الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون (خر14: 14)
+ أعطى الله هذا الوعد لبني اسرائيل وهم في ورطة شديدة. فقد أنحصروا (أنحشروا) بين جيش فرعون والبحر الأحمر، فتدخل الله في الهزيع الأخير ومنع الخطر وشق البحر وعبر الشعب وهلك فرعون وجيشه المتجبر.
+ اشترط الرب للدفاع أن يصمت الشعب ولايتذمر، بل يسلم أمره لقيادة الرب "ضابط الكل" خاصة عندما تفشل محاولات البشر.
+ إن لم يستطع المؤمن أن يدافع عن نفسه "بالمنطق الهاديء" فليفوض أمره لله، وهو يتصرف – بطريقته الخاصة – مع الظالم، ويرد الحق كاملاً إن إجلاً أو عاجلاً.
+ وإن لم يحصل المظلوم على حقه في الدنيا، يشكر الله لأنه سيضاعف له أجره في الآخرة.
+ تساءل القديس بولس الرسول: "لماذا لاتُظلمون؟! لكن أنتم تظلِمون؟! أم لستم تعلمون أن الظالمين لايرثون ملكوت الله؟!" (1كو6: 7، 8).
+ وقال القديس مار اسحق السرياني: "كن مظلوماً لاظالماً، ومطروداً ولاطارداً"
+ ويقول قداسة البابا شنودة الثالث: "وكن مصلوباً لاصالباً" فهل تفعل؟!
+ وقال رب المجد يسوع المسيح "طوبى لكم إذا طردوكم ... افرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم في السموات" (مت5: 11-12).
+ فلنحاول أن نغلب بالحب لابالضرب. ونصفح فنفرح ونكسب قلب الله. لأن العنف ضعف، والحكيم خير من الجبار، والكمة خير من القوة.
+ تذكروا:
"باركوا لاعنيكم، احسنوا إلى مبغضيكم وصَلوا (إدعوا) لأجل الذين يسيئون إليكم" (مت 5: 44).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.