الشجره المحنية
لاحظ جرجس ان ابنه الصغير الوحيد لوقا شارد الفكر منذ عاد من المدرسه .
وفي المساء دخل جرحس حجره ابنه وصار يشاركه ألعابه , ثم صلي معه , وبدأ يتحدث معه ليعرف فيما هو يفكر.
في صراحه قال لوقا :
إني يا ابي في حيرة
لدينا زميل يعاني من ظهرة , فهو محني , وبعض زملا ئنا يسخرون به
إنه يا أبي طفل رقيق الطبع جدا ومحب
اني احبه لكني اخشي ان التصق به فاخسر كل اصدقائي .
انه يكاد يسير وحده , لا أحد يرغب أن يسير معه ويتحدث معه .
و عندما نمارس الرياضه في المدرسه لا يستطيع ان يشترك في الرياضه ويبقي وحده في فناء المدرسه , لكن ابتسامته لا تفارقه.
ماذا افعل؟
اني اسال نفسي لو انني اعاني من انحناء في الظهر هل يهرب الكل مني ؟
صمت الاب قليلا ثم روى لابنه قصه المساءوكانت تدور حول "الشجرة المحنيه"
كان بعض الرسامين الفنانين يعبرون بين الاشجار لكي يرسموا لوحات فنيه جميله للاشجار . لاحظوا شجرة محنيه وقد التفت أغصانها حول مبني قديم صغير .
كان المسافرين يجدون راحتهم في هذا المبني الذي تظلله الشجرة وتنحني عليه كمن تحتضن من به.
وقف الفنانون في حيرة البعض يقول انه منظرشجرة غير مستقيمه ليس فيها جمال الأشجار الأخري المحيطه بها.
و آخرون قالوا لا بل انها تحمل صورة رمزيه للحب حيث تنحني لتحضن غيرها و تظللهم من حرارة الشمس .
اختلف أيضا رجال القريه فالبعض كانوا يسمحون لأطفالهم بالعب تحتها ,بينما البعض الأخر يخشون من سقوتها عليهم .
و فى يوم هبت عاصفه شديدة فاهتزت الاشجار المستقيمة وسقطت اما الشجرة المحنيه فلم تتاثركثيرا بالعاصفه , بل انحنت شجرتان بجورها واتكاتا عليها . انكسرت كل اشجار المنطقه ولم تبق سوي هذه الشجرة المحنية وقد استند عليها الشجرتان اللتان بجوارها .
جاء وقت الربيع فازهرت الشجرة المحنيه والشجرتان الاخرتان ,فصارت رائحه المنطقه جميله . و اخرجت الشجرة بذورا تساقطت وتبعثرت هنا وهناك فنبتت شجيرات كثيرة .
حزن كثيرون قائلين ستمتلىء المنطقه باشجار محنيه فيضيع جمال المنطقه .
لكن حدث أن ظهرت الخُضرة الجميله مع اشجار مستقيمه , وأدرك الكل قيمه الشجرة الأم المحنية التي اضحت بالحب علي الكثيرين
† † † † † † † † †
انزع عني يارب روح النفور المدمر
هب لي عينان فأري في الشجرة المحنيه أمومة وحبا
أري في كل إنسان ما هو حسن
أدرك أنه حتي نقائص الاخرين يمكن ان تكون للبنيان
قصصة قصيرة
للقمص تادرس يعقوب ملطي
لاحظ جرجس ان ابنه الصغير الوحيد لوقا شارد الفكر منذ عاد من المدرسه .
وفي المساء دخل جرحس حجره ابنه وصار يشاركه ألعابه , ثم صلي معه , وبدأ يتحدث معه ليعرف فيما هو يفكر.
في صراحه قال لوقا :
إني يا ابي في حيرة
لدينا زميل يعاني من ظهرة , فهو محني , وبعض زملا ئنا يسخرون به
إنه يا أبي طفل رقيق الطبع جدا ومحب
اني احبه لكني اخشي ان التصق به فاخسر كل اصدقائي .
انه يكاد يسير وحده , لا أحد يرغب أن يسير معه ويتحدث معه .
و عندما نمارس الرياضه في المدرسه لا يستطيع ان يشترك في الرياضه ويبقي وحده في فناء المدرسه , لكن ابتسامته لا تفارقه.
ماذا افعل؟
اني اسال نفسي لو انني اعاني من انحناء في الظهر هل يهرب الكل مني ؟
صمت الاب قليلا ثم روى لابنه قصه المساءوكانت تدور حول "الشجرة المحنيه"
كان بعض الرسامين الفنانين يعبرون بين الاشجار لكي يرسموا لوحات فنيه جميله للاشجار . لاحظوا شجرة محنيه وقد التفت أغصانها حول مبني قديم صغير .
كان المسافرين يجدون راحتهم في هذا المبني الذي تظلله الشجرة وتنحني عليه كمن تحتضن من به.
وقف الفنانون في حيرة البعض يقول انه منظرشجرة غير مستقيمه ليس فيها جمال الأشجار الأخري المحيطه بها.
و آخرون قالوا لا بل انها تحمل صورة رمزيه للحب حيث تنحني لتحضن غيرها و تظللهم من حرارة الشمس .
اختلف أيضا رجال القريه فالبعض كانوا يسمحون لأطفالهم بالعب تحتها ,بينما البعض الأخر يخشون من سقوتها عليهم .
و فى يوم هبت عاصفه شديدة فاهتزت الاشجار المستقيمة وسقطت اما الشجرة المحنيه فلم تتاثركثيرا بالعاصفه , بل انحنت شجرتان بجورها واتكاتا عليها . انكسرت كل اشجار المنطقه ولم تبق سوي هذه الشجرة المحنية وقد استند عليها الشجرتان اللتان بجوارها .
جاء وقت الربيع فازهرت الشجرة المحنيه والشجرتان الاخرتان ,فصارت رائحه المنطقه جميله . و اخرجت الشجرة بذورا تساقطت وتبعثرت هنا وهناك فنبتت شجيرات كثيرة .
حزن كثيرون قائلين ستمتلىء المنطقه باشجار محنيه فيضيع جمال المنطقه .
لكن حدث أن ظهرت الخُضرة الجميله مع اشجار مستقيمه , وأدرك الكل قيمه الشجرة الأم المحنية التي اضحت بالحب علي الكثيرين
† † † † † † † † †
انزع عني يارب روح النفور المدمر
هب لي عينان فأري في الشجرة المحنيه أمومة وحبا
أري في كل إنسان ما هو حسن
أدرك أنه حتي نقائص الاخرين يمكن ان تكون للبنيان
قصصة قصيرة
للقمص تادرس يعقوب ملطي
`16`
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.