م): أصدر مرسوماً سنة 250م، ووجهه إلى حكام الأقاليم يحتم عليهم ضرورة إعادة الديانة الوثنية مهما كلفهم الأمر، وكان هذا المرسوم نذيراً بالاضطهاد الكبير العام الذى فاق فى وحشيته كل ما سبقه ومن الشهداء (مرقريوس أبى سيفين - فابيانوس الرومانى - كبريانوس أسقف قرطاجنة).
8- فالريان (253-265م) : بدأ حكمة متسامحاً ولكنه عاد واستخدم سلاحاً جديداً وهو مصادرة الأملاك وتحريم الإجتماعات الدينية.
أرسل إلى مجلس الشيوخ الرومانى أمراً يقضى بأن رجال الاكليروس الأساقفة والقساوسة والشمامسة ينبغى أن يعرفوا فوراً، ويجرد المسيحيون البارزون من ألقابهم وممتلكاتهم، فإذا أصروا على المسيحية تقطع رؤوسهم أما النساء المتزوجات فيجردون من ممتلكاتهن وينفين. وأما صغار المؤمنين من يعترفون
بمسيحيتهم فمصيرهم أن يقيدوا بالسلاسل ويرسلوا للعمل فى جناح الإمبراطور، وقد دفع هذا الإمبراطور أسيراً فى يد الفرس ومات فى الأسر.
9- اوريليان (270-275م) : أصدر مراسيم جديدة يقتل المسيحيين - انتشرت فى عهده حرائق مروعة فى أماكن كثيرة.
رابعاً : الإضطهاد الأعظم :
10 - دقلديانوس وأعوانه (284 -305م) : جميع الإضطهادات التى حدثت تتضاءل أمام سلسلة الإضطهادات التى أحدثها دقلديانوس وأعوانه. ويسبب شراسة هذا الإضطهاد أعتبر أن سنة 284م وهى بداية حكم دقلديانوس هى بداية تاريخ الشهداء (التقويم القبطى).
 دقلديانوس كان هن اكفأ الأباطرة الذين حكموا الإمبراطورية (سياسياً وإدارياً).
 أختار مكسيمانوس القائد المحنك ليعاونه فى الحرب وأصبح دقلديانوس إمبراطوراً على الشرق، ثم عاد وعين مساعداً له فى الشرق (جالريوس زوج ابنته) ومساعداً لمسكيمانوس فى الغرب وهو قسطيطيوس والد قسطنطين الكبير.
 كان دقلديانوس يدعو نفسه رب وسيد العالم، ولم يكن يسمح لأحد بالإقتراب منه إلا وهو راكع ولامس جبهته بالأرض.
 بدأ عهده مسالماً للمسيحيين وظل هكذا لمدة عشرين سنة، وكان معظم خدامه وخصيانه من المسيحيين قيل أن زوجته بريسكا وابنته فالريا كانتا مسيحيتين.
أسباب التحول :
 ذهب مرة للمعبد واصطحب معه رجال بلاطه فإنتهز الكاهن الوثنى الفرصة وقال للإمبراطور - أن الآلهة لا تتكلم فى
حضرة أعدائها فقام دقلديانوس بطرد كل من لا يبخر للأوثان من رجال البلاط والحاشية هذا رأى وهناك رأى آخر يقول
أن دقلديانوس غير رأيه لتعصب جالريوس زوج ابنته الذى كان وحشاً مفترساً، بالإضافة إلى ذلك فقد حدث حريق مرتين
فى أسبوع واحد فى قصر دقلديانوس وأعتبر أن المسيحيين هم السبب.
 أصدر عدة مراسيم للقبض على المسيحيين لتقديم الضحايا للآلهة الوثنية، وهدم جميع الكنائس وتسويتها بالأرض وإعدام كل من يشارك فى إجتماعات دينية، ومصادرة كل أملاك الكنائس والمسيحيين، مع الحرمان من كافة الحقوق الوطنية والطرد من الوظائف الحكومية، وحرق كل الكتب المقدسة. هذا فضلاً عن القبض على الآلاف والتنكيل والتعذيب حتى الموت.
 أعتزل دقلديانوس الحكم 305م بعد أن أصيب بلوثة عقلية.
فى عام 303م بلغ عدد الذين استشهدوا حوالى 700,000 وعدد الذين نشروا حوالى 140.000 وبذلك بلغ عدد الشهداء والمشردين فى عام 303 فقط 840.000 مسيحياً ومن مشاهير الشهداء فى عصره (البابا بطرس خاتم الشهداء - مارمينا - مارجرجس - القديسة دميانه - القديس أبانوب... الخ).


خامساً: دوافع الإستشهاد فى المسيحية :


لقد كان الشهداء يعانقون الموت فى فرح وهدوء ووداعة وشجاعة نادرة والسبب فى ذلك :
1- أنهم كانوا يعرفون أن هذا العالم وقتى بالقياس بالحياة الأبدية "العالم يمضى وشهوته معه".
2- كانوا يشعرون أنهم غرباء فى هذا العالم "سيروا زمان غربتكم بخوف" (1بط 17:1).
3- الحياة فى العالم حزن وألم وضيق "الحق أقول لكم أنكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح"، "أنتم ستحزنون ولكن حزنكم يتحول إلى فرح" (يو 20:16).
4- عرفوا أن نهاية ضيقات وأحزان هذا العالم تؤول إلى مجد عظيم فى السماء "نعلم أنه إذا ظهر نكون مثله لأننا سنراه سما هو" (1يو 2:3).
ومن أجل هذا زهدوا فى كل شئ، ثم اشتهوا الإنطلاق من الجسد وفعلوا كل ذلك عن حب وشهوة.
ويمكن تقسيم الشهداء من حيث دوافع إستشهادهم إلى ثلاث فئات :
أ- شهداء من أجل ثباتهم على الإيمان المسيحى عامة (الغالبية من الشهداء).
ب- شهداء من أجل الحفاظ على عفتهم وطهارتهم مثل: (بوطامينا العفيفة فى زمن سيتموس ساويرس - بريتو فى قرطاجنة - ثيؤدورة العفيفة زمن دقلديانوس - فبرونيا العذراء الشهيدة زمن العرب).
ج- شهداء من أجل العقيدة (مينا شقيق الأنبا بنيامين الـ 38).

سادساً: العذابات التى احتملها الشهداء :

وهذه الإضطهادات تنقسم إلى (إضطهاد أدبى - إضطهاد جسدى).
أولاً: أدبى: ويشمل الإهانات والتحقير - الفصل من الوظائف - مصادرة الأموال والممتلكات - فقد حقوق المواطنة - سلب البيوت والأمتعة - فقد حق التقاضى أمام المحاكم.


ثانياً: التعذيب الجسدى : مثل:
 نزع الأظافر - رفع النساء إلى أعلى بالآت خاصة وأجسادهن عارية وكان هذا المنظر يعرض على المتفرجين.
 السحل على الأرض فى الشوارع (القديس مار مرقس الرسول).
 إلقاء المعترفين فى بحيرات جليدية متجمدة (شهداء سيسطية).
 السلخ أو كشط الجلد واللحم حتى يصلوا إلى العظم والأحشاء.
 مرور عجلات مسننة فوق جسم المعترف، وهو نائم على الأرض.
 نشر الجسم والعصر بالهنبازين.
 صب رصاص أو قار مغلى فوق أجساد المعترفين.
 الحرق بكل درجاته - الربط بقضيبين كبيرين بشجرتين متباعدتين.
 الشنق وقطع الرأس بالسيف أو الفأس - الإلقاء فى البحر.
 الصلب - دفن الإنسان حياً - الإلقاء للوحوش.


سابعاً: فئات الشهداء :


1- أمراء : يسطس بن نوماريوس الملك.
2- نبلاء : ماربقطر بن رومانوس.
3- ولاة : اريانوس وإلى أنصنا - مناس وهرموجين ماسما الإسكندرية - اركابنوس وإلى سمنود.
4- ضابط عظام : مرقريوس أبى سيفين - مارجرجس - مارمينا - سرجوس وواخس).
5- جنود : تاوضروس المشرقى - ابسخرون القلينى.
6- أساقفة : أغناطيوس الأنطاكى - بوليكربوس أسقف أزمير.
7- قسوس : اباكلوج القس - ابا ليجول القس.
8- شمامسة : استفانوس ساتكنوس.
9- رهبان وراهبات.
10- أمهات : الشهيدة رفقة - الأم دولاجى.
11- شباب : ديديموس وثيدورة.
12- أراخنه وفلاحون وأرباب حرف.
13- عبيد وإماء.
14- فلاسفة وعلماء : يوستبنوس المواقع والشهيد.
15- سحرة وكهنة أوثان : أثناسيوس الساحر - اسكندر الساحر.
16- جماعات الكنيسة : الطيبة وعددها 6666 مذبحة أسنا - أخميم - أنصنا.
17- أطفال : أبانوب - قرياقص.

ثامناً: تقييم الإستشهاد فى المسيحية :


1- الإستشهاد شهوة : القديس اندراوس الرسول عندما صلبوه حدثت زلزلة عظيمة وهرب صالبوه، وأراد تلاميذه أن ينزلوه من على الصليب، ولكنه رفض وعانق الصليب معلناً محبته للمسيح المصلوب.
- العلامة أوريجانوس أشتهى الشهادة وكان يشجع والده قائلاً: "أحذر من أن تغير موقفك بسبنا".
- الأنبا أنطونيوس نزل إلى العالم لكى ينال إكليل الشهادة.
- الأنبا بسادة أسقف أبصاى بأخميم ارتدى الثياب البيضاء يوم استشهاده.
2- الإستشهاد شجاعة : يوسابيوس القيصرى يقول: لم يكن المرء يتمالك نفسه من الدهشة أمام الثبات الذى لا يقهر الذى أبداه هؤلاء المباركون (الشهداء)، والجلد الذى لا يتزعزع الذى أظهره أولئك الذين كانت أجسادهم لا تزال غضة (شباب).
- القديس يوستينوس الشهيد يقول: لا شئ يستطيع أن يحولنا عن إيماننا، لا سيف القاتل وصليب الضيق، ولا أنياب الوحوش الضارية،
ولا القيود ولا النار، لا الضرابات بأى نوع، بقدر ما يزيدوا آلامنا بقدر ما يزداد عدد المؤمنين، وبقدر ما يزداد عدد التلاميذ الذين ينحازون إلى جانب المسيح.
3- الإستشهاد كرازة : العلامة ترتليانوس استمروا فى تعذيبنا، اطحنونا إلى مسحوق، فإن إعدادنا تتزايد يقدر ما تحصدوننا.
القديس أغسطينوس: "تأملوا يا أخوتى ماذا يفعل يسوع، أن ذنباً واحداً لو ألقى بين غنم كثيرة ولو بلغوا عدة الآف لأرتعب القطيع كله على الرغم من عدم قدرة الذنب على إفتراس الكل، لكن الكل يخافونه، فأى مشورة وأى تدبير وآية قوة هذه حتى لا ينبت الله ذنباً وسط الغنم بل يرسل غنماً وسط الذئاب، فعندما افترست الذئاب الكثيرة الغنيمات القليلة، تحولت الذئاب إلى غنم".
4- الإستشهاد برهان على صدق الديانة المسيحية والفضائل المسيحية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010