سر الزواج و العهد الجديد



سر الزواج و العهد الجديد
====================


1. بارك الرب يسوع سر الزواج وقال : " اما قراتم ان الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا و انثى و قال من اجل هذا يترك الرجل اباه و امه و يلتصق بامراته و يكون الاثنان جسدا واحدا اذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد فالذي جمعه الله لا يفرقه انسان . . . . ان من طلق امراته الا بسبب الزنا و تزوج باخرى يزني و الذي يتزوج بمطلقة يزني قال له تلاميذه ان كان هكذا امر الرجل مع المراة فلا يوافق ان يتزوج فقال لهم ليس الجميع يقبلون هذا الكلام بل الذين اعطي لهم لانه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون امهاتهم و يوجد خصيان خصاهم الناس و يوجد خصيان خصوا انفسهم لاجل ملكوت السماوات من استطاع ان يقبل فليقبل " (مت19 )

2. لقد كرم الاباء الرسل سر الزواج أذ قال الرسول بولس في ذلك قائلا" ليكن الزواج مكرما عند كل واحد و المضجع غير نجس و اما العاهرون و الزناة فسيدينهم الله" (عب 13:4) ووجه الرسل رسائل من اجل ان يكون الزواج مقدس وان يكون السلوك الاسرى لائق لوحدانيه الاسره فالرجل والمراة لن يصبحوا اثنين بل واحد وكل واحد منهم يجب ان يقدم نفسه للاخر عن حب لذا ينصحهم بطرس الرسول قائلا " ايتها النساء كن خاضعات لرجالكن حتى و ان كان البعض لا يطيعون الكلمة يربحون بسيرة النساء بدون كلمة ملاحظين سيرتكن الطاهرة بخوف و لا تكن زينتكن الزينة الخارجية من ضفر الشعر و التحلي بالذهب و لبس الثياب بل انسان القلب الخفي في العديمة الفساد زينة الروح الوديع الهادئ الذي هو قدام الله كثير الثمن . . فانه هكذا كانت قديما النساء القديسات ايضا المتوكلات على الله يزين انفسهن خاضعات لرجالهن كما كانت سارة تطيع ابراهيم داعية اياه سيدها التي صرتن اولادها صانعات خيرا و غير خائفات خوفا البتة كذلكم ايها الرجال كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع الاناء النسائي كالأضعف معطين اياهن كرامة كالوارثات ايضا معكم نعمة الحياة لكي لا تعاق صلواتكم" (1بط3 :5-7)

3. كما ان المحبة هي أم الفضائل وهي المنبع فهي أيضا أساس سر الزواج " ايتها النساء اخضعن لرجالكن كما يليق في الرب ايها الرجال احبوا نساءكم و لا تكونوا قساة عليهن "( كو3: 18) ولذا ينصح بولس الرسول النساء " ايها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب لان الرجل هو راس المراة كما ان المسيح ايضا راس الكنيسة و هو مخلص الجسد و لكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن في كل شيء ايها الرجال احبوا نساءكم كما احب المسيح ايضا الكنيسة . . . . كذلك يجب على الرجال ان يحبوا نساءهم كاجسادهم من يحب امراته يحب نفسه فانه لم يبغض أحد جسده قط بل يقوته و يربيه كما الرب ايضا للكنيسة0 لأننا أعضاء جسمه من لحمه و من عظامه من اجل هذا يترك الرجل اباه و امه و يلتصق بامراته و يكون الاثنان جسدا واحدا هذا السر عظيم و لكنني انا اقول من نحو المسيح و الكنيسة و اما انتم الأفراد فليحب كل واحد امرأته هكذا كنفسه و اما المراة فلتهب رجلها "(افسس5: 22-33)

4. وعن سمو الرهبنة واختلافه مع سر الزواج المقدس قال بولس الرسول البتول " فحسن للرجل ان لا يمس امراة و لكن لسبب الزنا ليكن لكل واحد امراته و ليكن لكل واحدة رجلها ليوف الرجل المراة حقها الواجب و كذلك المراة ايضا الرجل ليس للمراة تسلط على جسدها بل للرجل و كذلك الرجل ايضا ليس له تسلط على جسده بل للمراة لا يسلب احدكم الاخر الا ان يكون على موافقة الى حين لكي تتفرغوا للصوم و الصلاة ثم تجتمعوا ايضا معا لكي لا يجربكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم و لكن اقول هذا على سبيل الاذن لا على سبيل الامر لاني اريد ان يكون جميع الناس كما انا لكن كل واحد له موهبته الخاصة من الله الواحد هكذا و الاخر هكذا و لكن اقول لغير المتزوجين و للارامل انه حسن لهم اذا لبثوا كما انا و لكن ان لم يضبطوا انفسهم فليتزوجوا لان التزوج اصلح من التحرق و اما المتزوجون فاوصيهم لا انا بل الرب ان لا تفارق المراة رجلها و ان فارقته فلتلبث غير متزوجة او لتصالح رجلها و لا يترك الرجل امراته و اما الباقون فاقول لهم انا لا الرب ان كان اخ له امراة غير مؤمنة و هي ترتضي ان تسكن معه فلا يتركها " (1كو7: 1-10) وهذا يتطابق معا اقوال الرب يسوع بانه " يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون امهاتهم و يوجد خصيان خصاهم الناس و يوجد خصيان خصوا انفسهم لاجل ملكوت السماوات "ومع قوله " من احب ابا او اما اكثر مني فلا يستحقني و من احب ابنا او ابنة اكثر مني فلا يستحقني " (متى 10 : 37) وقال ايضا "تحب الرب الهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل قدرتك و من كل فكرك و قريبك مثل نفسك (لوقا 10 : 27)

. وعن كيفيه الاختيار بين سر الزواج والبتوليه في المسيح يقول بولس الرسول " و اما العذارى فليس عندي امر من الرب فيهن و لكنني اعطي رايا كمن رحمه الرب ان يكون امينا فاظن ان هذا حسن لسبب الضيق الحاضر انه حسن للانسان ان يكون هكذا انت مرتبط بامراة فلا تطلب الانفصال انت منفصل عن امراة فلا تطلب امراة لكنك و ان تزوجت لم تخطئ و ان تزوجت العذراء لم تخطئ و لكن مثل هؤلاء يكون لهم ضيق في الجسد و اما انا فاني اشفق عليكم فاقول هذا ايها الاخوة الوقت منذ الان مقصر لكي يكون الذين لهم نساء كان ليس لهم و الذين يبكون كانهم لا يبكون و الذين يفرحون كانهم لا يفرحون و الذين يشترون كانهم لا يملكون و الذين يستعملون هذا العالم كانهم لا يستعملونه لان هيئة هذا العالم تزول فاريد ان تكونوا بلا هم غير المتزوج يهتم في ما للرب كيف يرضي الرب و اما المتزوج فيهتم في ما للعالم كيف يرضي امراته ان بين الزوجة و العذراء فرقا غير المتزوجة تهتم في ما للرب لتكون مقدسة جسدا و روحا و اما المتزوجة فتهتم في ما للعالم كيف ترضي رجلها هذا اقوله لخيركم ليس لكي القي عليكم وهقا بل لاجل اللياقة و المثابرة للرب من دون ارتباك و لكن ان كان احد يظن انه يعمل بدون لياقة نحو عذرائه اذا تجاوزت الوقت و هكذا لزم ان يصير فليفعل ما يريد انه لا يخطئ فليتزوجا و اما من اقام راسخا في قلبه و ليس له اضطرار بل له سلطان على ارادته و قد عزم على هذا في قلبه ان يحفظ عذراءه فحسنا يفعل اذا من زوج فحسنا يفعل و من لا يزوج يفعل احسن المراة مرتبطة بالناموس ما دام رجلها حيا و لكن ان مات رجلها فهي حرة لكي تتزوج بمن تريد في الرب فقط و لكنها اكثر غبطة ان لبثت هكذا بحسب رايي و اظن اني انا ايضا عندي روح الله " (1كو7: 25 ) وفي سفر الرؤيا يقول يوحنا اللاهوتي في رؤياة " هؤلاء هم الذين لم يتنجسوا مع النساء لانهم اطهار هؤلاء هم الذين يتبعون الخروف حيثما ذهب هؤلاء اشتروا من بين الناس باكورة لله و للخروف " (الرؤيا 14 : 4) ان البتولية مع الفضيلة اجمل فان معها ذكرا خالدا لانها تبقى معلومة عند الله و الناس (الحكمة 4 : 1) وعن قيمه ترك العالم كله من اجل الرب " الحق اقول لكم ليس احد ترك بيتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او امراة او اولادا او حقولا لاجلي و لاجل الانجيل الا و ياخذ مئة ضعف الان في هذا الزمان بيوتا و اخوة و اخوات و امهات و اولادا و حقولا مع اضطهادات و في الدهر الاتي الحياة الابدية و لكن كثيرون اولون يكونون اخرين و الاخرون اولين" (مر10 :29) وفي موضع اخر يقول الرب يسوع " و كل من ترك بيوتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او امراة او اولادا او حقولا من اجل اسمي ياخذ مئة ضعف و يرث الحياة الابدية " (مت19 :29)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010