الإيمان ...... للقديس باسيليوس الكبير



الإيمان ...... للقديس باسيليوس الكبير
========================

إن ذكر الله دائماً هو من التقوى ، وليس للنفس المحبة
لله شبع منه. أما أن تصف الله بالكلام ، فذاك أمر جريء
ذلك أن العقل هو دون هذا المستوى .
ويعجز عن تقدير الحقائق . أما الكلام فيرسم المدركات رسماً غامضاً .
وإذا كان عقلنا دون حجم الحقائق، والكلام أقل من هذا العقل نفسه ، أفليس الصمت أجدر بنا حتى لا نغامر ونرى عجب اللاهوت وروعته في كلام فقير؟
إن الرغبة في تمجيد الله تعالى ، هي رغبة موجودة بالطبع في كافة المخلوقات العاقلة ، إلا أن جميعها تعجز عن التكلم عن الله كما يجب .
ومع أن هناك تبايناً بين الواحد والآخر في حرارة التقوى ، فل يبلغ أحد درجة العماوة ، ليخدع ذاته فيتصور أنه ارتفع إلى أعلى ذروة من الوعي .
ولكن كلما رأى نفسه ينمو في المعرفة كلما أحسَّ بضعفه . هكذا كان إبراهيم وهكذا كان موسى .
عندما استطاعا أن يريا الله وعلى قدر ما يستطيع الإنسان أن يرى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010