يا لقوة الصلاة

يا لقوة الصلاة
===============

روى لى احد الخدام هذه القصة العجيبة عن قوة الصلاة و قال

"اثناء فترة تجنيدى كضابط احتياط و بعد ان قضيت فترة تدريب الشهور الاولى تم توزيعى على

كتيبة فى الصحراء .... و بعد وصولى بحوالى سبعة ايام و ذات مساء ارسل قائد الكتيبة يستدعينى

فذهبت اليه ... و كم كانت ضدمة غير متوقعة لى عندما اعلمنى اننى ساصطحب معى مجموعة

جنود مساء الغد لاحضار بعض الاخشاب و مواد البناء من احدى شركات المقاولات التى تقوم

ببعض الانشاءات و المبانى على مسافة حوالى 2كم منا بعد التاكد من عدم رؤية الغفير المكلف

بالحراسة من طرف الشركة .

وقعت الكلمات على سمع الخادم وقمع الصعقة .... فهذه اول مرة فى حياته يكلف بالسرقة .....

بالطبع لم يشغل فكره رؤية او عدم رؤية الغفير لهم .... فماذا عن ذاك الذى عيناه تخترقان

استار الظلام ... و ماذا ستكون نظرته هو نفسه كخادم الى ذاته ... لقد كان يحفظ عن ظهر

قلب قول بولس الرسول "انت اذا الذى تعلم غيرك الست تعلم نفسك . الذى تكرز ان لا يسرق

اتسرق " "رو2 :21" وحتى لو لم يعام احد بهذا الامر فى بلدته من اقاربه و اصحابه فكيف

يجرؤ فيما بعد ان يقف امام اطفال او شبان فى الخدمة ليعلمهم حياة الامانة ؟؟

خرج الخادم من عند القائد و قد دارت راسه و اسودت الدنيا قى عينه و هو يتخيل ليلة الغد

مضى الى حجرته الخاصة و تخيلات كثيرة ترتسم امامه و لكن اليس هناك من وعد قائلا

" ادعنى فى يوم الضيق انقذك فتمجدنى" ... وقف الخادم و صلى مطالبا الرب بتنفيذ وعده

و فى نهايه الصلاة شعر الخادم و كان الرب يكرر له قوله الذى قاله قديما لحزقيا

"قد سمعت صلاتك .قد رايت دموعك " و بعد حوالى ساعة ذهب الخادم لياكل حيث يجتمع

ضباط الكتيبة ... و قد اتضح حينئذ ان القائد نزل فترة اجازة بعد كلامه مباشرة مع الضابط

الخادم... و اثناء دردشة الخادم مع نائب القائدو لم يكن هذا بدوره يعلم ما جرى بين القائد و

الخادم بخصوص السرقة ... سال نائب القائد الخادم عن المدة التى مرت قبل لخر زيارة له

لاسرته فقال الخادم حوالى 20 يوم ........... و اذ بهذا القائد الثانى يقول للخادم غدا صباحا

تنزل اجازة 8 ايام .................. لم يصدق الخادم نفسه فلم يخطر بباله ان تدخل الله سيكون

بهذه السرعة
نعم قصة جميلة وعجيبة بعمل الرب الحي الذي لايترك ولا يهمل اولاده ابدا.

الركب الساجدة اقوى من الجيوش الزاحفة.
`17`