+ الوقت المناسب
إن أردت أن يكون لكلمتك تأثيرها، تخير الوقت المناسب الذي تقولها فيه. وضع أمامك قول الحكيم:
" تفاحة من ذهب في مصوغ من فضة ، كلمة مقولة في وقتها " (أم 11:25)
إن كان هناك موضوع يهمك ،فلا تكلم فيه شخصا ً مشغولا ً أو متعبا ً، ويحتاج إلي راحة ولا يحتمل الكلام ، ولا تكلمه إن كان متضايقا ً وهناك شيء يحزنه ...
تكلم حينما تكون الأذن مستعدة لسماعك. وحبذا لو كانت مشتاقة إلي سماعك.
يستثني من هذا: كلمة التوبيخ ، أو كلمة يوحنا إلي هيرودس.
-المهم أن تضع أمامك أن تقول :
كلمة تجد أذنا ً تسمعها.
--------------------------------------------------------------------------------
+ الصمت
أحيانا ً يكون الصمت أبلغ من الكلام ، وأكثر فائدة ونفعا ً ... أو علي الأقل ، قد يكون أقل ضررا ً....
الصمت قد تكون فيه حكمة وقوة ، وقد يكون فيه نبل ورصانة.
وأحيانا ً نصمت لكي يتكلم الله.
وتكون كلمة الله أقوي من كل ما نريد أن نقول ....
وما أجمل قول الكتاب " الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون " (خر 14:14)
ظل السيد المسيح صامتا ً أمام بيلاطس . لم يفتح فاه ، ولم يدافع عن نفسه . وفي صمته قال بيلاطس : لست أجد علة في هذا البار...
الصمت ينفع أحيانا ً . ولكنه ليس قاعدة ثابتة.
أما القاعدة الحكيمة فهي أن يتكلم الإنسان حين يحسن الكلام ، ويصمت حين يحسن الصمت ...
وحين يصمت ،فليتكلم قلبه مع الله ، طالبا ً منه أن يتكلم بدلا ً عنه...
--------------------------------------------------------------------------------
+ السهل والصعب
كل أنسان يستطيع أن يصيح ، وأن يشتم ويهين غيره. ويقسو في أحكامه علي الناس.
هذا أمر سهل يستطيعه الكل . ولا يدل علي قوة...
أما الأمر الصعب ، فهو أن يضبط الإنسان لسانه ، ويتحكم في مشاعره وفي أعصابه . ويكون مهذبا ً ومدققا ً في ألفاظه ، مهما كانت الإثارة .
وهنا يكون المشتوم الضابط لنفسه ، أقوي من الشاتم الفاقد لأعصابه...
الكلام عن المثاليات سهل ، يستطيعه أي إنسان . وكذلك الإعجاب بالمثاليات أمر نسمعه من الكل.
أما الحياة في المثاليات فهي ليست في إمكان الكل ، ولا حتي الذين ينادون بها ويحثون الآخرين عليها.
المثاليات تحتاج إلي قلب نقي ، وإلي ارادة وعزيمة. وأن يبذل الإتسان من أجلها ، ويحتمل في سبيل تنفيذها.
وحينما يصعد إنسان علي الصليب ، لأجل مثالياته ، حينئذ يكون مثاليا ً بالحقيقة.
--------------------------------------------------------------------------------
+ من الداخل
كثير من الوعاظ يتكلمون عن الزينة و الحشمة ، ويحثون علي الأهتمام بوقارالمظهر الخارجي ، بينما المهم في نقاوة القلب ، الذي إن دخلته محبة الله ، زالت كل مظاهر عدم الحشمة ، بدون وعظ... إن إصلاح الداخل هو الأساس.
ولكننا نوبخ الشبان علي طول الشعر.
ونوبخ البنات علي الملابس وطول الأظافر، وننسي القلب!
شبابنا محتاج أن يعرف ما هو معني القوة ، وما هو الجمال ، بطريقة روحية ... كذلك ينبغي أن يعرف معني الحرية الحقيقية : وهل الحرية هي التحرر الداخلي من الخطأ ؟ أم هو اللامبالاة وعدم المبالاة...!
لعل تغيير نظرة الفكرة هذه ، هي ما قصده الرسول بقوله : " تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم " (رو 2:12)
إننا نريد جيلا ً وشعبا ً ينظر إلي القيم بمقاييس روحية يقتنع بها . وحينئذ تتجه كل طاقته نحو الخير.
إن المظهر الخارجي ، دليل علي أن في داخل القلب شيئا ً . ويأتي صلاحه أو إصلاحه بالإقتناع وليس بالتوبيخ ةالأرغام. فلنبدأ بالداخل إذن...
--------------------------------------------------------------------------------
+ بينما
بينما يبحث علماء اللاهوت في الأمور العويصة ، يكون كثير من البسطاء قد تسللوا داخلين إلي ملكوت الله....
--------------------------------------------------------------------------------
+ الأذن الواحدة
لقد خلق الله لنا أذنين - وكأنهما رمز ، كل منهما في اتجاه. بأحداهما تسمع الرأي ، وبالأخري تسمع الرأي الآخر أو المضاد...
وعقلك كائن بين الأذنين ، يزن كلا ً من الرأيين.
لا تكن لك أذن واحدة ، لئلا يدفعك البعض في طريق خاطيء.
ولا تصدق كل ما تسمعه أذنك من كلام ، قبل أن تسمع الرد علي هذا الكلام .
بالأذن الواحدة قد تبعد عن الحقيقة ، أو تخدعك انصاف الحقائق.
وبالأذن الواحدة لا تكون عادلا ً ، وقد تظلم البعض وتسوء علاقتك مع غيرك بلا سبب كلما يدس أحدهم في أذنك كلاما ً ، قل لنفسك : أين أذنى الأخري؟
--------------------------------------------------------------------------------
+ مع أب أعترافك
لا تعرض أمامه قرارات لك ، وإنما أسئلة...
لا تطلب منه مجرد الموافقة علي شيء قد انتهيت منه ، واستقر في فكرك وعزيمتك! إنما اطلب منه المشورة و الرأي و المعرفة .
--------------------------------------------------------------------------------
+ لها إرادة
إن كتلة الخشب ، لا تستطيع أن تقاوم التيار ، بل يجرفها معه إينما سار .
بينما سمكة صغيرة تستطيع أن تقاوم التيار ، وتسير إلي حيث تشاء.
ذلك لأن فيها حياه ، ولها إرادة.
--------------------------------------------------------------------------------
+ صراحة
أنت تريد أن تكون صريحا ً في الدفاع عن الحق.
ولكن صراحتك كثيرا ً ما تجرح الناس ، فيستاءون ، ويأخذون منك موقفا ً..
راجع نفسك. كم شخصا ً استخدمت معه هذا الأسلوب الصريح ، فخسرت كثيرا ًبلا داع ، وأيضا ً لم تربح نفوسهم للرب.
وكان يمكن أن تتكلم بهدوء ، وبحكمة ، وبمراعاة لشعور الآخرين ، كما تكلم السيد المسيح مع السامرية ، فربح نفسها ، دون أن يخدش مشاعرها.
لو أن الله أرسل ملاكا ً ليكلم كل الناس عن أعمالهم الخفية والظاهرة ، بصراحة ... أكان أحد يستطيع أن يحتمل.
نشكر الله أنه لا يستخدم هذا الأسلوب ( الصريح ) الجارح ، من فرط محبته ورقته ، وإشفاقه علي مشاعر الناس.
--------------------------------------------------------------------------------
+ احترام الناس
لا تطلب احترام الناس لك....
وإنما اتركهم يحترمونك من تلقاء ذواتهم ، لما يجدونه فيك من صفات تجبرهم علي توقيرك.
ولا تعاتب غيرك إذا لم يحترمك ، بل بالحري عاتب نفسك ، إن كنت قد تصرفت بطريقة تقلل من احترام الناس لك .
واعلم أن الإحترام شيء ، و الخوف شيء آخر ....
فقد يخافك الناس ، لمركزك أو لسلطتك أو بطشك ... ولا يكون هذا احتراما ً منهم لك ...
فالاحترام هو شعور باطني بالتوقير ، تمجيدا ً لصفات معينة سامية ، أو لقيم روحية أو أنسانية.
أحدث الموضوعات
From Coptic Books
إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010
المشاركات الشائعة
- اكلات صيامى بمناسبة بدء الصوم كل سنة وانتم طيبين
- مسابقة فى صورة اسئلة مسيحية
- افكار تنفع مدارس الاحد { وسائل الايضاح }
- الحان اسبوع الالام mp3
- صور تويتى للتلوين
- دراسة كتاب مقدس ... لابونا داوود لمعى
- صور يسوع المسيح ( مصلوب )
- صلوات الاجبية بالصوت mp3
- حصرياً : اعلان نتيجة مهرجان الكرازة & شعار مهرجان الكرازة 2010 Mp3 ومنهج الألحان
- أرشيف الترانيم والمدائح أون لاين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.