" التصقت نفسى بك. يمينك تعضدنى " ( مز 63 : 8 )
ترهب بالدير و فرح والده بذلك أما والدته فكانت متعلقة به و حزنت جدا لفراقه بعد أن فشلت محاولاتها لمنعه.
من فرط حزنها أصيبت بشلل كامل و ظل الراهب ثابت فى تكريسه يصلى من أجلها . و فى أحد الليالى ، بينما الأم نائمة و بجوارها شقيق الراهب الأصغر ملأ النور الحجرة فاستيقظت هى و ابنها لتجد أمامها العذراء مريم و بجوارها شيخ منير هو القديس أبو مقار يمسك بيده ابنها الراهب، ثم قالت لها العذراء "ان ابنك صار ابنى عندما تكرس فى الدير" فخجلت الأم و خافت من كلام العذراء الحازم و قالت لها لتكن ارادة الله ثم قالت لها العذراء "لماذا أنت نائمة قومى" فقالت لها " لا أستطيع لأنى مشلولة" فقالت لها العذراء بحزم "قومى" ، فقامت الأم صحيحة تماما و عرف أهل البيت ما حدث فشكروا الله و ذهبوا جميعا الى الدير برضا و فرح مما أعطى هدوءا للراهب لينطلق متمتعا بتكريسه.
v عندما تقرر أن تحيا مع الله ، فلا تضطرب من المعطلات التى يضعها ابليس فى طريقك سواء من اعتراضات المحيطين بك أو استهزائهم أحيانا أو محاولة اقناعك بعكس سلوكك الروحى لأنهم لو كاموا قد اختبروا محبة الله لما حاولوا تعطيلك ، فكن ثابتا و صلى من أجلهم.
v ان حاربتك أفكار تشكيك داخلك فلا تستمع لها لأن طريق الله هو الطريق الوحيد لخلاصك و سعادتك و ليس مباهج العالم الزائلة ، لذا اعط نفسك فرصة للنمو الروحى فتزيد الوقت الذى تقضيه مع الله فى العبادة و الخدمة حتى يتحرك قلبك مشتاقا للوجود الدائم معه.
أذكرونى فى صلواتكم
راندا وديع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.