> ما هي ....وما قصتها ؟
> منذ ان عرفت هذه المدينة الزراعة وفلاحوها يبذلون قصاري جهدهم لإنتاج القطن ...فهو محصولهم الرئيسي فإذا انهار انهاروا معه وإذا ازدهر اغتنوا وارتفع مستوى معيشتهم وزادت رفاهيتهم ...
> وذات عام حدث هجوم خطير على المحصول من حشرات خنفساء القطن ...وكان الهجوم شديداً للغاية حتى ضاع
كل أمل في إنقاذ ولو جزء صغير ...
> وبدأ العلماء يبحثون ويبحثون ...وأخيرا توصلوا إلى حل ... لنزرع الفول السوداني وبالفعل اقتلعوا كل أشجار القطن وزرعوا بدلا منه الفول ...
> وحدثت المفاجأة ...تفوق عائد الفول على ما كان يجلبه القطن قبل ذلك من أرباح ، بل صارت المنطقة تعرف بعد ذلك "بمركز الفول العالمي"...
> وماذا كانت النتيجة ؟ ...اغتنى سكان المنطقة جداً ، ولكي لا ينسوا فضل خنفساء القطن عليهم شيدوا لها نُصبُاً تذكارياً في أهم موقع بمدينتهم .
> هناك نوع من الآلام من هذا الصنف ...
> صنف خنفساء القطن ، يتذكره المؤمنون فيفرحون...لقد شيدوا له في قلوبهم نصباً يتذكرونه به...آلام تحرمنا من أشياء عزيزة علينا ، ولكن بفضلها نتمتع بأمور أعظم ...
> آلام يغلق بها الله أمامنا أبوابا معينة حتى نتجه إلى باب آخر ما كنا لنفكر فيه من قبل ... وحين نتجه إليه يقودنا إلى أماكن للفرح والشبع لم نكن نتوقعها
حقاً ما أعجب طرقك يا الله ...ان أغلقت لنا بالأم باباً فهذا لتقودنا إلى باب آخر أرحب..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.